تلوث الهواء في المدن يعادل تدخين المقيم فيها «علبة سجائر يومياً»
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تلوث الهواء في المدن يعادل تدخين المقيم فيها «علبة سجائر يومياً»

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تلوث الهواء في المدن يعادل تدخين المقيم فيها «علبة سجائر يومياً»

تلوث الهواء
واشنطن - المغرب اليوم

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن تأثير تلوث الهواء على الشخص المقيم في المدن يعادل تدخين علبة سجائر كل يوم لمدة 29 عاماً.

وأشارت الدراسة إلى أن تلوث الهواء لا يؤثر على الرئة فقط، لكنه يؤثر على باقي أعضاء الجسم أيضاً. 

ورصدت الدراسة مدى تعرض سبعة آلاف شخص بالغ يعيشون في مدن مختلفة في الولايات المتحدة لغاز الأوزون على مستوى الأرض. ووجدت أن سكان المدن يتعرضون لما يتراوح بين 10 و25 جزءاً من البليون من الأوزون، مع العلم بأن التعرض لثلاثة أجزاء في البليون من الأوزون يعادل تدخين علبة سجائر إضافية يومياً. 

وبالتالي، فحتى الانتقال من منطقة تعاني من تلوث الهواء إلى مدينة أقل تلوثاً لا يزال يمثل خطراً للإصابة بأمراض تنفسية مثل انتفاخ الرئة، وهو المرض الذي يرتبط عادة بالتدخين.

وحالياً تصف منظمة الصحة العالمية مستويات التلوث في المدن بأنها باتت تشكل «حالة طوارئ صحية عامة» لأن 91 في المئة منا يعيشون في مناطق يتجاوز تلوث الهواء فيها الحد المسموح به من قبل المنظمة. 

وحالياً يعيش نحو 55 في المئة من سكان العالم في مناطق حضرية. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 68 في المئة بحلول عام 2050، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. 

ومن المتوقع أن تؤثر المشكلة على أعداد أكبر من البشر لما تحمله حياة الحضر من تبعات خطيرة على الصحة البدنية والنفسية، في الوقت الحالي وفي المستقبل. 

الصحة العقلية

وتفيد النتائج الواردة من تحليل مجمع لعشرين بحثاً على مدار الأعوام الخمسة والثلاثين الماضية بأن الاضطرابات النفسية أكثر انتشاراً بكثير بين سكان الحضر. وعلى وجه التحديد، يعاني سكان المدن من اضطرابات المزاج والقلق بمعدل أعلى بكثير. 

وبمقارنة ذلك بمن يعيشون بالقرب من المياه نجد أنه كلما زادت مساحة ما يراه الناس من مياه بنسبة 10 في المئة، انخفضت درجتهم على مقياس كيسلر للتوتر النفسي بثلث نقطة. 

ويعتقد الباحثون أن «زيادة ما يراه المرء من الفضاء الأزرق بما يتراوح بين 20 و30 في المئة قد ينقله من مستوى توتر متوسط إلى المستوى الأدنى». 

التعليم

ومن المثير للدهشة أن العيش في المدن قد يجعل المرء أقل ذكاء، فقد وجدت دراسات أن الطلاب يحققون نتائج أسوأ في الامتحانات التي تجرى في الأيام التي تكون فيها معدلات التلوث أعلى. 

ويؤثر هذا في الحياة لاحقاً، فقد وجدت دراسة أجريت في إسرائيل أن المستويات العالية من تلوث الهواء بالجزيئات الدقيقة يوم امتحانات نهاية الدراسة الثانوية قد تركت أثراً سلبياً على أجور الأشخاص بعد تخرجهم. 

الوزن

كما ربطت دراسات بين تلوث الهواء والإصابة بالسمنة. وبينما لا يعرف الباحثون تحديداً كيف يحدث هذا، فهناك اعتقاد بأن التلوث يغير طريقة التمثيل الغذائي داخل الجسم، وربما يحدث هذا بسبب الالتهاب الذي يصيب الرئة جراء الجزيئات الملوثة، وهو ما يدفع الجسم لإفراز هرمونات تقلل فعالية الإنسولين بالشكل الذي يؤدي إلى رفع مستويات السكر في الدم. 

وبينما يلجأ الجسم لتلك الوسيلة عادة ليكتسب ما يكفي من طاقة آنية لمواجهة خطر ما، فإن استمرار تحفيز الجسم على هذا النحو بسبب تلوث الهواء قد يؤثر على المدى الطويل على كيفية تمثيل السكر، في خطوة أولى نحو الإصابة بالسكري. 

وربما برهنت دراسات ضخمة، كدراسة كندية أجريت على 62 ألف مواطن، على نتيجة هذا البحث، إذ خلصت الدراسة الكندية إلى أن احتمال الإصابة بالسكري يرتفع بنسبة 11 في المئة لكل عشرة ميكروغرامات من الجزيئات الدقيقة في المتر المكعب من الهواء. 

كيف ننقذ مدننا من هذا الوضع؟

لكن إضافة مساحات خضراء داخل المدن يحسن الوضع كثيراً، خاصة بالنسبة لأبناء الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المحرومة، كما أن إتاحة مساحات يمكن للمرء الاختلاء فيها بعيداً عن صخب المدينة من شأنها أن تساهم في تحسين الحالة الذهنية والنفسية للأفراد. 

وفي بكين، يقال إن مرشحاً بارتفاع سبعة أمتار يمكنه تنقية الهواء بمحيط يناهز ملعب كرة قدم في مساحته. ويشبه المرشح عشاً عملاقاً للنحل، ويمتص جزيئات ضارة من الهواء. 

وفي مكسيكو سيتي، نُصب جهاز عملاق بجانب مستشفى مانويل غيا غونزاليس، ويعمل كمرشح لاستخلاص المواد الملوثة للهواء. ويقول مصمموه إن بمقدوره تنقية الهواء من انبعاثات ألف سيارة يومياً. (عن "BBC")

قد يهمك ايضا:

دراسة تكشف أن الأطفال الذين يولدون في المناطق الملوثة يصبحون أقل ذكاء

كشف السبب الرئيس لأمراض القلب القاتلة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوث الهواء في المدن يعادل تدخين المقيم فيها «علبة سجائر يومياً» تلوث الهواء في المدن يعادل تدخين المقيم فيها «علبة سجائر يومياً»



GMT 11:34 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

سرقة المواشي توقع بستة أشخاص في قبضة الدرك

GMT 10:50 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

حادث مروري يودي بحياة محام في هيئة القنيطرة

GMT 13:04 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تسجيل هزتين أرضيتين بإقليم الدريوش

GMT 10:39 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث هزات أرضية تضرب إقليم الحسيمة

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية جديدة تثير الهلع في قلوب المواطنين بإقليم ميدلت

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya