جدة ـ واس
جرادة عملاقة في جدة أو أم الجراد الإفريقي، هكذا انتشرت صورة ومقطع فيديو لجرادة كبيرة تقف على حائط مبنى في حي البلد في جدة، فيما يظهر أن آخرين كانوا يقومون بالتصوير وكأنهم يشاهدون كائناً مرعباً أرادوا التقاط صورة له قبل بثها لأصدقائهم والعالم.
مرت ليلة كاملة من الهلع على من استقبل المقطع أو شاهد الصورة دون أن يكون هناك تأكيد أو نفي من جهات محلية وهو ما فتح باباً واسعاً لعشرات الحكايا عن الجرادة الضخمة التي هاجمت جدة في المساء وصورها زائر لحي البلد.
وكان من بين القصص التي راجت حول الجرادة العملاقة أنها سبق وأن زارت جدة قبل أربعين عاماً فيما قالت قصة أخرى أنها جرادة ضخمة تسمى أم الجراد الإفريقي وحلت زائرة للمدينة الساحلية قبل أن يتبين أن الجرادة برمتها كانت عبارة عن مجسم معلقة على مبنى كنوع من الدعاية لصاحب إحدى المحال في حي البلد.
ويبدو أن الشائعة التي ضربت هواتف السعوديين، محملة بمقطع فيديو وصور للجرادة اعتمدت على صورة ليلية للجرادة وهو ما عزز من قيمة الخبر الذي انطلق من الـ"واتساب" قبل أن يضرب خلال ساعات شبكات التواصل الاجتماعي ليتبين لاحقاً بعد ساعات من القصص والتحليل للجرادة أنها كانت مجرد مجسم حين تم تصويرها مرة أخرى وفي نفس المكان لكن بعد ظهور الشمس.
وتعرف شبكات التواصل في السعودية مشكلة تتمثل في الشائعات التي تعتمد عادةً على أخبار مكذوبة أو قصص ملفقة تجد رواجاً عند كثير من مستخدمي هذه الشبكات وهو الأمر الذي دفع ملتقى الشباب في مكة المكرمة لتقديم جائزة مالية هذا العام تبلغ نحو 10 آلاف ريال لمن يبتكر حلاً لوقف الشائعات ووضع حد لها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر