التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء

القطب الجنوبي
القطب الجنوبي - أ ف ب

تثير التقلبات الناجمة عن الاحترار المناخي التي تضرب القطب الجنوبي قلقا في صفوف العلماء، من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وهطول الامطار بدل الثلوج الى التلوث الجوي.

ويقول رودولفو سانشيز مدير معهد القطب الجنوبي الارجنتيني "حين كنت اذهب الى القطب الجنوبي في التسعينات، لم يكن المطر يهطل هناك ابدا، اما اليوم فالسماء تمطر بانتظام، بدل ان تثلج".

على مسافة الف كيلومتر من اقصى جنوب القارة الاميركية، تقع جزر شيتلاند الجنوبية، وهي تقبع في صدارة قائمة المناطق المتأثرة بالتغير المناخي.

ففي الاعوام المئة الماضية، ارتفع متوسط الحرارة فيها بمقدار درجتين ونصف الدرجة. ويثير ذوبان الجليد فيها قلق العلماء.

ويقول سانشيز ان الجليد هناك كان يبلغ الشاطئ، اما اليوم، فقد انحسر مسافة 500 متر، مشيرا الى جبل جليدي ضخم قرب قاعدة كارليني الارجنتينية التي تتركز الابحاث فيها حول اثار التغير المناخي.

واصبح المناخ اكثر اعتدالا في الصيف الجنوبي، الممتد من كانون الاول/ديسمبر الى اذار/مارس، وهو الموسم الذي يتوجه فيه العلماء الى هذه القاعدة، احدى المراكز العلمية الارجنتينية الثلاثة عشر في القارة الجنوبية.

منذ العام 1979، يوزع لويس سوزا وقته بين بوينوس ايرس وقاعدة كارليني، وهذا التقني البالغ من العمر اليوم 56 عاما يركز نشاطه في مراقبة الطيور المهاجرة، ويقول "كل سنة يزداد عدد هذه الطيور".

للعام الثالث على التوالي، تستقبل جزيرة الملك جورج زوجين من طيور بطريق الملك اعتادا على المجئ اليها للانجاب، على مقربة من قاعدة كارليني.

ومن المبكر بعد التأكيد ان هذه الزيارة السنوية، غير المعتادة في السابق، هي من اثار الاحترار المناخي، لكن العلماء لا يستبعدون هذه الفرضية.

فهذا النوع يعيش عادة في منطقة باتاغونيا اقصى جنوب القارة الاميركية، وفي جزر فوكلاند البريطانية، على بعد الفي كيلومتر من هذا المكان، حيث يكون البرد اقل شدة.

في القرن العشرين، تحولت القواعد العسكرية في القارة الجنوبية الى مختبرات علمية حول مستقبل الارض، وهناك تختفي الخلافات الدبلوماسية بين الارجنتينيين والتشيليين والروس والبريطانيين والبولنديين، ويعملون صفا واحدا.

وتقول ادريانا غوليسانو عالمة الفيزياء العاملة في الادارة الوطنية للقارة الجنوبية "القطب الجنوبي اشبه بميزان حرارة، انه افضل مكان لقياس التغير المناخي، انا لا اتحدث عن التقلبات الطفيفة، وانما عن التغيرات الكبرى".

فقد ادى ارتفاع متوسط درجات الحرارة الى "انحسار كبير جدا في الجليد"، كما تقول.

ويؤدي ذوبان الجليد الى تغيير درجة ملوحة المياه، ويوثر على الكائنات المجهرية وانواع صغيرة من الروبيان تتكاثر تحت الجليد، والثدييات البحرية التي تقتات عليها، وبذلك تضطرب السلسلة الغذائية برمتها، بحسب سانشيز.

واذا كان التغير المناخي يثير قلق علماء البيئة والمناخ، الا انه يثير حماسة علماء المتحجرات.

ففي الماضي الغابر للارض، كانت القارة الجنوبية مغطاة بالغابات الكثيفة وموطنا للديناصورات قبل ان تتجمد. وكان ذلك قبل 75 مليون سنة.

في سفح الجبل المشرف على قاعدة كارليني، ترتفع مبان حمراء مطلة على الشاطئ حيث ينتشر الحصى البركاني الاسود وتتجمع كتل الجليد التي تزن اطنانا عدة.

ينتظر العلماء الامدادات التي تأتيهم بحرا او تنقلها اليهم الطائرات المروحية، وتخزن النفايات بانتظار نقلها الى بر القارة الاميركية، ويصل عدد العلماء والعسكريين العاملين هناك في الصيف القطبي الى نحو الف.

ومن التجارب الجارية حاليا في قاعدة كارليني ما تقوم به عالمة الاحياء مارتا مارتوريل التي تجري اختبارات على كائنات مجهرية يمكن استخدامها في صناعة الادوية، وكائنات مجهرية اخرى يمكن ان تستخدم في ازالة التلوث بالوقود، وهي تقول ان نتائجها حتى الآن "مشجعة جدا"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:49 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

المفاوضات السورية وآفاق السلام

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

"حشومة"

GMT 23:40 2015 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فوائد الذرة الصحية

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 15:47 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

"الوداد المغربي" يرفض التخلي عن أشرف بنشرقي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya