أبرز مميزات قضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبرز مميزات قضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبرز مميزات قضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا

جزر أرخبيل توسكانا
القاهرة - ندى ابو شادي

في شهر العسل يرغب كل اثنين متزوجين حديثًا، في السفر في مكان هادئ ورومانسي  وحالم، وتعتبر مجموعة جزر " أرخبيل توسكانا " الواقعة بين الجزء الشمالي من البحر التيراني والأبنين، من المناطق لقضاء شهر العسل، تلك المنطقة الإيطالية الثلاثية الشكل، تحيطها السلاسل الجبلية العظيمة وبعض السهول الخصبة جدًا، وزيارة هذه المقاطعة الإيطالية أمر لا بد منه، ولو مرة واحدة في العمر على الأقل.

فهي تضم مدنًا وبلدات ثريّة بالتاريخ والثقافة والفن على أنواعه، لتكشف لك عن ألف وجه ووجه لعالم إيطالي يتذوّق الجمال بكل أبعاده وألوانه، وتخترق توسكانا طرقٌ بُنيت في العصر الروماني، ربطتها بأهم المدن الإيطالية. فهذه المقاطعة الإيطالية سوف تغمرك بالغبطة إذ يكفي أن تتجوّلي في شوارع مدنها وبلداتها وتتعرفي إلى التاريخ المتناثر في كل أرجائها وتلتقي ناسها وتنعمي بالدفء رغم البرد في هذه الفترة من السنة، حتى تشعري بالفيض الروحي والفكري وتنسي كل هموم العمل وبرودة الحياة العصرية، من مدن توسكانا اخترنا لك:
إبدئي رحلتك التوسكانية في فلورنسا، قلب توسكانا، ومركز عصر النهضة الإيطالية. لذا، فإنّ هذه المدينة تستحق أن تبيتي فيها لأكثر من يومين.

يجب ألا تفوّتي زيارة كاتدرائية سانتا ماريا دل فيوري وقبّتها التي صمّمها المهندس المعماري فيليبو برونليشكي لتقاوم الصواعق والزلازل والزمن. وعلى بعد أمتار قليلة من الكاتدرائية، يقف واحد من أجمل الأبراج الإيطالية ليحضن أجمل أجراسها "كامبانيل جيوتو"، وهو جزء من مجموعة المباني نفسها في محيط الكاتدرائية بحيث يمكنك زيارتها كلها في وقت واحد.
وبعد الكاتدرائية عليك التوجّه إلى ساحة ديلا الشهيرة حيث يقف قصر فيكيو، وفندق بلدة فلورنسا الذي بُني في القرن الرابع عشر، وتحيط به المباني الجميلة الأخرى مثل "لوجيا ديلا 

سنيوريا"، ومحكمة التجارة، ومعرض «أوفيزي» الذي يحضن بعضًا من أعظم روائع فناني عصر النهضة، بوتيتشيلي، مايكل أنجلو وكارافاجيو على سبيل المثال لا الحصر.
ثم توجّهي نحو جسر فيكو في نزهة رومانسية. فعلى هذا الجسر المحلّق فوق نهر أرنو الذي قاوم همجية الحرب العالمية الثانية التي دمّرت جسور فلورنسا السبعة، سوف تشعرين برهبة التاريخ الذي يترك دائمًا شاهدًا على أحداثه.

تنتشر على طرفَي الجسر المتاجر القديمة، التي كانت في الماضي متاجر الجزّارين، أما اليوم فهي متاجر للمجوهرات والتحف والهدايا التذكارية. يقابل جسر بونتي فيكيو، جسرا بونتي "سانتا ترينيتا" وبونتي "ألا غرازي".

وبالنسبة للطعام  تذوّقي كل ما ترغبين فيه، ولكن تأكدي من أنك في المكان المناسب، ومطعم Enoteca Pinchiorri "إينوتيكا بينكيوري" مثالي للاستمتاع بأفضل الأطباق الفلورنسية. فالشيف آني فيولد هي أول امرأة حصلت على ثلاث نجوم ميشلان في إيطاليا. يقع المطعم في قصر قديم يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.
أمّا إذا كانت ميزانيتك صغيرة، فهناك أماكن أرخص بكثير، حيث يمكنك تذوّق المأكولات المحلية العالية الجودة، مثل طبق "لامب ريدوتو" المحضّر من لحم البقر، من أشهر أطباق فلورنسا

في ما يخص طعام الشارع، تقدّمه معظم أكشاك الطعام في المدينة، ولا سيّما في ساحة تانوتشي، حيث يوجد كشك "أوريليو" المشهور  باسم "ملك لامب ريدوتو".
بعد فلورنسا توجّهي نحو سيرتالدو التي تبعد 60 كيلومترًا جنوب فلورنسا، ترافق عبورك طرقٌ ملوّنة لريف إيطالي ينسيك الوقت ودقائقه، وإن كانت قصيرة. تقع بلدة سيرتالدو في وادي «إلزا»، المشهور بإنتاجه للكريستال، ويستمد جذوره من الفترة الرومانية الأترورية.

تتميّز المدينة بشوارع ضيقة، ومربعات صغيرة، وهيكل نموذجي من القرون الوسطى محفوظة تمامًا. مع استثناء واحد وهو إعادة بناء قصر «بريتوريو» في القرن الخامس عشر، ويضم الآن المعارض الفنية المعاصرة.

على عكس معظم البلدات الإيطالية، فسيرتالدو لا تضم مركزًا رئيسًا أو وسطًا تاريخيًا. فالتاريخ وشواهده منتشرة كيفما جال نظرك، بدلاً من ذلك، هناك شارع بوكاتشيو الطويل والعريض، الذي يستمد اسمه من الكاتب الشهير جيوفاني بوكاتشيو الذي عاش هنا، والمعروف بأنه ثالث أدباء إيطاليا الكبار في القرن الرابع عشر الميلادي، وهم: دانتي، بترارك وبوكاشيو، ويُعرف أيضًا بأنه صاحب الغلطة الأجمل في عالم الأدب، غلطة «الديكاميرون» الرواية الرائعة والمؤلفة من عشر قصص، والتي من خلالها استطاع أن يصوّر الحياة الاجتماعية المضمرة في القرن الرابع عشر الذي بدا في كل مظاهره أنه عصر المثالية، والأفكار العلوية التي عبّر عنها دانتي وبترارك ليس انطلاقًا من واقع المجتمع الإيطالي، وإنما انطلاقًا من روح العصور الإغريقية، في حين أراد بوكاشيو وبوضوح شديد أن يقول إن حياة الإنسان مهمة وجديرة بأن تكون ملوّنة، وسارّة، وممتعة، وكان هذا اقتناعًا راسخًا لديه، غير أنه في أواخر أيامه يقال إنه ندم أشد الندم على كتابة قصص الـ "ديكاميرون".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز مميزات قضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا أبرز مميزات قضاء شهر عسل في جزر أرخبيل توسكانا



GMT 07:50 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أبرز المعالم في النمسا لتزوريها في شهر عسلك

GMT 17:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في النمسا

GMT 17:31 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

قومي بزيارة جزيرة سيشل لقضاء شهر عسل مثالي

GMT 03:28 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أسبابٌ تشجّعك على إختيار تركيا وجهةً لشهر العسل

GMT 09:18 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya