السفينة الروسية التي علقت تلقي الضوء على مخاطر السياحة القطبية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السفينة الروسية التي علقت تلقي الضوء على مخاطر السياحة القطبية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السفينة الروسية التي علقت تلقي الضوء على مخاطر السياحة القطبية

ويلينغتون - أ.ف.ب

اظهرت التعقيدات في عمليات اخراج السفينة الروسية التي علقت في المياه المتجمدة للقطب الجنوبي قبل اسبوعين، درجة المخاطر التي قد تتعرض لها الرحلات السياحية الى القارة الجنوبية ذات المناخ الشديد القسوة.وقد بات القطب الجنوبي في الآونة الاخيرة مقصدا للسياح المقتدرين الراغبين في مشاهدة هذه الاراضي الشاسعة التي تكسوها صفحة الثلج الابيض، وتتحرك فيها جبال الجليد، وتقطنها حيوانات الفقمة وطيور البطريق.لكن الحادثة التي وقعت مع السفينة الروسية "اكاديميك شوكالسكي" العالقة في المياه الجنوبية المتجمدة منذ ليلة عيد الميلاد، القت الضوء على الوجه الخطر لهذه الرحلات في القارة المتجمدة، حيث يقتضي الامر ان تجتاز فرق الانقاذ الاف الكيلومترات للوصول الى هناك، ان وصلت. وقالت دانييلا ليغت المتخصصة في شؤون السياحة في القطب الجنوبي في جامعة كانتربري في نيوزيلندا، في حديث لوكالة فرانس برس ان قضية السفينة الروسية "تدق لنا جرس الانذار وتذكرنا بان البيئة في القطب الجنوبي هي بيئة شديدة القسوة، سواء على البعثات العلمية او الرحلات السياحية".في العام 1990 كان عدد السياح الذين قصدوا القطب الجنوبي خمسة الاف، ووصل هذا العدد الى 35 الفا في العام المنصرم.ويصل معظم السياح الى المنطقة عن طريق البحر، ويدفعون مبالغ تصل الى 15 الف يورو في مواسم الذروة بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر واذار/مارس من كل عام، في مقابل حجرة فاخرة على متن سفينة. وهناك من يفضلون ان يذهبوا الى القطب الجنوبي في طائرة، وهو ما يتيح لهم تأمل المناظر الطبيعية من الجو.وتعود اول رحلة سياحية الى القطب الجنوبي الى العام 1958، عندما حجز نحو مئة سائح مغامر اماكنهم على متن باخرة ارجنتينية.ومنذ ذلك الوقت، ترتفع الاصوات المحذرة من اثر هذه الرحلات على الطبيعة الخام والهشة للقطب الجنوبي، كما يحذرون من المخاطر الناجمة عن هذه الرحلات على المسافرين انفسهم، مشيرين الى المصاعب التي تحول دون وصول سفن الانقاذ اليهم.وتقول دانييلا ليغيت "الوقوع في منطقة معزولة هو امر شائع في القطب الجنوبي، فاذا حصل شيء ما لأي سفينة كبيرة، يصبح من الصعب جدا الوصول اليها لتقديم المساعدة السريعة لركابها". وبسبب وجود سفن الانقاذ على بعد الاف الكيلومترات عن القطب الجنوبي، تقع غالبا مهمة الانقاذ والمساعدة على السفن العلمية التي تضطر الى قطع مهماتها، علما ان مهماتها غالبا ما تكون ذات برامج مكثفة بسبب قصر مدة الصيف الجنوبي.والاسبوع الماضي، اعرب ايف فرنيو مدير معهد بول اميل الفرنسي القطبي عن سخطه ازاء اضطرار الفرق العلمية الفرنسية والصينية والاسترالية الى وقف أبحاثها العلمية، لتقديم المساعدة للسفينة الروسية والسياح الذين كانوا على متنها.وقال "لا نطلب ان يكون القطب الجنوبي مخصصا للعلماء فقط، ولكن لا بد للرحلات السياحية ان تكون مدروسة وان يجري التثبت من امكانية ايصال المساعدات اليها في حال وقوع اي طارئ". وكانت السفينة الروسية "اكاديميك شوكالسكي" علقت في الرابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر على بعد مئة كيلومتر عن قاعدة دومون دورفيل الفرنسية. وقد هرعت لاخراجها من الجليد كاسحة صينية ما لبثت ان علقت هي الاخرى.وبعد جهود مضنية شاركت فيها دول عدة، تم اخراج السفينة الروسية والكاسحة الصينية بسلام قبل ايام.ولهذه الغاية، اضطرت السفينة الفرنسية "استرولاب"، التي تمد القاعدة الفرنسية بالمؤن والمعدات خلال الصيف الجنوبي، الى قطع رحلتها على مدى ايام عدة للمشاركة في اعمال الانقاذ، الى جانب سفن استرالية علمية عدة.وكانت السفينة الروسية تحمل على متنها علماء وسياحا جاؤوا في رحلة تتعقب اثار رحلة المستكشف الاسترالي دوغلاس ماوسون قبل مئة عام، دون ان يكون لها اي هدف علمي جديد. لكن القيمين على هذا النوع من الرحلات يتحدثون عن فوائد تعود من رحلاتهم على القطب الجنوبي، اذ يشددون على ان السياح القطبيين ما ان يعودوا من رحلتهم يصبحون مدافعين شرسين عن البيئة القطبية.وتعتمد الرحلات السياحية اجراءات مشددة منعا لنقل اي جرثومة او نوع غريب عن بيئة القطب الجنوبي اليه. والسفن التي يزيد عدد ركابها عن 500، تمنع على مسافريها النزول من متنها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفينة الروسية التي علقت تلقي الضوء على مخاطر السياحة القطبية السفينة الروسية التي علقت تلقي الضوء على مخاطر السياحة القطبية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya