المياه الملوثة في ريو دي جانيرو تهديدًا بيئيًا للأولمبياد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المياه الملوثة في ريو دي جانيرو تهديدًا بيئيًا للأولمبياد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المياه الملوثة في ريو دي جانيرو تهديدًا بيئيًا للأولمبياد

المياه الملوثة في ريو دي جانيرو تهديدًا بيئيًا للأولمبياد
ريو دي جانيرو ـ د.ب.أ

تفوح الرائحة الكريهة على الفور بمجرد أن يضع ماريو موسكاتيلي مجدافه في قاع واحدة من البحيرات حول ريو دي جانيرو، المدينة المستضيفة للأولمبياد الصيفي.

ويقول البرازيلي موسكاتيلي، المتخصص في علم الأحياء، مع تحرك زورقه المزود بمحرك صوب بحيرة تيجوكا، بالقرب من القرية الأولمبية في غرب مدينة تيغوكا التي تقع على مشارف ريو "المياه ملوثة تماماً".

وأوضح موسكاتيلي أن بحيرة جاكاريباغوا، التي تقع على بعد مئات الأمتار من المواقع الأولمبية، ملوثة بمياه الصرف الصحي والقمامة.

وتمتد المياه الملوثة إلى خليج غوانابارا، موقع استضافة منافسات الشراع الأولمبية التي تنطلق في 5 أغسطس (آب) الجاري.

ويمثل التلوث البيئي مشكلة طويلة المدى بالنسبة لريو، المدينة التي تعهدت ببيئة طبيعية مثالية بصفتها موقع استضافة الأحداث الرياضية العالمية، كما أن الجبال المحيطة والمساحات الخضراء بالمدينة التي تطل على المحيط الأطلسي، تجعل من المدينة البرازيلية واحدة من أروع المدن حول العالم.

إلا أن الصورة المثالية الموضوعة على البطاقات البريدية تتناقض مع صور آلاف الأسماك النافقة التي تطفو على سطح مياه خليج غوانابارا وبحيرة رودريغو فريتاس، التي تستضيف المنافسات الأولمبية.

كل أنواع الصرف الخام يمكن مشاهدتها في خلجان المدينة، إذ أشار موسكاتيلي إلى أريكة نصفها مغمور في مياه بحيرة تيغوكا، القريبة من حي ريو داس بيدراس الفقير.

وتعهدت البرازيل بتطهير 80% من خليج غوانابارا، ليصبح واحداً من المواقع المميزة لدورة الألعاب الأولمبية، عندما فازت ريو بحق استضافة الأولمبياد.

وقال موسكاتيلي (52 عاماً) لصحيفة "أو غلوبو": "كانت الأشد أثماً من بين جميع الوعود الكاذبة".

وقدر موسكاتيلي حجم المياه الملوثة التي تتدفق من المناطق المحيطة بريو، والتي يسكنها نحو 5ر6 مليون شخص، إلى الخليج كل يوم بما يبلغ نحو 93 حمام سباحة أولمبياً تملؤها مياه الصرف الصحي، وأن 50% فقط من هذه المياه يتم علاجها.

ويحتج موسكاتيلي على الوعود الفاشلة لتطهير مياه ريو منذ أكثر من 20 عاماً، وأكد "السلطات تعهدت بأنها ستكون واحدة من نماذج الإرث البيئي".

وأثارت الممرات المائية الملوثة مشاعر القلق لدى الرياضيين المشاركين في الأولمبياد.

وقال البحار الألماني فيرديناند جيرز بشأن مواجهة مخاطر التلوث: "نحن نتناول المكملات الغذائية ونأخذ اللقاح، وسنقوم بالاستحمام على متن القوارب".

وعانى البحار الألماني إيريك هيل من "جرثومة مارسا" وهي بكتريا تأكل الجلد، في قدمه وفخذه بعد زيارته للبرازيل في العام الماضي، إذ وصف الأطباء مشاركته في اختبارات الأداء في خليج غوانبارا، بأنها جريمة.

وأكد موسكاتيلي أنه ينبغي تطعيم جميع الرياضيين ضد التهاب الكبد الوبائي "فيروس إيه"، وتوخي الحذر من الإصابة بعدوى أخرى مثل التهاب المعدة والأمعاء والتهاب الملتحمة.

ولكن تجنب المشاكل الصحية في ريو بات مسؤولية الرياضيين أنفسهم بعد فشل الدولة المضيفة في الوفاء بوعودها المتعلقة بالبيئة.

كما أن خليج غوانبارا لديه نظام محدود لإبقاء مياه الصرف الصحي بعيداً عن مارينا دي غلوريا، وهي نقطة انطلاق منافسات الشراع الأولمبية.

وفي كل يوم من أيام الدورة الأولمبية ستحلق مروحية لمراقبة محاولات 12 قارباً بيئياً لانتشال أكبر حجم ممكن من القمامة من المياه.

ولم يتوقف الدعم الدولي عن الدولة المستضيفة للأولمبياد، إذ وافق البنك الأمريكي للتنمية في 2011 على قرض للبرازيل بقيمة 450 مليون دولار لتطهير الخليج من أجل الدورة الأولمبية.

ويرى موسكاتيلي أن نجاح منافسات الألعاب المائية في الأولمبياد يعتمد على حالة الجو.

وقال موسكاتيلي: "إذا كان المد عالياً، والشمس مشرقة ستسير الأمور بشكل جيد لأن مياه الصرف الصحي سترقد في قاع بحيرة تيغوكا".

ولكن موسكاتيلي حذر من أن الأمور قد تتحول إلى الأسوأ إذا كان هناك رياح وأمطار، إذ ستتحرك حينها النفايات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه الملوثة في ريو دي جانيرو تهديدًا بيئيًا للأولمبياد المياه الملوثة في ريو دي جانيرو تهديدًا بيئيًا للأولمبياد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya