أغادير- أحمد إدالحاج
نظَّم فلاحون في إقليم تارودانت ينتمون لجماعات الكفيفات وأولاد دحو وسيدي بوموسى وسيدي أحمر أبو عمر في أولاد تايمة، وقفة احتجاجية أمام فرع أولاد تايمة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي في سوس ماسة، بعد إقدام المصالح المختصة على قطع الماء على الأملاك الزراعية التابعة للجماعات.
وأكد المحتجون المتضررون أنهم فوجئوا بانقطاع الماء المخصص للأغراض الزراعية وحرمانهم التزود من مياه السقي من سد عبد المؤمن، وذلك من دون إنذار مسبق، ودون الاكتراث بحقوق الفلاحين المتضررين، خصوصًا وأنَّ هذا الوضع يتسبب في خسائر جسيمة وينعكس بشكل سلبي على المزروعات والمحاصيل الزراعية.
وحسب المحتجين فإنَّ إدارة وزارة الفلاحة في سوس، قطعت مياه السقاية عن جزء من حوض إسن، وأبقت على تزويد منطقة مناطق حمر وإسن بمياه السقاية، إذ يتم تزويد هذه المناطق بمياه السقي من سد عبد المؤمن الذي يعرف انخفاضًا كبيرًا في حقينته.
وقد سبق للفلاحين المتضررين أن وقعوا على شكوى تقدموا بها إلى مدير المكتب الجهوي للاستثمار الزراعي في سوس ماسة في أغادير، وعامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت ووالي ولاية أغادير ووزير الفلاحة والصيد البحري ومدير وكالة الحوض المائي سوس ماسة درعة ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي في أولاد تايمة ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية.
وأضاف المحتجون أنَّ قطع الماء عن الأملاك، ينعكس بشكل سلبي على النشاط الزراعي في المنطقة، كما يتسبب في خسائر مادية للفلاحين، علمًا أنَّهم مثقلين بقروض، في الوقت الذي أصبح فيه الفلاحون مهدّدين بالتشرد والضياع في ظل هذه الأوضاع.
وأجمعوا أمام المكتب الجهوي في أولاد تايمة على مطالبة المسؤولين بوضع استراتيجية محكمة والتدخل لاتخاذ جميع التدابير اللازمة والمستعجلة لرفع الضرر الذي لحقهم وذلك من أجل تمكينهم من التزود بمياه السقاية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، تماشيًا مع التوجهات التي ينادي بها الملك محمد السادس وحكومته من أجل النهوض بالقطاع الزراعي في إطار مخطط المغرب الأخضر.
كما ندد الفلاحون المحتجون إقدام وزارة الفلاحة على قطع مياه السقي عن ضيعات زراعية يملكها فلاحون صغار ومنعهم أيضًا من الحصول على رخص حفر وتعميق الآبار، إذ تقدَّم أكثر من 190 فلاحًا بطلبات حفر الآبار منذ شباط/ فبراير 2013 دون أن تمنحهم وزارة الفلاحة هذه الرخص رغم استخلاصها إتاوة الحفر منذ أكثر من عام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر