هل ساهم تغير المناخ في اندثار حضارة المايا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

هل ساهم تغير المناخ في اندثار حضارة المايا؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل ساهم تغير المناخ في اندثار حضارة المايا؟

برلين ـ وكالات

في إطار بحث الآثار المحتملة لتغير المناخ على المجتمع المعاصر اقترحت إحدى الدراسات النظر إلى الوراء حين اندثرت حضارة المايا القديمة وتفسخت بسبب المجاعة والحرب والانهيار مع تغير الطقس من طقس رطب طويل الأمد إلى جفاف.قام فريق دولي من الباحثين بتجميع سجلات الطقس التي ترصد 2000 عام من الطقس الرطب والجاف فيما يعرف الآن ببليز حيث كانت توجد مدن المايا من عام 300 إلى عام 1000 ميلادي. ودرس الفريق بيانات محفوظة في الرواسب الكلسية وهي الرواسب المعدنية الهابطة المتخلفة من المياه المتساقطة من أسقف الكهف وآثار المايا القديمة ونشروا دراستهم في دورية العلوم أمس الخميس.وعلى خلاف نمط ارتفاع درجة حرارة الأرض السائد حاليا نتيجة أنشطة الإنسان ومنها الانبعاثات الغازية التي تسبب ما يعرف باسم ظاهرة البيوت الزجاجية أو الاحتباس الحراري كان التغير الذي حدث في مناخ أمريكا الوسطى خلال انهيار حضارة المايا هو نتاج نمط طقسي طبيعي هائل ومتقلب.وقال دوجلاس كينيت أستاذ علم الإنسان بجامعة "بن" الذي قاد الدراسة إن هذا النمط الطقسي المتعاقب تسبب في مجيء رطوبة شديدة نمت فيها حضارة المايا وتسبب في فترات من الطقس الجاف وجفاف لفترات طويلة امتدت إلى قرون. وذكر كينيت أن الفترة الرطبة تعني توسعا في الزراعة وزيادة سكانية مع نمو مراكز المايا الحضارية. كما عززت سلطة الملوك في تلك المراكز الذين نسبوا لأنفسهم الفضل في هطول تلك الأمطار التي أتت بالرخاء وكانوا يشرفون على احتفالات عامة للتضحية بالدماء حتى يبقى الطقس مواتيا للزراعة. ويقول كينيت انه حين تبدلت هذه الفترة المطيرة وحل محلها طقس جاف عام 660 تقريبا بدأت سلطة الملوك ونفوذهم تنهار وتزامن ذلك مع زيادة في الحروب على الموارد الشحيحة.وجاء انهيار ملوك المايا نحو عام 900م حين قوض حلول الجفاف لفترات طويلة من سلطتهم. لكن سكان المايا ظلوا لقرن آخر من الزمان تقريبا حين أجبر جفاف شديد دام من عام 1000 إلى عام 1100 المايا إلى النزوح من مراكزهم السكانية الكبرى.والمايا هو اسم حضارة قامت شمال جواتيمالا وأجزاء من المكسيك حيث الغابات الاستوائية وهندوراس والسلفادور، وهذه المناطق هي موطن شعب هنود المايا، وتقول بعض النظريات أن وصول الأسبان والأوروبيين إلى الأمريكيتين كان سببا في تدمير هذه الحضارة. بدأ الأسبان السيطرة على أراضي المايا في حدود 1520 م وقاومت بعض المناطق بشكل مستميت، وآخر ممالك المايا، مملكة إتزا، التي لم تخضع للأسبان إلا في عام 1697 م.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ساهم تغير المناخ في اندثار حضارة المايا هل ساهم تغير المناخ في اندثار حضارة المايا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya