أبوظبي ـ وكالات
شهدت سوق الطاقة الشمسية بالولايات المتحدة أفضل عهدها في عام 2012، ما يعزى جزئياً إلى وفرة ما تستورده من ألواح شمسية منخفضة السعر من الصين، حيث تجاوز معدل نمو المشاريع الأميركية العاملة نظيره في السوق العالمية حسب تقرير سنوي صدر مؤخراً.
جاء في التقرير الذي اشترك في إصداره الجمعية الأميركية لصناعات الطاقة الشمسية التي تعد النقابة المهنية الرئيسية في هذا المجال بالولايات المتحدة ومؤسسة جي تي ام ريسيرش لاستشارات الطاقة المتجددة، أن حجم السعة الكهربية الجديدة المتولدة من الطاقة الشمسية زادت بنسبة 76 في المئة العام الماضي مقارنة بعام 2011، ما زاد حصة الولايات المتحدة في مشاريع التركيبات العالمية إلى أكثر من 10% بينما تراوحت تلك النسبة بين 5 في المئة و7 في المئة في السنوات السبع التي سبقتها. وقال شايل كاين نائب رئيس جي تي ام للبحوث: «إنه نوع من الترتيب العالمي الجديد». وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تنمو في هذا المجال في وقت تتباطأ فيه أسواق أوروبية وتركد.
كما قال كاين: «طالما أثبتت الولايات المتحدة أهميتها، وأنها على الصعيد العالمي مصدر لكثير من الابتكار، ولكن الآن تحظى السوق الأميركية بمكانة أهم كثيراً من حيث الطلب العالمي على الطاقة الشمسية».
يتمثل بعض ما يساعد السوق الأميركية في انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية الناتج جزئياً عن الإفراط في تنمية سعة التصنيع في الصين. كما أن الوفرة المفرطة الناتجة عن الألواح الشمسية المنخفضة السعر أسهمت في المشاكل المالية لكبار المنتجين مثل شركة سنتك.
انخفض متوسط سعر لوح الطاقة الشمسية بنسبة 60 في المئة منذ مطلع عام 2011، حسب التقرير، وقال بعض المحللين إن الأسعار المنخفضة من شأنها أن تدفع المصنعين إلى الاندماج، ما قد يؤدي زيادة سعر ألواح الطاقة الشمسية، وإلى تباطؤ محتمل في قوة دفع صناعة تركيبات ألواح الطاقة الشمسية بالولايات المتحدة. غير أنه بالنظر إلى انخفاض تكاليف أخرى لمنظومات الطاقة الشمسية فإن الزيادات الهامشية في أسعار الألواح ربما لا تكون بذات درجة الأهمية.
في الربع الرابع من عام 2012، مثلاً، شكلت الألواح 13 في المئة من تكلفة منظومة طاقة شمسية سكنية عادية بانخفاض من 32 في المئة في الربع الرابع من عام 2010.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر