علماء يعلنون عن تأثيرات مدمرة لأنهار الغلاف الجوي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

علماء يعلنون عن تأثيرات مدمرة لأنهار الغلاف الجوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يعلنون عن تأثيرات مدمرة لأنهار الغلاف الجوي

الغلاف الجوي
واشنطن ـ المغرب اليوم

حذر علماء من أن أنهار الغلاف الجوي يمكن أن تحتوي على كميات من المياه أكبر من أنهار العالم ويمكن أن تسبب فيضانات هائلة قادرة على محو أنواع بأكملها، وجاء ذلك في دراسة جديدة كشفت عن أن هذا الهواء الرطب سيزداد مع تغير المناخ في المستقبل، وتعد هذه الدراسة والتي نشرت في دورية "Royal Society B" الأولى في توثيق الأثر البيولوجي لأنهار الغلاف الجوي.

ووثقت الدراسة التي نفذتها جامعة كاليفورنيا ومركز ديفيس للبحوث الوطنية في سان فرانسيسكو (NERR) الموت الجماعي لمحار أوليمبيا البري عام 2011، وذكر براين تشينغ المؤلف الرئيسي للدراسة: "يبين ذلك إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها أن تؤثر الأحداث  المهمة على النظم الإيكولوجية الساحلية، ويساعد المحار على تعزيز التنوع البيولوجي إلا أن هذا هو أحد أوجه تغير المناخ والذي يعد عقبة لجهود استعادة المحار في خليج سان فرانسيسكو".

وتعد أنهار الغلاف الجوي بمثابة ممرات ضيقة من الرطوبة المركزة والتي تنتقل عبر الغلاف الجوي السفلي، ويمكنها أن تتدفق بمقدار 7-15 ضعفًا مثل مياه نهر المسيسيبي ولكن في الهواء، ومن المعروف في كاليفورنيا أن هذه الأنهار تقدم ما يصل إلى نصف معدل هطول الأمطار في الولايات في غضون 10-15 يومًا، وأعلن أنها السبب في 7 فيضانات للنهر الروسي في كاليفورنيا بين عامي 1996 و2007.

 ومن المتوقع أن تزداد أنهار الغلاف الجوي ولا يمكن التنبؤ بطبيعتها ما يصعب على الباحثين جمع البيانات البيئية قبل وبعد الأحداث الحرجة، وتمكن الباحثون من جمع البيانات بعد إجراء تجارب سابقة على كيفية استجابة المحار لتغيرات درجة الحرارة والملوحة والأكسجين، وعلم الباحثون أن للمحار حد معين للملوحة المنخفضة.

وتسببت أنهار الغلاف الجوي في مارس/ آذار 2011 في انهيار جزء من اليابسة في كاليفورنيا ما أدى إلى أمطار شديدة نتج عنها زيادة هائلة في المياه العذبة التي تصب في خليج سان فرانسيسكو، ما أدى إلى مستوى ملوحة منخفض وهو ما انعكس على المحار، وراقب الباحثون أعداد محار أوليمبيا في حديقة كامب ستيت بارك الصيني في شمال خليج سان فرانسيسكو، والتي كانت موطنًا للمحار بمعدل 3 آلاف محار في المتر المربع.

وبالمقارنة احتوى الموقع التالي الأكثر كثافًة في المحال على 100 محارُا لكل متر مربع، إلا أنه عقب حدث نهر الغلاف الجوي توفى كل المحار في الحديقة تقريبًا، وخلص الباحثون إلى أن الوفاة كانت نتيجة الملوحة المنخفضة، وكان ذلك بسبب تدفق المياه العذبة في الخليج نتيجة هطول الأمطار على سلسلة جبال سييرا نيفادا.

وأوضح الباحثون أنه كان هناك نحو 20 نهرًا في الغلاف الجوي بين أكتوبر/ تشرين الأول 2010 وسبتمبر/ أيلول 2011 مع حدوث ثلاثة منهم في مارس/ آذار قبل وفاة المحار، وفيما قبل 2011 كان المحار يناضل للحفاظ على أعداده، إلا أن المستقبل غير مؤكد وربما تساعد أي أحداث مناخية كبيرة في المستقبل على تقدمهم مرة أخرى.

وتابع تشينغ: "الخبر الجيد أنه على الرغم من الموت الجماعي إلا أنهم يعودون بعد سنوات قليلة، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة لكن المحار الجديد أصغر حجمًا وأقل خصوبة وربما يكون لذلك عواقب في استعادة المحار في خليج سان فرانسيسكو"، ويعتقد تشينغ أن تعزيز أعداد المحار عبر الخليج هو أفضل وسيلة لمساعدتهم على التعافي بحيث يكونوا أكثر قدرة على مقاومة التغيرات المستقبلية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يعلنون عن تأثيرات مدمرة لأنهار الغلاف الجوي علماء يعلنون عن تأثيرات مدمرة لأنهار الغلاف الجوي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya