ذوبان الجليد القطبي وانعكاساته على بيئة المحيطات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ذوبان الجليد القطبي وانعكاساته على بيئة المحيطات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذوبان الجليد القطبي وانعكاساته على بيئة المحيطات

برلين ـ وكالات

اكتشف فريق أبحاث ألماني أن تأثير الاحتباس الحراري على النظام البيئي في المحيط المتجمد الشمالي أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقاً. فالطحالب الجليدية تنزل إلى قاع البحر، مما يؤدي إلى تغيير الشبكة الغذائية ونسبة الأكسجين.تنمو في الجزء السفلي من الجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية كميات هائلة من الطحالب الجليدية، التي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على توازن النظام البيئي في أعماق المحيطات. ويرجع ذلك إلى أهمية الطحالب كمصدر للغذاء والأكسجين. ولهذا، فإن السؤال المطروح هو مدى انعكاس الذوبان المتزايد للجليد، الناجم عن التغير المناخي، على التوازن البيئي في عمق المحيط.هذا ما حاول فريق أبحاث ألماني بقيادة أنتيه بوتيوس استكشافه. ولهذا الغرض، قامت مديرة معهد هيلمهولتز ماكس بلانك لعلوم البيئة في أعماق البحار والتكنولوجيا برحلة استكشافية في أواخر صيف 2012 دامت شهرين على متن سفينة الأبحاث التابعة لمعهد ألفريد فيغنر. وتزامنت رحلة الاستكشاف هذه مع وصول مستوى الجليد في البحر القطبي الشمالي إلى مستوى منخفض قياسي.وباستخدام أحدث معدات البحث، استطاع الفريق اكتشاف أمر مثير للدهشة، وهو أن ذوبان الجليد في الواجهة له انعكاسات تصل إلى حوالي 400 متر في عمق المحيط. وتقول بوتيوس، في حديث مع "لقد ألقينا نظرة على أعماق المحيط واكتشفنا أن غالبية الطحالب الجليدية تنزل إلى العمق لتشكل مساحات عشبية كثيفة على شكل سجاد أخضر يستقر في عمق المحيط". وتضيف بوتيوس أن "الطحالب الجليدية التي يبلغ قطرها حوالي 50 سنتيمتراً تغطي ما يصل إلى 10 في المئة من قاع المحيط". وتشرح الباحثة في علم الأحياء البحرية هذه الظاهرة، إذ تقول: "لقد كنا في منطقة واسعة جداً من القطب الشمالي وتمكنا من متابعة عمليات الذوبان واكتشفنا أن نسبة قليلة جداً من الحيوانات في المحيط المتجمد الشمالي تعتمد على هذه الطحالب كمصدر للغذاء. فهي تستقر أساساً في قاع المحيط وتبدأ البكتيريا في اقتحامها، وهو ما يجعلها تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين". وبعدها تم اكتشاف وجود بقع تدل على نقص الأكسجين في قاع المحيط، وهي عبارة عن أماكن لا تصلها التهوية. ويعتقد الباحثون أن الطحالب الجليدية تنمو في الظروف الحالية بسرعة كبيرة، ذلك أن تضاؤل سماكة الجليد تسمح بمرور نسبة كبيرة من الضوء، مما يتسبب في ذوبان الجليد وغوص الطحالب الجليدية بسرعة كبيرة إلى العمق.حول ذلك تقول عالمة الأحياء البحرية أنتيه بوتيوس: "لقد استطعنا إثبات أن الاحتباس الحراري والتغيرات المرتبطة به في المنطقة القطبية الشمالية تنتج عنها ردود فعل سريعة لها انعكاسات على النظام البيئي في عمق المحيط". وكان الاعتقاد السائد هو أن أعماق البحار والمحيطات لا تتأثر بظاهرة الاحتباس الحراري إلا بعد مدة زمنية طويلة.ومع ذلك، فإن الخبراء ما زالوا يجهلون ما إذا كانت هذه الظاهرة فريدة من نوعها، أو ما إذا كان ذلك "الشكل الجديد التي سيتخذه القطب الشمالي في المستقبل"، بحسب بوتيوس. لذلك تحثّ العالمة الألمانية على ضرورة جمع المزيد من البيانات في السنوات القادمة، "فربما في غضون خمس سنوات سيصبح القطب الشمالي مختلفاً تماماً عما هو عليه الآن، اعتماداً على ملاحظاتنا".وترى بوتيوس في نتائج البحوث انعكاسات واضحة على السياسة والمجتمع، معتبرة أنه "إذا كان الاحتباس الحراري العالمي قادراً على تغبير نظام المحيط بهذه السرعة، فلا بد من ردود فعل سريعة أيضاً تراعي التغيرات المناخية وانعكاساتها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوبان الجليد القطبي وانعكاساته على بيئة المحيطات ذوبان الجليد القطبي وانعكاساته على بيئة المحيطات



GMT 16:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

عواصف رعدية "تؤذي" تاج محل

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

سقوط البرد والثلوج على عدة مناطق بالأردن

GMT 20:48 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس 13 فبراير

GMT 07:55 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء في المغرب

GMT 06:38 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya