الخليل - صفا
استلمت لجنة الاستلام والتسليم، الأربعاء، المرحلة الأولى من مشروع ترميم البيوت القديمة في البلدة القديمة بمدينة يطا جنوب الخليل، الذي يستهدف الأماكن ذات البعد الحضاري والتاريخي.
وضمت اللجنة كل من بلدية يطا ممثلة برئيسها موسى مخامرة، وعضو المجلس البلدي صلاح أبو علي، ومدير دائرة الهندسة المهندس محمد هديب، وطاقم هندسي من البلدية، ومن مؤسسة رواق المهندسين خلدون بشارة ومشيل سلامه وخلود النجار.
وأكّد مخامرة على أن هذا المشروع كان أهم أهدافه المحافظة على البيوت التي تحمل معاني تاريخية وتراثية، تخلد ذكرى الآباء والأجداد، وهي بمثابة هوية تاريخية وتراثية لمدينة يطا.
وأضاف أنه تم تشكيل لجنة من البلدية والنيابة العامة ووزارة السياحة والآثار لحماية هذه البيوت وفق القانون، قائلاً: "نحن لن نقف مكتوفي الأيدي إن كان أي مساس لهذا التاريخ والتراث العريق وسنعمل بقوة القانون لحماية هذه المعالم التاريخية".
وأوضح مخامرة أنّ البيوت الجديد أصبحت شبيهة بالمتاحف رغم الصعوبة التي واجهتنا في إقناع أصحابها إلا أن الحس العالي بالمسؤولية لدى الجميع تم تجاوز كل الصعوبات بإنجاز واستكمال المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي سيتم الاستفادة منه في المستقبل باستيعاب المؤسسات الرسمية والأهلية في هذه البيوت التاريخية لإحياء هذا التراث وجعلها محجاً سياحياً.
من جانبه أكد مهندس مؤسسة رواق "سلامه" على التعاون الكبير والمستمر بين بلدية يطا ومؤسسة رواق في عملية ترميم البيوت القديمة للحفاظ على التراث المعماري التي تحملها هذه البيوت وعلى ضرورة تعاون المجتمع المحلي والمؤسسات بما فيها الجمعيات الخيرية والاهلية والرسمية والسكان وأصحاب البيوت القديمة لإعادة احياء البلدة القديمة في مدينة يطا.
من جهته بين "هديب" أن هذا جزء من المشروع للبلدة القديمة وهناك مراحل أخرى بدأت بتنفيذ كعملية الترميم الوقائي الذي يشمل التجميل الخارجي وعملية الربط بالبيوت المهددة بالانهيار حتى يتم الحفاظ عليها وإظهار منظر حضاري وجميل للبلدة القديمة.
وكشف عن تعاون بين وزارة السياحة والاثار والبلدية ومؤسسة رواق لإنشاء خارطة حماية لمنطقة الجنوب تمتد من منطقة الظاهرية حتى مدينة يطا.
وجرى التسليم بحضور عضوا لجنة إقليم فتح "يطا "محمد أبو عرام وجمال النجار" ومدير مركز شرطة يطا الرائد ناصر صبارنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر