سيول - يونهاب
قال متحدث باسم شركة الطاقة النووية الإماراتية الجمعة، إن الإمارات العربية المتحدة تظل واثقة من جودة وسلامة المفاعلات النووية الكورية الجنوبية تحت الإنشاء حاليا في البلاد على الرغم مما أثير مؤخرا من فضيحة في كوريا الجنوبية تنطوي على توريد قطع غيار لمفاعلات كورية دون المواصفات المطلوبة.
وكانت كوريا الجنوبية قد اضطرت لإغلاق اثنين من مفاعلاتها النووية الـ23 في أواخر الشهر الماضي بعد أن اكتشفت توريد كابلات التحكم دون المواصفات المطلوبة واستخدامها في المفاعلات تحت شهادات جودة مزورة في عامي 2008 و 2010.
وعلى كل حال، قال المتحدث من شركة الإمارات للطاقة النووية (ENEC)،إن ما حدث يعتبر قضية داخلية تماما، مشيرا أيضا إلى أن الجهة الموردة التي يزعم بأنها قدمت الأجزاء دون المواصفات المطلوبة للمفاعلات النووية في كوريا الجنوبية لا تورد أي سلع أو مواد أو خدمات لبرنامج الإمارات العربية المتحدة.
في مقابلة مكتوبة مع وكالة يونهاب للأنباء ، قال فهد القحطاني، مدير الشؤون الخارجية والاتصالات في مؤسسة الإمارات، إن التحقيقات الجارية حاليا في كوريا الجنوبية هي شأن داخلي.
وأضاف "إننا سوف نواصل مراقبة الوضع ونحن على ثقة بأن حكومة جمهورية كوريا سوف تتخذ كل التدابير اللازمة لضمان أن طاقم المفاعلات النووية الوطنية يتوافق مع أعلى المعايير في الجودة والسلامة"، مشيرا إلى كوريا الجنوبية باسمها الرسمي.
وقال " إن التقارير التي تم الكشف عنها بصورة علنية تشير إلى أن السلطات الكورية أظهرت التزاما راسخا وعزما على القضاء على أي عنصر يشكل عائقا أمام جودة أو سلامة البنية التحتية للمفاعلات النووية الوطنية".
ومن المعروف أن كوريا الجنوبية تقوم حاليا ببناء أربعة مفاعلات نووية في الإمارات العربية المتحدة.
وقال المسئول الإماراتي إن شركته ظلت أيضا تضطلع ببرنامجها الخاص للفحص للتحقق من جودة وسلامة أي مواد وقطع غيار للمفاعلات.
وقد خصصت الشركة أكثر من 19,000 ساعة عمل للتدقيق في سلسلة التوريد الكورية منذ توقيع العقد الرئيسي للمفاعلات الأربعة في عام 2009.
وقال القحطاني ، إنه في عام 2013 وحده، فإن شركة ENEC تخصص ما يقدر بنحو 7,500 ساعة عمل لمواصلة التدقيق والفحص لسلسلة التوريد الكورية.
وأضاف "سنواصل مراقبة الوضع ونحن على ثقة بأن حكومة جمهورية كوريا سوف تتخذ كل التدابير اللازمة لضمان أن طاقم المفاعلات النووية الوطنية يتوافق مع أعلى المعايير في الجودة والسلامة ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر