خطر التغير المناخي على المواطن والمقيم
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

خطر التغير المناخي على المواطن والمقيم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطر التغير المناخي على المواطن والمقيم

الرياض ـ وكالات

الأمن حاجة إنسانية أساسية وضرورية ، ومنذ أن خلق الله البشر ونظموا أنفسهم في مجتمعاتهم تعرضوا لكثير من الكوارث الطبيعية ، وحين يكون هناك متغير طبيعي خطر على الحياة فذلك تهديد أمني للمجتمعات والأفراد، فالزلازل خطر طبيعي وحين يشق كويكب فالت أو نيزك السماء باتجاه الاصطدام بالأرض فذلك مهدد أمني للحياة، وكذلك الجفاف والتصحر واتساع ثقب الأوزون والبراكين وانتشار الأمراض الفتاكة وغير ذلك من أحوال الطبيعة الأم، وهي بالطبع من أقدار الله وحكمته، ولكن مطلوب منا أيضا أن نحافظ على الحياة وأن نهرب من قدر الله الى قدر الله، كما قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب «رضي الله عنه» عندما انتشر الطاعون. كما لدى بعض الناس صندوق إسعافات أولية في منازلهم ينبغي أن يتطور حسهم الأمني للوقوف بصلابة ويقظة أمام أي مشكلة أمنية قد تبدو بعيدة عن اهتماماتهم مثل التغير المناخ والاحتباس الحراري، فيما هي في واقع الأمر تتجه الى أن تكون مهددا مباشرا وحقيقيا لحياتهم من المخاطر المحدقة التي لا يعلم مداها وخطورتها إلا الله سبحانه وتعالى ما يعرف بظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري، وهي أحوال لها تأثيراتها السلبية العميقة في الحياة البشرية ولا تستثني شعبا أو مجتمعا أو دولة من تهديداتها، وهو الأمر الذي وجه وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مؤخرا بتسخير جميع الامكانات الآلية والبشرية والمادية لمواجهة الأخطار المحتملة للمتغيرات المناخية المتوقعة خلال الأيام المقبلة، وذلك ما يؤكد مواكبة الدولة وقيادتها للتطورات ومتابعة أي مهددات تتعلق بالأمن الاقتصادي أو الاجتماعي أو الوطني، وسموه كما أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني العقيد عبد الله بن ثابت العرابي الحارثي، يتابع الأوضاع لحظة بلحظة، كما أن أمراء المناطق ورؤساء لجان الدفاع المدني يتابعون استعدادات تنفيذ الخطط الميدانية لمواجهة الطوارئ في جميع  مناطق المملكة. الأمن عملية متكاملة تقوم بها جميع أجهزة الدولة والمواطن الذي يعتبر رجل الأمن الأول، ولكن أن يكون المواطن أمنيا ويتمتع بدرجة مناسبة من الوعي الأمني والحس الذي يشعره بالخطر الذي قد يلحق به، فذلك يتطلب دورا منهجيا تقوم به المؤسسات المدنية الأمنية والتفاعل مع قيمتها ودورها، وهناك كثير من مكاتب الاستشارات الأمنية في جميع مناطق المملكة مرخص لها من وزارة الداخلية، وحين تكون هناك مقتضيات لتفعيل التوعية الأمنية وسط المواطنين فالمطلوب أن يكون هناك دور مؤثر وحقيقي للاستشارات الأمنية كما في الدول الغربية حيث يسهل على المواطن التواصل معها والحصول على جرعته الأمنية التي تجعله مؤهلا لمواجهة تحدياته الأمنية. الاستشارات الأمنية تعمل بصورة شاملة في جميع المتعلقات الأمنية، ودور وزارة الداخلية تنفيذي يعنى بالوقاية والتعامل مع التداعيات الأمنية ولكن الحلقة الأمنية تبقى ناقصة دون عمل تواصلي وتفاعلي بين المواطنين ودور الاستشارات الأمنية التي تكمل تلك الحلقة وتحافظ على حد أمني أدنى لدى المواطن مما يجعله يتعامل مع الطوارئ الأمنية بخلفية يكتسبها من خلال تواصله مع مكاتب الاستشارات الأمنية، وليس من المناسب الاكتفاء بالترخيص فقط وبيع بضاعة أمنية يتم تجاهلها اتكالا على دور الأجهزة الأمنية فيما يبقى المواطن سلبيا وسطحيا في فهمه وتعامله مع مهدداته الأمنية، وكما لدى بعض الناس صندوق إسعافات أولية في متناولهم ينبغي أن يتطور حسهم الأمني للوقوف بصلابة ويقظة أمام أي مشكلة أمنية قد تبدو بعيدة عن اهتماماتهم مثل التغير المناخ والاحتباس الحراري، فيما هي في واقع الأمر تتجه الى أن تكون مهددا مباشرا وحقيقيا لحياتهم يتطلب فتح أوسع الأبواب مع الاستشارات الأمنية بإيعاز من وزارة الداخلية حتى نكمل الحلقة الأمنية ونطوّر قدرات المواجهة للتحديات القادمة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر التغير المناخي على المواطن والمقيم خطر التغير المناخي على المواطن والمقيم



GMT 16:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

عواصف رعدية "تؤذي" تاج محل

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

سقوط البرد والثلوج على عدة مناطق بالأردن

GMT 20:48 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس 13 فبراير

GMT 07:55 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء في المغرب

GMT 06:38 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:34 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

الناصيري يستعد لإنقاذ فروع نادي الوداد البيضاوي

GMT 04:54 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"دورو ليبرتو 825" هاتف جديد لكِبار السن بتطبيق مساعد للسمع

GMT 18:31 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

إزاحة الستار عن روبوت "جليس للأطفال" في الصين

GMT 11:53 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

سعادة يطلق مجموعته للأزياء الراقية " Ready Couture"

GMT 09:21 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya