مختبر فرنسي يأخذ العلماء الى ظروف تحاكي النواة الملتهبة للارض
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مختبر فرنسي يأخذ العلماء الى ظروف تحاكي النواة الملتهبة للارض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مختبر فرنسي يأخذ العلماء الى ظروف تحاكي النواة الملتهبة للارض

دوني اندرو الباحث في مرصد فيزياء الارض مع ناتالي بولفان كازانوفا المتخصصة في الكيمياء الجيولوجية
كليرمون فيران ـ أ.ف.ب

لم يعد من الضروري الدخول من فوهة بركان والوصول الى باطن الارض، للتعرف على البيئة هناك، فقد تمكن علماء في فرنسا من تصميم بيئة تحاكي الظروف في النواة الملتهبة للكوكب.

في مدينة كليرمون فيران الواقعة وسط فرنسا، يقع مختبر البراكين والحمم البركانية، وفيه آلة يمكنها ان تعرض المواد الى درجات حرارة تصل الى الفي درجة، والى ضغط مرتفع جدا يوازي 26 الف مرة الضغط الجوي على سطح الارض.

ويقول دوني اندرو الباحث في مرصد فيزياء الارض المشرف على المختبر "يمكننا ان نحاكي الظروف في باطن الارض الى عمق الف كيلومتر بدقة عالية".

ويمكن ايضا الحصول على ظروف مقاربة لتلك الموجودة في اعماق الارض، في نواتها الواقعة على عمق ستة الاف و400 كيلومتر، بفضل جهاز آخر، وهي حجرة تصل حرارتها الى خمسة الاف درجة بفضل اشعة ليزر ويبلغ ضغطها مليوني مرة الضغط الجوي على سطح الارض.

وتتيح هذه التقنيات التعرف على الاحوال في باطن الارض، حيث لا يمكن للانسان ان يصل، وفي ظل امكاناته المحدودة التي جعلته في اقصى الاحوال يحفر الارض الى عمق 12 كيلومترا فقط.

ويقول اندرو "يمكننا هنا ان نعيد انتاج المواد المختلفة في اماكن عدة من باطن الارض، وان نرى كيف تذوب هذه العينات، وان نراقب دورة المواد مثل المياه وغاز ثاني اكسيد الكربون، حتى وان كان ذلك يجري مع عينات صغيرة، لكنها تعطينا صورة جيدة عن الحركة الدائرة في بطن الارض".

ومن خلال هذه التقنيات، يأمل العلماء فهم الالغاز الكبرى التي ما زالت عصية على الفهم حول تشكل كوكب الارض.

- تأثير القمر -

من خلال هذه الابحاث، توصل العلماء الى ان القمر يؤدي دورا كبيرا في الحفاظ على الحقل المغناطيسي للارض.

والحقل المغناطيسي ناشئ عن الحركات السريعة الكبيرة للحديد الملتهب السائل في القسم الخارجي من نواة الارض.

ولشرح الدور الذي يؤديه القمر في الحفاظ على هذا الحقل المغناطيسي حتى الآن، تظهر الابحاث ان نواة الارض كانت ستبرد ثلاثة الاف درجة منذ اربعة ملايين و300 الف سنة، لكنها في الواقع لم تبرد سوى 300 درجة.

ويقول ارنو "حتى تحافظ نواة الارض على حركتها، يتطلب الامر درجات حرارة اعلى بكثير مما هي عليه، وهي لو كانت كذلك لاذابت الكوكب كله، الا ان ما يعوض ذلك هو تأثير القمر".

فالقمر يدور حول الارض في مدار بيضاوي فيقترب منها ويبتعد، مؤثرا بجاذبيته المختلفة باختلاف بعده، ليس على المحيطات وحركة المد والجزر فحسب، وانما ايضا على باطن الارض اذ تولد جاذبيته طاقة تؤمن استمرار حركة النواة.

ومن مجالات البحث ايضا في هذا المختبر وجود الماء في تركيبة طبقات الارض تحت القشرة الارضية.

وتقول ناتالي بولفان كازانوفا المتخصصة في الكيمياء الجيولوجية "باطن الارض ليس جافا، بل انه خزان للهيدروجين الناجم عن دورة المياه وثاني اكسيد الكربون والكبريت وغيرها في الاعماق التي تجري فيها حركة الصفائح التكتونية التي تغوص تحت بعضها البعض في بطن الارض".

وقد تكون كميات المياه كبيرة جدا في باطن الارض بما يزيد عن كمية كل البحار والمحيطات مجتمعة، بحسب الباحثة، وان كانت ليست سائلة وانما على شكل ايونات هيدروجين.

ومن الابحاث التي يأمل العلماء تحقيقها في المستقبل، دراسة الاحداث الكبرى التي شهدها سطح الارض في الماضي السحيق، علما ان هذه الاحداث الكبرى هي التي ادت الى ظهور الحياة عليها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختبر فرنسي يأخذ العلماء الى ظروف تحاكي النواة الملتهبة للارض مختبر فرنسي يأخذ العلماء الى ظروف تحاكي النواة الملتهبة للارض



GMT 20:07 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كارثة بيئيّة في بركان و المسؤولون في سُبات عميق

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رفع مستوى التأهب لبركان كليفلاند بعد رصد انفجار

GMT 13:43 2016 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ذعر في اليابان بسبب ثوران بركان قرب محطة نووية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya