علماء يتوصلون لطريقة لتوقع العواصف الشمسية قبل وقوعها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علماء يتوصلون لطريقة لتوقع العواصف الشمسية قبل وقوعها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يتوصلون لطريقة لتوقع العواصف الشمسية قبل وقوعها

عواصف شمسية
باريس - أ ف ب

توصل علماء الى ان العواصف الشمسية التي من شأنها ان تسبب اضرارا واضطرابات كبيرة على كوكب الارض ولا سيما في مجال الاتصال والطاقة الكهربائية والملاحة، بات يمكن توقعها مسبقا اذ انها تكون مسبوقة بتشكل "طوق مغناطيسي" حول الشمس.

وبحسب هؤلاء الباحثين الفرنسيين فان طاقة هذا الطوق المغناطيسي تزداد قوة مع اقتراب خروج الانبعاثات من جوف الشمس الى خارجها. وهذه الانبعاثات هي التي تسبب العاصفة الشمسية.

ويعتقد العلماء ان هذا الطوق المغناطيسي هو الذي يخرج الانبعاثات الشمسية هذه.

وقال طاهر عمري عالم الفيزياء الفلكية لوكالة فرانس برس "لقد حددنا مصدر ثوران شمسي قبل ان يتشكل على سطحها باربعة ايام".

واضاف "ستساعدنا هذه الابحاث على تحسين قدرتنا على توقع الانبعاثات الشمسية" المسببة للعواصف.

وثوران الشمس هو ظاهرة تحصل في الغلاف الجوي للشمس، وتلقي في الفضاء وبسرعة هائلة انبعاثات من الاشعة والجزيئات وغاز البلازما. وتؤدي هذه الظاهرة الى تكون ما يعرف باسم العواصف الشمسية.

وفي حال ضربت هذه العواصف كوكب الارض، فانها قد تؤدي الى اضطرابات كبيرة تطال التيار الكهربائي والاقمار الاصطناعية وحركة الملاحة الجوية واجهزة تحديد المواقع الجغرافية، وبالتالي الى اضرار اقتصادية كبيرة جدا.

وعمل فريق الباحثين الفرنسيين على دراسة الثوران الشمسي الذي وقع في العام 2006، معتمدين على بيانات جمعها قمر اصطناعي ياباني.

وتوصل العلماء الى ان "طوقا من الطاقة" حول الشمس يظهر تدريجا في الايام السابقة على ظهور الثوران الشمسي، ويكبر شيئا فشيئا الى حين وقوع الظاهرة.

ونشرت خلاصات هذه الدراسة في مجلة نيتشر البريطانية.

وقال طاهر عمري "يتشكل حقل مغناطيسي حول الشمس..اطرافه متصلة بالبقع الموجودة على سطحها".

والبقع الشمسية هي مناطق ابرد من غيرها في سطح الشمس واقل وهجا، وفيها تتركز حقول مغناطيسية. وفي بعض الأحيان تتصل هذه البقع في ما بينها وحينها يبدأ الثوران الشمسي بالتشكل.

وبحسب طاهر عمري، فان خلاصة هذه الابحاث تشير الى امكانية توقع العواصف الشمسية قبل حدوثها، من خلال مراقبة النشاط المغناطيسي على سطح الشمس.

وقال "بالاستناد الى المعطيات المغناطيسية التي نحصل عليها مباشرة، وبالارتكاز على مجموعة من النماذج الرياضية المتخصصة، بات بالامكان توقع الاحوال الجوية الفضائية".

وتصل العواصف الشمسية الى الارض في مدة تراوح بين ثماني دقائق، وهي المدة اللازمة لوصول الاشعاعات التي تسبح في الفضاء بسرعة الضوء، وثلاثين دقيقة، وهي المدة اللازمة لوصول الجزيئات الاخرى. اما البلازما، وهي اكثر ما يضر اجهزة الارض من العواصف الشمسية، فتتطلب ما بين يوم واحد واربعة.

وتدخل انبعاثات البلازما هذه في الحقل المغناطيسي للارض فتؤدي الى عواصف مغناطيسية تسبب ما يعرف بالشفق القطبي. لكنها احيانا تكون ذات اثار مدمر.

ففي العام 1989، ضربت عاصفة مغناطيسية الارض فأسفرت عن قطع التيار الكهربائي عن خمسة ملايين شخص في كندا لساعات عدة، واحراق محول كهربائي في محطة نووية في الولايات المتحدة.

وكانت الارض نجت في العام في 2012 من عاصفة شمسية هائلة كان من شأنها أن تسبب اضطرابات على نطاق واسع جدا في الكهرباء والاتصالات، وان "تعيد الحضارة البشرية الى القرن الثامن عشر" بحسب تعبير وكالة الفضاء الاميركية (ناسا).

وكانت تلك العاصفة الشمسية الاقوى منذ 150 عاما.

وشهدت الارض في العام 1859 عاصفة شمسية قوية، يقدر الخبراء انها لو وقعت في ايامنا التي يعتمد فيها البشر بشكل كبير على الكهرباء والاتصالات، لكلفت الاقتصاد العالمي الفي مليار دولار، ولتسببت

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون لطريقة لتوقع العواصف الشمسية قبل وقوعها علماء يتوصلون لطريقة لتوقع العواصف الشمسية قبل وقوعها



GMT 16:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

عواصف رعدية "تؤذي" تاج محل

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

سقوط البرد والثلوج على عدة مناطق بالأردن

GMT 20:48 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس 13 فبراير

GMT 07:55 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الأربعاء في المغرب

GMT 06:38 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya