التقليل من تناول اللحوم يساعد على حماية البيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التقليل من تناول اللحوم يساعد على حماية البيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التقليل من تناول اللحوم يساعد على حماية البيئة

برلين ـ وكالات

يستهلك كثير من الناس اللحوم بإفراط دون وعي بالمخاطر الصحية والمناخية الناتجة عن هذا الاستهلاك. و كشفت دراسة أجرتها منظمة البيئة الدولية عن حلول تجنب الإنسان هذه المخاطر من أجل العيش بطريقة صحية أكثر وملائمة لبيئتنا. يتسبب كل ألماني بسبب طريقة حياته في إنتاج ما يقارب 11 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا. وأجرت منظمة حماية البيئة الدولية "wwf" دراسة بعنوان "تغير المناخ على طبق". ركزت فيها على دور المواد الغذائية في هذه النتيجة المُسجلة. وشملت هذه الدراسة فحص كل من الغازات المُستخدمة في الأعمال المنزلية، وزراعة العلف للأبقار والخنازير، ونقل المواد الغذائية إلى ألمانيا وتخزينها هناك، وما يُسمى أيضا "الانبعاثات غير المباشرة" الناتجة عن تحويل بعض الغابات الاستوائية إلى مراعي لتغذية الحيوانات. وتمثلت الخُطوة الثانية من هذه الدراسة في حساب القيم الناتجة عن أكل اللحوم، على افتراض أن كل ألماني يتناول نصف كمية اللحوم المُعتاد عليها كل شخص. وذكرت الجمعية الألمانية للتغذية بأن تناول 450 غراما من اللحم أسبوعيا يعتبر ملائما لحاجة الإنسان. حول ذلك أشارت الناشطة في مجال حماية البيئة والتغذية دريغر دي تيران  إلى أن النتائج المُسجلة مُدهشة، خاصة بالنسبة للألمان وقالت "إنه من الممكن توفير 9 ملايين طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون، إذا تناولنا كمية أقل من اللحوم فقط في يوم واحد من أيام الأسبوع".  و ذكرت تيران في حديث لها مع DWأنه لا يجب على كل شخص يمتنع عن تناول اللحوم،قيادة السيارة بشكل مُكثف. ولكنها تناشد بالحد من كثرة قيادة السيارات وأكل اللحوم.  وقالت فيما يتعلق بهذا الأمر"يجب علينا استغلال أي فرصة لتوفير ثاني أكسيد الكربون، من أجل خفض الانبعاثات بشكل كبير". وترى دريغن أيضا أن كل مساهمة قد تكون فعالة. وفي نفس السياق، قال خيبر الزراعة شتيغ تانتسمان الناشط في منظمة "خبز لكل العالم" غير الحكومية والداعمة لمنظمة البيئة الدولية "كلما زادت معدلات استهلاك اللحم، زادت الحاجة في  استغلال الأراضي من أجل إنشاء أماكن العلف و المراعي". وتحتاج الدول المُوردة لألمانيا مثلا ما يُقارب 2 مليون هكتار لإنشاء هذه الأماكن. ففي أمريكا الجنوبية على سبيل المثال يتم طرد السكان الأصليين من أراضيهم من أجل استغلال هذه المناطق، كما أشار أيضا إلى زيادة استخدام الأسمدة والمبيدات الضارة.  وأكد تانتسمان أن استهلاك اللحوم المحدود سيعود بالفائدة على النظام الصحي في ألمانيا وقال: "إن أمراض القلب غالبا ما يكون سببها هو استهلاك اللحوم الزائد". ولذلك يجب على الحكومة زيادة الوعي الصحي في المدارس والدعوة إلى التقليل من تناول اللحوم. وأوضح قائلا "إنه من الصعب على الحكومة تنفيذ هذا الأمر لوجود توجه مُضاد غايته إبقاء استهلاك اللحوم على ما هو عليه". ومن جانبها أكدت تانيا دريغن على وجود عوامل أخرى، إلى جانب التخلي عن استهلاك اللحوم، تساعد على مكافحة استهلاك الكثير من ثاني أكسيد الكربون، مثل شراء الألمان فقط ما يحتاجون إليه من المواد الغذائية وتجنبهم رمي الفائض من هذه المواد. وهذا يساعد على توفير 800 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون من كل شخص. وأضافت بالقول "تستطيع كل عائلة  مُكونة من أربعة أشخاص توفير 1200 يورو تقريبا، لو قللت من رميها للمواد الغذائية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقليل من تناول اللحوم يساعد على حماية البيئة التقليل من تناول اللحوم يساعد على حماية البيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya