شهد الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه حفل اختتام فعاليات يوم البيئة الوطني الثامن عشر في مدينة مصدر بأبوظبي الذي شاركت في فعالياته العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة إلى جانب منظمات المجتمع المدني وشرائح المجتمع المختلفة والذي يقام سنويا تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في 4 فبراير من كل عام.
حضر الحفل كل من الدكتور الشيخ عبدالعزيز النعيمي - الشيخ الأخضر - ومحمد محمد صالح المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وعلي ميحد السويدي الوكيل المساعد لقطاع التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم ورياض بن عيلان المدير العام لبلدية مدينة الشارقة والدكتور سيف الغيص مدير هيئة البيئة و التنمية برأس الخيمة والدكتور إبراهيم علي محمد رئيس مجلس جمعية أصدقاء البيئة والدكتور السيد محمد المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية.
وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد في كلمته أن ليوم البيئة الوطني أهمية كبيرة استمرت في الأعوام الثمانية عشر الماضية إلى جانب البرامج الأخرى للوزارة والسلطات البيئية المحلية والجهات المعنية الهادفة لرفع مستوى الوعي البيئي وتعديل أنماط السلوك غير الرشيدة الى أنماط مستدامة لدى شرائح واسعة من المجتمع والتي تتطلب ايلاء اهتمام أكبر بتنظيم وسائل التوعية على المستوى الوطني وضمان أكبر قدر من التكامل والانسجام بين جهود وبرامج وخطط التوعية التي يتم تنفيذها في الدولة سواء من قبل وزارة البيئة والمياه أو السلطات البيئية المختصة أو غيرها من الجهات المعنية.
وأضاف معاليه أن هذه المناسبة حظيت باهتمام رسمي وجماهيري واسع تجلى في العدد الكبير من الأنشطة والفعاليات التي أقيمت خلالها والتي تميزت هذه العام بالإبداع والابتكار كجدار المعرفة وسفراء البيئة.. كما تم هذا العام ولأول مرة إنشاء موقع الكتروني مستقل للمناسبة يتضمن معلومات حول المناسبة وحول البيئة والاقتصاد الأخضر ويركز بصورة خاصة على الابتكار في معالجة القضايا البيئية ذات الأهمية.
وأكد معاليه أن التثقيف والتوعية يمثل أحد المداخل المهمة في سياسات المحافظة على البيئة وتنميتها إذ أن جزءا مهما من هذه السياسات يعتمد على مدى ما نمتلكه من ثقافة ووعي وعلى خياراتنا وتصرفاتنا كأفراد وجماعات تجاه البيئة ومواردها.
وفي ختام كلمته توجه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد بالشكر والتقدير الى السلطات البيئية المختصة في الامارات والجهات المعنية في الدولة والى وسائل الإعلام المختلفة والجمعيات ذات النفع العام والأفراد على جهودهم في احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الثامن عشر.
وتم عرض فيلم قصير حول موضوع الابتكار وقدمت المهندسة مريم حارب مديرة إدارة التوعية والتثقيف بوزارة البيئة والمياه عرضا حول الفعاليات التي نظمتها بلديات الدولة والجهات المعنية بمناسبة يوم البيئة الوطني الثامن عشر.
وتم خلال الحفل تخريج نخبة من سفراء البيئة يمثلون الإمارات السبع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الذين انخرطوا في ورش عمل تدريبية مكثفة حول مختلف القضايا البيئية والذين تم اختيارهم بناء على عدد من الاختبارات البيئية .
كما تم تكريم الجهات المشاركة في يوم البيئة الوطني الثامن عشر ومن ضمنهم شركة بترول أبوظبي الوطنية - أدنوك - لرعايتها الحفل.
وبعدها تم اطلاق "الاستراتيجية الوطنية للتثقيف والتوعية البيئية" وذلك في إطار حرص الوزارة لرفع مستوى الوعي البيئي في دولة الامارات العربية المتحدة والتي تمتد من العام 2015 إلى العام 2021 والتي تعتبر خطوة نوعية موحدة شاملة ومتكاملة للدولة والتي من شأنها رفع معدل الوعي البيئي للحفاظ على البيئة المحلية في دولة الإمارات.
وأكد معالي وزير البيئة والمياه أن الاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي تلعب دورا هاما إذ أنها تمثل مظلة للجهود المبذولة في سبيل رفع مستوى الوعي البيئي وتعديل انماط السلوك البشري تجاه مواردنا البيئية في المرحلة القادمة بصورة تسهم على نحو مؤكد في تحقيق أهدافنا الطموحة التي حددتها رؤية الامارات 2021.
من جانب آخر قالت المهندسة مريم سعيد حارب في كلمة ألقتها أثناء إطلاق للاستراتيجية أن الاستراتيجية ارتكزت إلى 6 أهداف رئيسية بنيت على المعايير الدولية وتطلعات الأطراف المعنية وتهدف الى تثقيف الشباب لقيادة دولة الإمارات نحو مستقبل مستدام وتقوية التزام المجتمع لتحقيق الاستدامة والحماية البيئية وتشجيع المشاركة الفاعلة للشركات والقطاعات الاقتصادية في التوجه نحو الاستدامة البيئية وتثقيف الحكومات والجهات المعنية الرئيسية بشأن القضايا البيئية بالإضافة الى ضمان مواءمة وفعالية جهود التوعية والتثقيف البيئي في دولة الإمارات وبناء القدرات الكفؤة في دولة الإمارات لتمكين تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي.
وقام الدكتور راشد أحمد بن فهد يرافقه الحضور بجولة على جدار المعرفة التي يمثل وسيلة حصرية مبتكرة لنشر الوعي والمعرفية باستخدام أحدث التقنيات المتاحة حيث تقوم فكرة مبادرة جدار المعرفة الأول من نوعه في الشرق الأوسط على استخدام الأجهزة اللوحية - الأيباد - في مجال التوعية البيئية بطريقة لم تستخدم من قبل بالمنطقة حيث سيتيح الجدار ربط أكثر من جهاز ذكي بوقت واحد يحتوي على أكثر من 25 مخا إلكترونيا يخلق بذلك شبكة داخلية تدمج بين العالم الواقعي والعالم الرقمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر