التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم

برلين - العرب اليوم

السفر عن الطريق البر أو الجو هو السبب في 90 في المائة من التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل، فقد كشفت دراسة نرويجية أن أكبر الجناة على البيئة هم المسافرون الألمان من الطبقة المتوسطة.جعلت العولمة من أي منطقة في العالم وجهة سياحية لقضاء العطل، كما أن السفر إلى أماكن بعيدة في مدة قصيرة وبكلفة منخفضة جعلت من صناعة السياحة تزدهر حتى أصبح من المستحيل تخيل عالم من دون سياحة. وحتى إذا كانت السياحة توفر فرصاً للعمل وإمكانيات للترفيه، إلا أن الإقبال المتزايد على الرحلات الطويلة له آثاره السلبية على البيئة أيضاً، إذ باتت من أكبر أسباب التغيرات المناخية.دراسة جديدة لمركز المناخ الدولي وأبحاث البيئة في أوسلو كشفت أن الألمان هم من بين الأشخاص الأكثر سفراً في العالم، إذ يسافرون خمس مرات أكثر من أي مواطن عادي في العالم، وتعتبر الطبقة الغنية من الألمان أكثر فئة تلحق ضررا بالبيئية، فـ"10 في المائة من الطبقة الأغنى في ألمانيا تتسبب لوحدها في 20 بالمائة من التأثيرات المناخية الناجمة عن السفر"، كما تقول الدراسة.وتشير الدراسة إلى أن الرحلات عن طريق السيارات والطائرات هي التي تسبب في 90 بالمائة من تأثير وسائل النقل على المناخ، لكن حسب مركز المناخ الدولي وأبحاث البيئة فإن الرحلات الجوية الطويلة تسبب قدراً من التلوث أكبر مما يسببه سائق سيارة لمدة شهرين.تأثيرات بيئية على المدى الطويل"السيارة حتى الآن هي وسيلة النقل المفضلة للألمان"، تقول دويرت باير أستاذة محاضرة في إدارة المناظر الطبيعية والمحافظة على البيئة في جامعة ايبرسلاند من أجل التنمية المستدامة. وتضيف باير بالقول: "السفر عن طريق الطائرات أيضاً يعتبر من بين الوسائل المفضلة للألمان بعد السيارات"، أما الحافلات والقطارات فهي غير محببة كثيراً لدى الألمان في السفر وتأتي في أسفل قائمة وسائل النقل التي يستخدمها الألمان في سفرهم.تصنيفات مستوى التلوث والتي تستخدم انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون CO2كمؤشر، تظهر نتائج مماثلة، فالطائرات هي المتسبب الأول في التلوث. أما "السيارات والقطارات فتعتبر في أسفل قائمة وسائل النقل الملوثة للبيئية"، تقول باير، كما أن السيارات الحديثة أصبحت تستخدم تقنيات صديقة للبيئة.تلوث البحاردراسة جديدة أجرتها جمعية حماية البيئة الألمانية تدرس التأثير البيئي للسفن السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا، الأرقام صادرة عن الاتحاد الألماني للسفر تظهر أن عدد ركاب الرحلات البحرية الألمانية ارتفع بنسبة 11 في المائة بين سنتي 2011 و2012."نحن نراقب السفن التي ستكون في السوق خلال سنة 2016 والسفن التي يتم استخدامها الآن"، يقول ديتمار أولغر خبير في وسائل النقل بالجمعية الألمانية لحماية البيئة لـDW. ويضيف الخبير: "نتائجنا تظهر أن عدداً قليلاً من الرحلات البحرية تستخدم وسائل ملائمة لتصريف العوادم". ومن حيث انبعاث ثنائي أكسيد الكربون CO2فإن السفن السياحية تتسم بأنها لا تلوث كثيراً، لكنها في الوقت نفسه تبعث بعدد كبير من الغازات الملوثة، ويأتي النقل البحري بعد صناعة السيارات عندما يتعلق الأمر باستعمال تقنيات التصفية المناسبة.دويرت باير عبرت عن قلق الجمعية الألمانية لحماية البيئة بالقول إن "السفن السياحية تساهم في الإضرار بالبيئة على الرغم من أنها لا تشكل سوى 0.5 في المائة من السفن البحرية".السياحة المستدامة كبديلبدأ تطوير مواجهة السياحة الجماعية مبكراً مع بداية سنة 1980، حيث من المفترض أن تشجع "السياحة المستدامة" على سفر صديق للبيئة وبالتالي التقليص من الأضرار التي يسببها السفر على البيئة. وبات اليوم عدد كبير من شركات السفر مثل الشركة السكة الحديدية الألمانية تعلن عن عرض للسفر صديقة للبيئة، "السياحة المستدامة ليست مملة كما هو الحال بالنسبة للسياحة البيئية"، تقول دويرت باير السفر عبر القطار اقل ضررا للبيئةفي الـ 15 إلى 20 سنة الماضية شهد هذا النوع من السفر إقبالاً متزايداً من قبل الألمان واكتسب اعترافاً شعبياً، "هناك اهتمام مستمر لكن لحد الآن لم يحظ باهتمام كل المجتمع"."السفر صديق البيئة يكون عن طريق المشي أو ركوب الدراجات الهوائية"، يقول أولغر ويضيف: "بينما السفر عن طريق الطائرة هو الأكثر ضرار على البيئة"، وهذا يعني أنه على الناس أن يتجنبوا الرحلات الطويلة واللجوء إلى رحلات قصير، مثلاً عدم السفر إلى نيويورك من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع.ولكن إذا كان المرء مضطراً للسفر بالطائرة، فإنه يمكن أن يعوض عن الضرر الذي يسببه للبيئة عن طريق دفع رسوم إضافية لمنظمة مناخ عادل "Atmosfair"، ذلك أن موقعها يسمح للفرد أن يحسب انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون المسؤول عنها ويدفع رسوم تعويض عنها. وهذه المساعدات تقوم المنظمة باستغلالها من أجل دعم الطاقات المتجددة وإنشاء مشاريع مستدامة، وهي وسيلة جيدة، حتى يكفر المرء عن الضرر الذي يلحقه بالطبيعة. خدمة DW

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم التغيرات المناخية الناجمة عن وسائل النقل تضر بالبيئة والألمان الأكثر سفرًا في العالم



GMT 16:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

عواصف رعدية "تؤذي" تاج محل

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

سقوط البرد والثلوج على عدة مناطق بالأردن

GMT 20:48 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس 13 فبراير

GMT 07:55 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء في المغرب

GMT 06:38 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya