تقنية متطورة تحد من انقراض الأسماك في نهر إلبه
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تقنية متطورة تحد من انقراض الأسماك في نهر إلبه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقنية متطورة تحد من انقراض الأسماك في نهر إلبه

برلين ـ وكالات

فتتح عام 2010 في ضواحي مدينة هامبورغ أكبر منشأ لتربية الأسماك التي تضع بيضها في الروافد العليا من الأنهار. وبفضل هذا النظام المتطور في مدينة غيستهاخت يمكن لأكثر من مليون سمكة عبور الحواجز الموجودة في نهر إلبه.تشكل السدود ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية والخزانات المائية حواجز يصعب على الأسماك في كثير من الأحيان تجاوزها، وهو ما يهدد العديد من أنواع السمك بالانقراض. ورغم معرفة هذا الخطر فإن هذه المنشآت في تزايد كبير في جميع أنحاء العالم. المشكلة الحقيقية بالنسبة للأسماك تتجلى في عدم استطاعتها الوصول إلى الروافد العليا من الأنهار، حيث من طبيعتها أن تضع هناك بيضها. وهذا الخطر القائم يهدد أيضا مستقبل العديد من الصيادين الذين يعيشون من ذلك القطاع كما يشكل خطرا على الإمدادات الغذائية في العديد من البلدان. بفضل التطور التقني تم التوصل الآن الى حل بسيط يساعد الأسماك على الوصول إلى مناطق وضع البيض في الروافد العليا من النهر رغم وجود عدد من الحواجز التي تحول دون ذلك. فبفضل نظام على شكل مدرج خاص يمكن للأسماك الوصول إلى الروافد العليا من الأنهار لوضع بيضها. ويوجد هذا المدرج للأسماك الذي يعتبر الأكبر من نوعه  في أوروبا، بمدينة غيستهاخت في ولاية شليسفيغ هولشتاين في أقصى شمال ألمانيا. وقد تم افتتاح هذا المشروع الضخم سنة 2010، ومنذ ذلك الحين أصبح بإمكان أسماك من فصيلة السلمون والزاندر، وسمك السلور وثعبان البحر وغيرها من الأسماك تخطي كل العقبات والحواجز للوصول إلى هدفها .وقد تم إنشاء مدرج الأسماك في مدينة غيستهاخت بولاية شليسفيغ هولشتاين لمساعدة الأسماك المتنقلة على اجتياز حاجز السد المحلي الذي كان يعيق تحركها، حيث شكل ذلك منذ سنة 1960 عاملا أساسيا في  تراجع الثروة السمكية في نهر إلبه. وبالرغم من الدور المهم الذي يلعبه السد في تسهيل عملية الملاحة بمنطقة إلبه، إلا أنه كان يشكل صعوبة كبيرة في الحركة الطبيعة للأسماك. فبسبب الحاجز الذي يبلغ حوالي خمسة أمتار لم تستطع الأسماك من الوصول إلى الروافد العليا من النهر. ولهذا يوجد منذ شهر سبتمبر 2010 مدرج خاص لمساعدة الأسماك المتنقلة في نهر إلبه بشكل خاص. ويبلغ طول المدرج 550 مترا وعرضه 16 مترا،وبذلك فإنه الأكبر من نوعه في أوروبا.يتكون المدرج من 50 حوضا، حيث يرتفع الواحد عن الآخر بتسعة سنتيمترات، ويمكن للأسماك عبورها بسهولة. وصمم المدرج بشكل لا يعرقل تحرك الأسماك الماء ينساب حسب منحى التيار، مما يسهل عثور الأسماك على مداخل تؤدي إلى الروافد العليا للنهر.وبالنسبة لبعض الأسماك الضعيفة فيمكنها عبور الحاجز بفضل مدرج خاص بنسب مياه مرتفعة تمكن الأسماك من الطفو عليه بسهولة. ويمكن للأسماك أيضا أخد قسط من الراحة في بعض أحواض المدرج، حتى تتمكن من الاستمرار في القفز على الحاجز.سراب سمك السلمون المتنقلة تجد في بعض الأحيان صعوبة في الوصول إلى الروافد العليا لوضع بيضها. وعندما تصل الأسماك إلى الروافد العليا يتم عدها بفضل تقنية خاصة. ومنذ بداية عمل المدرج  قبل عامين تمكنت أكثر من مليون سمكة من الوصول إلى مكان وضعها للبيض، وهو ما تؤكده سجلات معهد علم البيئة التطبيقية، الذي يراقب يوميا تحرك حوالي 40.000 سمكة باتجاه الروافد العليا لنهر إلبه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية متطورة تحد من انقراض الأسماك في نهر إلبه تقنية متطورة تحد من انقراض الأسماك في نهر إلبه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:11 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة السابعة : بلجيكا - بنما- تونس - انجلترا

GMT 17:26 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

صوص الشوكولاتة لتزيين الكيك والحلويات

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 16:23 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "الدانوب" تدشن فرعًا جديدًا في الرياض

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت

GMT 14:51 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" ينسحب من حقل العمر النفطي في دير الزور بعد تلغيمه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya