برلين ـ أ.ش.أ
إنها مواد موجودة في حفاظات الأطفال وتجعلها تمتص السوائل بداخلها، لكن قد يكون لها استخدام جديد، حيث ابتكر علماء ألمان من معهد كارلسروه للتكنولوجيا تقنية جديدة لتحلية مياه البحر تعتمد على هذه المواد الفائقة الامتصاص.
يعمل علماء في معهد كارلسروه للتكنولوجيا على مشروع جديد يهدف لتحلية مياه البحر بتكلفة منخفضة، وتعتمد هذه التقنية الجديدة التي ابتكروها على المواد الفائقة الامتصاص التي تستخدم في حفاظات الأطفال.
هذه المواد المعروفة باسم "هيدروجيل" هي مواد من بوليمرات معروفة باسم بولي اكريليت الصوديوم، ولهذه المواد قدرة على امتصاص السوائل مثل الاسفنج، لكنها أكثر كفاءة، إذ تستطيع امتصاص كمية من السائل تساوي مائة مرة وزنها على الأقل. كما أن هذه البوليمرات تحتوي على مجموعات أيونية، تجعلها تمتص مياه تحتوي على كمية أقل من الملح.
وقدمت قناة أه أر دي التليفزيونية الألمانية في برنامجها العلمي "قبل الثامنة" فكرة هذا المشروع موضحة أن العلماء اكتشفوا أن هذه المواد فائقة الامتصاص تمتص بداية الماء ثم تمتص الملح الموجود به. وعند عكس العملية والقيام بالضغط على الهيدروجيل المحتفظ بالمياه، يقوم بداية بإخراج مياه مالحة، ثم عند إعادة الضغط عدة مرات تخرج مياه بها محتوى أقل من الملح في كل مرة، ويأمل العلماء في الوصول إلى مياه خالية من الملح تمامًا وقابلة للشرب أو للاستخدام في الزراعة.
قد تساعد هذه التقنية الجديدة منخفضة التكاليف في حل مشكلة ملايين البشر الذين لا يجدون مياه شرب نظيفة، وليس باستطاعتهم استخدام تقنيات تحلية مياه البحر المعروفة حاليًا لأنها باهظة التكاليف وتستهلك كميات ضخمة من الطاقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر