مراكش - ثورية ايشرم
سيَحتضِن كُلٌّ من المركز الوطني للدراسات والأبحاث عن الماء والطاقة وجامعة القاضي عياض في مراكش فعاليات ندوة دولية بشأن التقنيات الحيوية للتزويد المستدام بالماء في أفريقيا، تحت إشراف خبراء من حوالي عشرين بلدًا من انحاء العالم، وذلك من الأربعاء إلى الجمعة 8 - 10كانون الثاني/ يناير الجاري.
وستُنظَّم هذه الندوة التي تندرج في اطار مشروع "واتار بيوتيك" من اجل تشجيع استخدام التكنولوجيات في معالجة المياه من خلال الاعتماد على التقنيات الحيوية واعتماد استراتيجية مستخدمة في القارة الأفريقية.
وحسب ما صرح به احد المنظمين لهذه الندوة الدولية إلى "المغرب اليوم"، "أن الدافع من تنظيم هذه الندوة هو شرح ما تعانيه القارة الأفريقية من تحديات وعراقيل كبيرة في تزويد السكان بالماء الصالح للشرب ، اضافة الى ما تعانيه بعض البلدان في ما يتعلق ببعدها عن تحقيق اهداف الالفية للتنمية، وخاصة المتعلقة بالتقليص الى النصف من نسبة السكان الذين لا يتوفرون على الماء الصالح للشرب في أفق 2015 ."
وتُعتبَر هذه الندوة فرصة للالتقاء بين أعضاء مشروع "أوتار بيوتيك" والذين ينحدرون من 17 دولة من اوروبا وافريقيا، اضافة الى اصحاب قرار وطنيين واقليميين ومهنيين في مجال الماء، كما سيعرف هذا اللقاء حضور علماء وممارسين وخبراء في مجال معالجة المياه، كما ان هذه الندوة ستكون بمثابة فرصة لعرض نتائج هذا المشروع على المشاركين، وتعزيز الشراكة بين دول افريقيا ودول اوروبا في مجال المياه، والتي تهدف الى تحسين معالجة المياه، وذلك بمساعدة جميع الاطراف المعنية من اجل تفعيل الحلول ذات المردودية المستدامة التي تتلاءم وواقع مناطقها.
ويُقدِّم برنامج هذه الندوة محاور تكتسي قيمة راهنية تصب في مجال التقنيات الحيوية لمعالجة وإعادة استعمال المياه العادمة في السياق الأفريقي، والحاجيات والتجارب الميدانية في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه العادمة في أفريقيا"، و"استغلال وصيانة التقنيات الحيوية لمعالجة الماء وإعادة استخدامه، كما سيتناول المشاركون مواضيع تتعلق بالفعالية الطاقية، ومعالجة المياه المستعملة، وسياسات معالجة هذه المياه.
وسيشهد هذا اللقاء ما يقارب 200 مشارك ينحدرون من 20 بلدًا، ويتعلق الأمر بجنوب أفريقيا وألمانيا والجزائر والنمسا وبلجيكا ومصر وإسبانيا وإثيوبيا وفرنسا وغانا وإيطاليا ولبنان وليبيا والمغرب والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وتونس والسنغال وسلوفينيا واليمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر