طاقات بديلة في قلب الصحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طاقات بديلة في قلب الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طاقات بديلة في قلب الصحراء

القاهرة ـ وكالات

واحدة من محاولات النهوض بالاقتصاد عن طريق التعليم أتت من رجل أعمال سميح ساويرس الذي أنشأ بالتعاون مع جامعة برلين التقنية جامعة الجونة لتأهيل الشباب وخاصة في مجالات الطاقة البديلة وتخطيط ونمو المدن.تغطي الصحراء والصخور والرمال نحو خمسة وتسعين بالمائة من مساحة مصر،والجو مشمس يومياً تقريبا وهو ما يعني أنه ليس هناك ظروف أمثل لاستغلال موارد الطبيعة والاستفادة من طاقة الشمس. هذا ما يسعى إليه بالضبط طلاب جامعة الجونة، ومعظمهم مصريون. كريم رزق هو واحد منهم، ويوضح أنه من خلال دراسته للهندسة لمدة خمس سنوات في جامعة الإسكندرية اتضح له مدى أهمية الطاقة البديلة في مصر وبالذات الطاقة الشمسية كأحد البدائل المهمة للطاقة لنووية غير المحببة؛ ويضيف: "الشمس تشرق هنا على مدار السنة، وفي الصحراء مكانا كافيا لتوليد الطاقة من الشمس".ثلاثون طالباً من جميع أنحاء العالم جاءوا إلى جامعة الجونة ليجدوا حلولاً للمشاكل الملحة في بلدانهم وتوجد في هذه الجامعة، التابعة لجامعة برلين التقنية، ثلاثة تخصصات دراسية تنتهي بدرجة ماجستير في هندسة الطاقة وهندسة المياه والتنمية العمرانية.يعتبر المدير التنفيذي، كيستر فون كوستسكوسكي، الجامعة بمثابة لبنة أساسية لإحداث تغيير في الاقتصاد المصري ويضيف: "نحن على قناعة بأن التقدم الاقتصادي لن ينجح إلا إذا رافقه تقدم تكنولوجي، والذي لا ينجح بدوره إلا من خلال إعداد مؤهلين جيدين في شتى المستويات. ونحن في جامعة الجونة نؤهل أكاديميين في مجال التطوير التكنولوجي. كما نهتم بمسألة التدريب".في صالة الآلات بإمكان الطلاب تجريب ما تعلموه، حيث يلاحظ أن مصر تعاني من ضعف في مجال البحوث التطبيقية، فحتى وإن كان عدد الخريجين يتجاوز المئة ألف سنوياً، إلا أن كثيرين منهم يفتقرون إلى الخبرة العملية في المجال التقني.المستقبل من قلب الصحراءبلغت تكلفة إنشاء الجامعة خمسة وأربعين مليون يورو. بتمويل من طالب سابق في جامعة برلين التقنية، هو الملياردير سميح ساويرس. في السنوات العشرين الأخيرة جمع ثروته من إنشاء مشاريع سياحية، كمشروع قرية الجونة السياحية، لكن تأسيس جامعة وضع مختلف. في هذا السياق يقول ساويرس: "لا ينبغي أن تكون جميع الاستثمارات بهدف الربح، فهناك مسؤولية تقع على رجال الأعمال تتمثل في المساهمة بجزء من التنمية الاجتماعية. وعلى كل رجل أعمال وصل إلى مرحلة الرخاء أن يقوم بعمل مشاريع لاتعود عليه بالضرورة بالربح".بعد عامين سيتخرج كريم رزق من جامعة الجونة وقد حصل على منحة دراسية لدراسته البالغة رسومها نحو عشرين ألف يورو. يأمل المصري ابن الثامنة والعشرين ربيعاً أن يكون الاستثمار بمحله، فوطنه بحاجة إلى خبراء جيدين مثله. كريم يعي مثله مثل غيره مدى صعوبة الوضع الحالي في مصر، لكنه يعتقد "أنه قد يتحتم على المرء العودة بعض الخطوات إلى الخلف لكي يستطيع القفز إلى الإمام أكثر من ذلك". وحتى يصبح الاقتصاد المصري قوياًَ لا يزال الطريق طويلاً ويريد كريم رزق أن يرافق ذلك منذ بدايته.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاقات بديلة في قلب الصحراء طاقات بديلة في قلب الصحراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya