أبو ظبي ـ وام
هنأ معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة اليوم الوطني الــ / 42/ لدولة الإمارات وفوز إمارة دبي بتنظيم " اكسبو 2020 " .وقال معاليه في لقاء مساء أمس مع حوالي /100/ صحافي وإعلامي يمثلون /77/ وسيلة إعلامية من /42/ دولة عربية وأجنبية يستضيفهم المجلس الوطني للإعلام حاليا بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 42 .. إن فوز الإمارات باستضافة هذا الحدث العالمي يشكل حدثا تاريخيا ودليل ثقة العالم بالإمارات والإنجازات التي تحققت بفضل قادة الاتحاد الأوائل الذين أسسوا هذا الصرح ليكون الاتحاد منبرا للتقدم والعطاء والقيادة الرشيدة التي تواصل مسيرة البناء والتقدم.وأكد معاليه أن الصناعة النفطية في دولة الإمارات كانت من الدعائم التي أسس لها " المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " حيث جعل قيام هذه الصناعة وتطورها مرتبطا بالتعاون مع شركات عالمية ولم يجعلها حكرا على الشركات الوطنية .وأضاف أن هذه السياسة جعلت الإمارات من أكثر الدول تطورا في الصناعة البترولية وينطبق ذلك على كثير من الشركات الإماراتية التي تعمل في الخارج بالتعاون مع الشركات العالمية .وأوضح أن سياسة دولة الإمارات تعتمد على تنوع مصادر الطاقة .. لافتا إلى أن حكومة الإمارات قررت الاعتماد على ثلاثة مصادر لتطوير الطاقة وحددت هدفها في هذا الصدد بأن تسهم الطاقة النووية في عام 2020 بنسبة /25/ في المائة من احتياجاتها وسبعة في المائة من الطاقة المتجددة وعملت على تنفيذ مشاريع طموحة في هذه المجالات.وأضاف أن الدولة تحرص على تنويع مصادر الدخل حيث بات القطاع النفطي يشكل اليوم نحو /40/ في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي مقابل /60/ في المائة للقطاعات الانتاجية الأخرى .وأكد معالي المزروعي أن الإمارات كانت سباقة في المنطقة لوضع أسس برنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة وتبنت المعايير الدولية للإقامة هذا البرنامج لإنشاء أربع محطات نووية قادرة على توفير /25/ في المائة من الطاقة الكهربائية وسيتم تشغيلها تباعا ابتداء من العام 2017 حتى العام 2020 بمعدل محطة كل عام .كما أكد أن الدولة كانت سباقة في مجال الطاقة المتجددة الأمر الذي أهلها لاستضافة مقر الوكالة الدولية لللطاقة المتجددة " إيرينا " في العاصمة أبوظبي .. مشيرا إلى أن الإمارات أوفت بجميع التزاماتها وأنجزت الكثير من مشاريع الطاقة المتجددة ومن أهمها " مشروع شمس ــ 1 " في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي بطاقة /100/ ميجاوات إضافة إلى تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة المتجددة في مدينة مصدر وفي دبي كجزء من مدينة " محمد بن راشد للطاقة الشمسية " والتخطيط لبناء " شمس ــ 2 " وشمس ــ 3 " والإعلان في دبي عن بناء محطة للطاقة الشمسية بطاقة /100/ ميجاوات .ونوه بأن أبوظبي حددت هدفا بأن تتمكن من توفير من خمسة إلى سبعة في المائة من الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة المتجددة في 2020 كما حددت دبي نسبة خمسة في المائة .وقال معالي وزير الطاقة إن الإنجازات ليست وليدة الصدفة بل كانت نتيجة عمل دؤوب رعته القيادة الرشيدة التي وضعت الثقة في فئة الشباب مما أدى إلى تحقيق الكثير من الإنجازات لتكون الإمارات نموذجا يحتذى من قبل الدول النامية .وأكد أن الإمارات هي الأكثر شفافية في برنامجها النووي في العالم على الإطلاق وأنها التزمت بكل المبادئ التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمتلك أحدث التكنولوجيا العالمية في بناء محطات الطاقة الذرية التي توفرها الشركات الكورية ولديها تسع اتفاقيات مع عدد من دول العالم لتوفير الوقود النووي .وقال معالي المزروعي " إن دولة الامارات مستعدة لوضع تجربتها و خبرتها في توليد الطاقة من خلال استخدام الطاقة الذرية في تصرف مصر وجميع دول المنطقة التي ترغب في بناء محطات للطاقة النووية السلمية " .. لافتا إلى أن وزارة الطاقة أرسلت فريق عمل إلى مصر للإطلاع على مجالات التعاون معها في مجالات الطاقة المختلفة.وأكد أن المساعدات الاماراتية لمصر في مجال إمدادات الطاقة تسير حسب البرنامج الذي تم الإعلان عنه وأن جميع المساعدات التي أعلن عنها ستصل إلى الأهداف التي خصصت لها .. مشيرا إلى أن معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة قد كلف بهذا الملف.وأضاف إن التعاون مع مصر ليس بجديد فنحن مستثمرون في خط أنابيب " سوميد " ولدينا شركات في مصر تعمل في مجال الاستكشاف والانتاج ولدينا شراكات مع عدة دول في العالم يمكنها العمل في مصر ودول شمال أفريقيا ولديها مقومات كبيرة في مجال الصناعة النفطية والغاز الصخري.وقال إن دولة الإمارات تنفذ الكثير من المشاريع في المغرب وموريتانيا ودول أخرى لتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة فيها .. مشيرا إلى أن الإمارات تعمل على إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة في عدد من الدول النامية سواء بالاستثمار أو من خلال تقديم المنح لبعض هذه الدول .ونوه معالي المزروعي باستكمال الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون ..موضحا أن التنفيذ التجاري لهذا الربط يعود إلى الهيئات الوطنية في كل دولة.وأكد أن التعاون بين الدول الخليجية يجب أن يمتد ليشمل مجال ترشيد استهلاك الطاقة حيث تعتبر الدول الخليجية من أكثر الدول في معدلات استخدام الطاقة ففي وزارة الطاقة مبادرات للترشيد في استهلاك الطاقة من خلال التفاعل المجتمعي واستخدام الطاقة الشمسية واستخدام المواد العازلة في البناء واستخدام المياه وإعادة استخدام العادم منها .. مؤكدا استعداد الوزارة لتبادل الخبرات في هذا الصدد مع دول مجلس التعاون كافة.وأعرب معالي الوزير عن أمله في أن يتم مستقبلا الربط الكهربائي بين الدول العربية .. لافتا إلى أن هذا الأمر مازالت تكتنفه بعض الصعوبات ويجب أن يقوم على أسس تجارية تشجع على توظيف الدول للاستثمارات المطلوبة في هذا المجال .وقال إن الدول الخليجية تدرس حاليا الكثير من المقترحات بشأن الربط المائي بينها .. متمنيا أن يتخذ الموضوع خطوات متقدمة خلال القمة الخليجية المقبلة الشهر القادم في الكويت.وأعرب معاليه عن اعتقاده بأن موضوع المياه يشكل تحديا كبيرا لدول الخليج بجانب أنه تحد عالمي .. مضيفا أن الإمارات تتعامل مع هذا التحدي بكل جدية ومنها حملات ترشيد الاستهلاك وإعادة تنقية المياه العادمة واستخدامها مرة أخرى وإنشاء السدود وحقن المياه في باطن الأرض للحد من الاعتماد على تحلية مياه البحر التي تزيد من ملوحة مياه الخليج . وأكد أن التقدم الذي حققته الشركات الأمريكية في مجال إنتاج النفط والغاز الصخري سيكون له تأثيرات على الداخل الأمريكي ولكنه لن يؤثر في علاقة الإمارات مع الشركات الأمريكية التي تعمل في الإمارات لسنوات طويلة وكذلك في عدد من دول المنطقة خاصة وأن الإمارات ومن خلال القوانين التي وضعتها تشكل مناخا جاذبا للاستثمار .وأعرب معالي وزير الطاقة عن اعتقاده بأن موضوع الغاز والنفط الصخري لن يأخذ مدى واسعا خارج الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي لن يؤثر على صادرات الإمارات من النفط التي ترتبط بعقود مع الكثير من الدول الآسيوية التي تحقق معدلات نمو عالية وتحقق نموا في طلبها على الطاقة ..وقال إن الإمارات عملت على بناء طاقة تخزينية للنفط الخام في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وتنتج النفط من خلال شركاتها العالمية في أندونيسيا وعدد من الدول الآسيوية لمساعدتها في توفير جزء من احتياجاتها من الطاقة .وأكد معالي وزير الطاقة أن خط أنابيب " حبشان - الفجيرة " يعمل بصورة جيدة وهو أحد البدائل المهمة لتصدير النفط وسيعمل الخط بكامل طاقته التي تبلغ /5ر1/ مليون برميل يوميا خاصة وأن الامارات تعمل حاليا على زيادة طاقتها الانتاجية إلى /5ر3/ مليون برميل يوميا .وأضاف أن الإمارات تبني أكبر محطة في العالم لاستقبال الغاز المسال في الفجيرة لتأمين احتياجات الدولة من الغاز بجانب إنتاجها المحلي واستيراد الغاز من قطر بواسطة شركة دولفين للطاقة نتيجة التوسع في الصناعات التي تعتمد على الطاقة والنمو والتوسع الحضاري والسكاني في الدولة .. مؤكدا أن المشروع سيسمح للإمارات بتنويع مصادر الغاز .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر