تطوان - و. م. ع
كدت المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، أن "عدد الحرائق الغابوية المسجلة خلال العام الجاري، على مستوى إقليم شفشاون عرفت تراجعًا ملحوظًا".وأوضح المصدر، في تقرير دوري له، أن "المساحات الغابوية المحروقة تراجعت بشكل كبير وملحوظ، خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، بحيث انتقلت المساحات المتضررة من 866 هكتارًا إلى 31 هكتارًا".وأضاف المصدر نفسه أن "عدد الحرائق الغابوية عرف بدوره تراجعًا مهمًا، خلال العام الجاري، بالمقارنة مع العام الماضي، وانتقل من 72 حريقًا العام الماضي إلى 23 حريقًا"، مبرزًا أن "العوامل الكامنة وراء هذا التراجع، تتحدد أساسًا في الاستعدادات الاستباقية لمواجهة الحرائق، التي تم اتخاذها على مستوى إقليم شفشاون قبل بداية موسم الحرائق، الذي يصادف كل عام حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وكذا بفضل تعزيز العنصر البشري والحراسة الغابوية وإجراء أعمال وقائية على البنيات التحتية".ولتفادي كثرة الحرائق في المنطقة، التي تتميز بوفرة المساحات الغابوية من مختلف الأنواع والأشكال وصعوبة التضاريس، قامت المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، بعدة تدابير احتياطية، وفقًا لمعطيات ميدانية وعلمية، ارتكزت أساسًا على تحسين طرق التدخل وإصلاح فوهات المياه وتشديد المراقبة الأمنية قرب محيط الغابات، وتنقية الغابات من الأعشاب والحشائش المتواجدة على مقربة من التيارات الكهربائية.وفي الجانب التقني، بادرت المصالح المعنية، حسب المصدر ذاته، إلى وضع برنامج معلوماتي بتنسيق مع مصلحة الأرصاد الجوية، تمكن من وضع التوقعات بشأن درجة الحرارة المرتقبة ومستوى الرطوبة وسرعة الرياح، وتحديد أمكنة لتواجد الغابات بدقة، والقيام بجولات ميدانية مضبوطة زمنيًا، لتفقد المجال الغابوي وتوفير صور جوية لبعض الغابات، لتسهيل عملية التدخل عند اندلاع الحرائق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر