الدوحة ـ قنا
قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس إدارة قطر للبترول في الكلمة التي خاطب بها المشاركين في منتدى "تحديات السلامة في عمليات النفط والغاز الثاني" الذي افتتح اليوم ويستمر ثلاثة أيام إن السلامة تعتبر عنصراً هاماً وقاعدة أساسية لنجاح صناعتنا، كما تشكل التزاماً تنظيمياً منسجماً مع رؤية قطر الوطنية التي أطلقها ويرعاها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وشدد ، على التزام قطر للبترول بسلامة عمليات النفط والغاز في قطر.
وشدد وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس إدارة قطر للبترول أن قطر لديها سجل حافل فيما يتعلق بالسلامة في قطاع النفط والغاز، قائلا: " منذ أسابيع قليلة جرى الاحتفال بإنجاز تاريخي يتعلق بتحقيق 100 مليون ساعة عمل دون حوادث هادرة للوقت في مشروع برزان للغاز، واصفا الإنجاز بأنه لحظة لا تنسى لشركات راس غاز المسؤولة عن تنفيذ المشروع وقطاع الطاقة والصناعة بأكمله في دولة قطر.
ولفت السادة إلى أن الإنجاز يعود إلى حجم المشروع والتعقيدات المصاحبة له كمشروع ضخم شارك فيه نحو 30 ألف عامل من 45 دولة وهو ما يعني تنوع ثقافة ولغة العاملين في المشروع، ما يعكس التحديات التي يواجهها في مجال السلامة.
تحديات وإنجازات
وأضاف "أن هذه النماذج تشكل بعضا من الأمثلة لسجل قطر في مجال السلامة، منوها إلى أنه في ظل استمرار تحدي السلامة في قطاع النفط والغاز فإن التحدي الحقيقي لنا هو استمرار تسجيل هذه الإنجازات واستمرار دفع هذه الأرقام إلى مستوى أعلى".. ومشيراً إلى أن هذا يتأتى عبر تعلم الدروس المستفادة من أهم عوامل النجاح التي مكنت تلك المشروعات من تحقيق هذا الإنجاز في مجال السلامة، نافيا إمكانية إعلان أي نجاح في أي من المشاريع إذا جاء على حساب السلامة.
وأوضح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة أن منصة مثل هذا المنتدى تعد أفضل فرصة للاستفادة من أفضل الممارسات المختلفة لتحقيق السلامة، وتبادل المعرفة والخبرات حول كيفية تحسين تلك الممارسات وتزويد قطر للبترول بأحدث المعلومات الأساسية والتكنولوجيا والأساليب التي تؤثر على السلامة التشغيلية في مجال صناعة النفط والغاز.
الاهتمام بالبيئة
وشدد الدكتور السادة على أن الهدف النهائي هو سلامة الأفراد كما أن قطاع الطاقة يولي أيضاً أهمية لسلامة البيئة والتي تعد أحد الركائز الأربع التي اعتمدت عليها رؤية قطر الوطنية، مشيراً إلى أهمية بحث هذا العنصر في مناقشات المنتدى.
كما أشار إلى أهمية العمل من أجل تعزيز وثقافة السلامة التي تشكل العمود الفقري لجميع عمليات القطاع سواء تلك في العمليات البرية أو البحرية أو عمليات التصنيع أو الاستخراج.. مشددا على أن سلامة جميع العمال في جميع المؤسسات لهذه الصناعة الحيوية، هو شرط مسبق لتحقيق النجاح، ومؤكداً التزام قطر باتباع نهج متنوع لضمان تحقيق السلامة في مشاريعها الصناعية.
وأوضح وزير الطاقة والصناعة أنه من بين هذا النهج تأسيس كلية راس لفان للطوارئ والسلامة في مدينة راس لفان الصناعية والتي تهدف إلى توفير التدريب المتقدم للعاملين في صناعة النفط والغاز في مجال السلامة، فضلا عن غيرها من القطاعات والمؤسسات الموجهة للسلامة.
وأفاد بأن صناعة النفط والغاز في العالم تتوقف على ثقافة السلامة.. داعيا المشاركين في المنتدى إلى تحفيز مؤسساتهم نحو تأمين سلاماتهم عبر تأسيس وتبني استراتيجية للسلامة تحفظ سلامة جميع العاملين بتلك المؤسسات.
كما أعرب عن سعادته بنجاح هذا المنتدى في الجمع بين المكونات المختلفة لصناعة النفط والغاز في قطر من أجل تبادل القيم والخبرات والأفكار وأفضل الممارسات من أجل تحقيق عمليات موثوقة ومستدامة وآمنة.
وتنظم منتدى تحديات السلامة في عمليات النفط والغاز الثاني لجنة "أفضل الممارسات التقنية" التابعة لعمليات دخان في قطر للبترول تحت رعاية سعادة الدكتور السادة ويشارك فيه عدد كبير من الوفود والمحترفين في مجال السلامة من كبريات شركات النفط والغاز والبتروكيماويات العاملة في دولة قطر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر