التغير المناخي يجبر روسيا على إخلاء محطة أبحاث في القطب الشمالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التغير المناخي يجبر روسيا على إخلاء محطة أبحاث في القطب الشمالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التغير المناخي يجبر روسيا على إخلاء محطة أبحاث في القطب الشمالي

موسكو - وكالات

تستعد روسيا لإجلاء 16 عالما يعملون فى محطتها البحثية فى القطب الشمالى المعروفة باسم "نورث بول 40 " (إس.بى-40) بعد أن بدأت طبقة الجليد التى أقيمت عليها فى التصدع بسبب ارتفاع درجات الحرارة ويقول فلادمير سوكولوف، رئيس البعثات الروسية للقطب الشمالى لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستى": " التصدعات تتزايد بشكل كبير" وغادرت واحدة من أقوى كاسحات الجليد فى العالم "يامال"، التى تبلغ قوتها 75 ألف حصان وتعمل بالطاقة النووية ، فى طريقها إلى مورمانسك، لتصل إلى المحطة الطافية فى بحر بوفورت فى رحلة من المتوقع أن تستغرق حوالى 10 أيام لبدء عملية إخلاء ربما تستمر لثلاثة أسابيع. وأضاف سوكولوف "إننا نقترب من حالة طوارئ حقيقية"وإلى جانب خطر فقدان أرواح و منشآت بحثية ، من الممكن أن يتسبب انهيار طبقة الجليد التى يصل سمكها ما بين 2 إلى 4 أمتار، فى تلوث الساحل الشمالى النقى بكندا جراء زيوت التشحيم والنفايات الخاصة بالمحطة ويقول فلاديمير شابروف، منسق برنامج الطاقة فى منظمة "جرينبيس روسيا" : "نأمل أن يدرك الكرملين أخيرا مدى خطورة مثل هذه الأعمال" وكانت روسيا قد أخلت محطة أبحاث فى ظروف مماثلة عام 2010. وتقوم محطة (إس.بي-40) بدراسة التغيرات المناخية فى منطقة القطب الشمالى منذ أكتوبر 2012 وتنشط روسيا أيضا على نحو ملحوظ فى القطب الجنوبي. ففى مطلع العام الماضى، تمكن علماء روس من الحفر عبر ما يقرب من 4 كيلو مترات من الجليد وصولا إلى بحيرة فوستوك فى القطب الجنوبى. ويعتقد الخبراء أن البحيرة تحت الجليدية انفصلت عن السطح منذ ملايين السنين وفى الوقت الذى يحذر فيه نقاد من أن النظام البيئى للبحيرة الذى لم يمس تقريبا يمكن أن يتعرض للتدمير، يأمل العلماء فى جميع أنحاء العالم فى رؤى جديدة لمواجهة تغير المناخولا تقتصر المصالح القطبية لروسيا على الأبحاث العلمية فقط - بل تستهدف أيضا احتياطيات النفط والغاز الطبيعى التى تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات ففى عام 2007، نزلت غواصتان روسيتان صغيرتان إلى عمق 4261 مترا تحت الغطاء الجليدى وثبتتا علما روسيا مصنوعا من التيتانيوم للإعلان رمزيا عن حق روسيا فى منطقة "لومونوسوف ريدج" الغنية بالموارد الطبيعية تحت الماء، والتى تقسم المحيط المتجمد الشمالى إلى حوضين رئيسيين وقال ارتور تشيلينجاروف، قائد الحملة الروسية والممثل الرئاسى الخاص للتعاون الدولى فى القطب الشمالى والقطب الجنوبى "إن القطب الشمالى روسى" وتقول روسيا إن سلسلة الأراضى المرتفعة هى جزء من جرفها القارى وتأمل أن توافق الأمم المتحدة على مطلبها. كما أن دول القطب الشمالى الأخرى - الولايات المتحدة وكندا والنرويج والدنمارك عبر سيطرتها على منطقة جرينلاند - لديها اهتمام بالثروات الطبيعية وبفضل ذوبان الجليد والتكنولوجيا الحديثة بات استخراج موارد القطب الشمالى التى كان يتعذر الوصول إليها فى السابق أمرا ممكنا بصورة أكبر من ذى قبل كما بدأ يظهر تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى على الملاحة. فمن شأن الممرات الملاحية الخالية من الجليد فى المحيط المتجمد الشمالى أن تقلل من مسافة الرحلات البحرية بين أوروبا وآسيا إلى حوالى 14 ألف كيلومترا فقط بدلا من 21 ألف كيلومترا حاليا ، والتى تشمل المرور عبر قناة السويس ويعلق شابروف ، الخبير فى مجال البيئة، قائلا: "يحب السياسيون أن يقولوا إن ذوبان الجليد يفتح آفاقا جديدة أمام طرق النقل واستخراج الموارد الطبيعية"، لكن هل نحن حقا بحاجة، لأن نضحى بآخر ما تبقى من مناطق بكر من أجل تحقيق الربح؟".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي يجبر روسيا على إخلاء محطة أبحاث في القطب الشمالي التغير المناخي يجبر روسيا على إخلاء محطة أبحاث في القطب الشمالي



GMT 16:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

عواصف رعدية "تؤذي" تاج محل

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

سقوط البرد والثلوج على عدة مناطق بالأردن

GMT 20:48 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس 13 فبراير

GMT 07:55 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء في المغرب

GMT 06:38 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya