فاس - حميد بنعبد الله
أحبطت مصالح الدرك في مدينة تازة المغربية، عملية تهريب 600 طائر من نوع "الحسون" المعروف محليا ب"مزيوقة" أو "المقنين"، إلى الجزائر، في عمليتين منفصلتين اعتقلت في إحداهما شابين في عقديهما الرابع، كانا على متن سيارة أجرة كبيرة، وقدمتهما إلى المحكمة بتهمة المتاجرة وتهريب هذا الطائر المهدد بالانقراض.
وحاز الشابان المودعان في السجن المحلي، كمية من هذا الطائر اقتنياها من الجماعة القروية "سبت بوقلال" في الإقليم نفسه، من قبل شباب دأبوا على اصطياده وبيعه، حيث كانا يهمان بنقله على متن سيارة الأجرة إلى مدينة وجدة، في انتظار تهريبه إلى الجزائر حيث يباع هذا الطائر بأسعار خيالية تضاعف تلك في المغرب، مرات عدة.
وتأتي العمليتان بعد إحباط عمليات مماثلة سابقا، من بينها محاولة تهريب أكثر من 60 طائرا من هذا الصنف، من قبل فرقة البيئة التابعة إلى القيادة الجهوية للدرك في تازة، في عملية تمكنت من خلالها من حجز سيارة كانت الكمية على متنها، وصناديق وشبابيك تستعمل لقنص طائر الحسون، مع توقيف 4 أشخاص على ذمة التحقيق.
ويتعرض طائر الحسون المهدد بالانقراض في المغرب على غرار الجارة الجزائر، إلى عمليات اتجار وتهريب خطيرة من قبل عصابات مختصة في تهريبه إلى الجزائر وإسبانيا عبر الحدود بين المغرب والبلدين، بأسعار بخسة على أن يتم بيعه بأسعار مضاعفة بعد تهريبه بطرق غير قانونية.
ووجد المهربون وسيلة ناجعة للربح السريع بالنظر إلى قيمته المالية. ويتم اصطياده بكميات وافرة عن طريق نصب شباك يمكن أن تصطاد أكثر من 80 طائرا، فيما تشير المصادر إلى ارتفاع حدة التهريب الذي قد يصل إلى 6 آلاف طائر أسبوعيا في موسم هجرة هذا الطائر، رغم تشديد المراقبة على مختلف الطرق المؤدية إلى الحدود المغربية الجزائرية المغلقة في وجه العبور العادي والقانوني.
ويبدأ موسم هجرة هذا الطائر الذي يتميز بطول قامته ولون عينيه وتغريدته المميزة عن باقي أصناف الطيور المعروفة، ويتوفر على أصناف عدة ويتعرض إلى مخاطر من قبل الصياد، من أوروبا إلى المغرب، في تشرين الأول/ أكتوبر من كل سنة ويمتد إلى مارس/آذار، قبل أن يعود إلى موطنه الأصلي ليتكاثر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر