سفينة قمامة تجوب بحار العالم لتدوير النفايات
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

سفينة قمامة" تجوب بحار العالم لتدوير النفايات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفينة قمامة

برلين - المغرب اليوم

مئة مليون طن من النفايات تعوم في بحار العالم، والمسؤول عن ذلك بصفة خاصة الدول المطلة على البحار والمحيطات. ولحل هذه المشكلة تعتزم شركة ألمانية الإبحار بسفنها نحو منتجي النفايات لإعادة تدويرها.وفي هذا المجال، كَرَّس ديرك ليندناو حياته لرحلات السفن ما جعله يزور أماكن كثيرة من العالم، لكن علاقته بجزر الرأس الأخضر في غرب أفريقيا علاقة خاصة، وذلك لسببين هما: علاقاته الجيدة مع مركز غيومار هيلمهولتز في "كيل" من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه كان مالكا لحوض بناء سفن وقام بتوريد سفن عديدة إلى جزر الرأس الأخضر. والآن يريد ديرك استخدام خبرته ومعارفه الخاصة بتلك المنطقةمشروعه الجديد عبارة عن سفينة لإعادة تدوير ومعالجة النفايات. ويريد في المستقبل السفر بهذه السفينة إلى الدول المكونة من جزر مثل المالديف والرأس الأخضر لكي تتم السيطرة على مشكلة المخلفات التي ترمى في البحر هناك.ويقول ديرك ليندناو "في حالة كانت الدولة مكونة من جزر لا يمكننا أن نبني في كل جزيرة محطة مكلفة لمعالجة النفايات لذا فكرنا أن تذهب السفينة إلى النفايات هناك. علما بأن السفينة ستزود بوحدة فرز وإعادة تدوير النفايات."فكرة "سفينة القمامة"وسوف يكون طول السفينة حوالي 140 مترا، وعرضها 25 مترا. ونظرا للزيادة الضخمة في أعداد السفن في السوق العالمي فلن يتم يناء سفينة جديدة وإنما من المخطط استخدام سفينة مستعملة وتحويلها إلى سفينة معالجة للنفايات، في حوض ألماني لبناء السفن ما أمكن من أجل الاستفادة من الخبرة التقنية الألمانية، وسيكلف المشروع بأكمله نفس التكلفة التي تتطلبها بناء سفينة جديدةوعند تحويل السفينة يجب قبل كل شيء مراعاة المتانة وقوة أساساتها وطرق النقل، وسيتم تغيير منطقة التحميل بالكامل، في حين أن المقدمة والمؤخرة مع البرج ستبقى كما هي حسب ما يقول مصمم السفن في "كيل" البروفسور أندرياس ماير بوهي.سفن كهذه ينوى مطوروها استخدامها لاحقا في مناطق أخرى أيضا وليس فقط في جزر الرأس الأخضر. فحينما كان مالكا لحوض بناء سفن جمع ديرك ليندناو خبرات كثيرة مع دول أخرى مكونة من جزر أيضا. فمثلا في المالديف لا تزال تجري عملية حرق المخلفات، ولكن لأن هناك أكثر من ألف جزيرة منها جزر سياحية صغيرة، فإنها بحاجة لطريقة أخرى.ومن ثم سترسو سفينة إعادة تدوير المخلفات في المالديف في ميناء ماله. وستقوم سفن صغيرة موجودة بالفعل في العديد من المنتجعات بجمع النفايات وإحضارها لإعادة التدوير، كما يوضح ديرك ليندناو.استخدام في مناطق أخرى ليست الدول المكونة من الجزر هي وحدها من يعاني من مشكلة النفايات، وإنما أيضا المدن الكبرى الواقعة على السواحل كمدينة نيويورك مثلا. ويذكر ديرك ليندناو أنه أجرى بالفعل محادثات مع إدارة المدينة. فهناك يخلف كل شخص يوميا أربعة كيلوغرامات من القمامة. ونظرا لأن مقالب القمامة تبعد حتى مائة كيلومتر والطرق غالبا مكتظة بالمركبات يجري حاليا نقل النفايات بالسفن بتكلفة كبيرة. "هناك بالفعل بنية تحتية مناسبة تجعل التوصل إلى مفهوم سفينة إعادة التدوير أمرا ممكنا وبسرعة"، يقول ديرك ليندناو، ويضيف "لكن في حالة نيويورك توجد حاجة إلى خمس وحتى عشر سفن، من أجل استيعاب الكميات الكبيرة من النفايات".مخطط التخلص من النفايات الذي يتم إعداده في مدينة كيل الألمانية لا يتضمن فقط سفن إعادة تدوير النفايات، فمن المخطط إنشاء وحدات كبيرة للغاز الحيوي في جزر الرأس الأخضر.ويقول ديرك من المخطط أيضا معالجة النفايات وفقا لعناصر محددة، لأن الرأس الأخضر لديها اهتمام كبير بذلك بسبب ارتفاع تكاليف الحصول على الطاقة والمواد الخام.وقد أظهرت حسابات واسعة النطاق أن هذا المشروع سينجح لذلك ينبغي البدء فيه من الآن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة قمامة تجوب بحار العالم لتدوير النفايات سفينة قمامة تجوب بحار العالم لتدوير النفايات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 22:02 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الاسكتش الكوميدي "الملبوس" عن عالم الجن في برنامج "snl بالعربي"

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أمينة خليل تُثير إعجاب جمهورها بصورتها في "الجيم"

GMT 13:10 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل الممثلة هيلاري سوانك للبيع مقابل 12 مليون دولار أمريكي

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 05:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير منازل صينية مستدامة تستيطع مواجهة الزلازل

GMT 02:17 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الأحذية طويلة الساق تستمرّ في غزو الأسواق شتاء 2017
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya