الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق

دمشق - جورج الشامي

تُعاني مدينة دمشق من ارتفاعٍ كبير في أسعار اللحوم والألبان ومنتجاتها منذ أشهر عدة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم العجل إلى 1800 ليرة سورية، أي حوالي 11 دولارًا أميركيًّا، وكيلو اللبن المصفَّى، والمعروف بـ"اللبنة" إلى 600 ليرة. ويُرجع خبراء اقتصاديون هذه الأسعار إلى ارتفاع سعر الدولار من جهة، ومنع قوات المعارضة تجارة اللحوم والألبان من الغوطة في ريف دمشق مع العاصمة، من جهةٍ أخرى. وأوضح الناشط المدني، عمران جبر، من الغوطة الشرقية، أن "الجيش السوري الحر قد منع تُجَّار المنطقة منذ أكثر من شهر من إخراج هذه المواد، وذلك كي تبقى هذه اللحوم والألبان في الغوطة في ظلِّ حصارها الشديد، ومنع دخول المواد الغذائية إليها"، مشيرًا إلى أن "قوات النِّظام المُحاصِرة للغوطة الشرقية كانت تُسهِّل خروج تلك المواد إلى دمشق". ويرى أحد الخبراء الاقتصاديين في دمشق، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "الثروة الحيوانية التي يتم منع دخولها إلى دمشق هي أيضًا مُعرَّضة حاليًا إلى الدمار بفعلِ القصف اليومي على الغوطة من جهة، وذبح العجول في سنٍّ صغيرة نتيجة الأزمة الغذائية من جهةٍ ثانية، موضحًا أنَّ "نقص الأعلاف في الغوطة الشرقية له أيضًا أثرٌ كبير على إنتاجية الحيوانات وألبانها". وأضاف الخبير أن "الأزمة لا تكمن في انقطاع الألبان واللحوم عن دمشق فحسب، وإنما في الخطر الذي يتهدد هذه الثروة في الغوطة الشرقية خلال الأيام المقبلة، مقترحًا "التوجه نحو زراعة المواد الزراعية البديلة للأعلاف، ولاسيما الشوندر العلفي، والشوندر الأحمر، واللفت". بينما رأى الناشط المدني، في ريف دمشق، سعيد الحاج، أن "التبادل التجاري بين دمشق والغوطة الشرقية خلال الفترة السابقة لم يكن ذي نفعٍ يذكر، على اعتبار أن الغوطة ُتصدِّر إلى دمشق موارد منخفضة الثمن، وتحاول الحصول مقابلها على مواد مرتفعة الثمن مثل الوقود، وهو ما أدى إلى التوصُّل إلى نتيجةٍ مفادها أن قطعَ الألبان واللحوم عن دمشق أفضل". وأشار الحاج إلى أن "وجود الثروة الحيوانية في الغوطة بشكلٍ كبير لم يؤدِ حتى الآن إلى تخفيضِ أسعار اللحوم والألبان ويعود هذا إلى استغلال التجار للأزمة الغذائية المفروضة على المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن الغوطتين الشرقية والغربية تمتلكان حوالي 25% من الأبقار في سورية، كما تضمّان 24 مصنعًا للألبان ومنتجاته، كانت تمد أسواق دمشق بأكثر من 50 مليون طن من الحليب، ونحو 26 ألف طن من منتجاته، و62 ألف طن من اللبن سنويًّا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق الحصار يُهدد بانهيار الثَّروة الحيوانية في الغوطة الشرقية في دمشق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 22:02 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الاسكتش الكوميدي "الملبوس" عن عالم الجن في برنامج "snl بالعربي"

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أمينة خليل تُثير إعجاب جمهورها بصورتها في "الجيم"

GMT 13:10 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل الممثلة هيلاري سوانك للبيع مقابل 12 مليون دولار أمريكي

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 05:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير منازل صينية مستدامة تستيطع مواجهة الزلازل

GMT 02:17 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الأحذية طويلة الساق تستمرّ في غزو الأسواق شتاء 2017
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya