مقديشو ـ أونا
حذر تحالف منظمات غير حكومية في الصومال اليوم
من خطر تفشي المجاعة في البلاد بعد ان عاد الجفاف الى الصومال وبات تقديم مساعدة
عاجلة امرا ضروريا لتجنب ازمة غذائية خطرة.
واصدر تحالف منظمات غير حكومية في الصومال يضم 19 منظمة غير حكومية محلية
ودولية ومنها منظمة عمل ضد الجوع واكتد واوكسفام وورلد فيجن وتضامن دولي،
تحذيرات من ان "مؤشرات الجفاف ظهرت من جديد في الصومال ... ويجب الا يتم تجاهلها
لتجنب الوقوع في ظروف كارثة 2011".
ودعت المنظمات غير الحكومية الى "مساعدة عاجلة ومستدامة خلال فترة الاشهر الثلاثة
الى الستة المقبلة للحؤول دون تكرار كارثة 2011".
واضافت "يوجد في الوقت الراهن اكثر من 300 الف طفل يعانون من سوء التغذية و2,9
مليون شخص يحتاجون الى دعم حيوي ووسائل اعاشة في الصومال. ونتوقع ارتفاع هذا
العدد اذا ما استمر تفاقم الظروف".
وقالت شبكة الانذار المبكر من المجاعة التي انشأتها الوكالة الاميركية للتنمية (
يو اس ايد) ان الوضع الغذائي مضطرب في معظم انحاء البلاد ويواجه عدد كبير من
المناطق ازمة بسبب كميات الامطار القليلة وارتفاع اسعار الحبوب واستمرار الفلتان
الامني .
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت عن وجود المجاعة في عدد من مناطق الصومال حيث زادت
حالة الحرب والفوضى المستمرة منذ 1991 من فداحة الكارثة المناخية مخلفة واحدة
من اسوأ موجات الجفاف خلال نصف قرن تاثر بها اكثر من عشرة ملايين شخص في القرن
الافريقي وذلك في يوليو 2011.
واسفرت ستة اشهر من مجاعة امتدت الى كل انحاء الصومال، عن وفاة 260 الف نصفهم
من الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمسة اعوام، وهذه حصيلة تفوق حصيلة المجاعة
الرهيبة في 1992، وواحدة من اسوأ المجاعات العالمية "في السنوات الخمس والعشرين
الماضية"، كما افادت دراسة للامم المتحدة حيث اعتبرت ان التعاطي معها كان غير
كاف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر