سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض

المصور البرازيلي سيبستياو سالغادو
البرازيل ـ أ ف ب

قام المصور البرازيلي سيبستياو سالغادو المشهور عالميا، في ارجاء العالم لالتقاط صور حول عيوب العولمة وحركات الهجرة والاراضي البدائية.

لكن ما يؤثر به كثيرا هو النهب الاعمى لموارد الارض من قبل البشرية التي لا ترى انها بذلك تساهم في نهايتها.

وخلال زيارة الى هونغ كونغ بغية الترويج لمشروع "جينيسيس" الضخم الذي اتى نتيجة ثماني سنوات من استشكاف العالم، اعرب المصور البالغ 70 عاما عن اقتناعه بان تعطش الانسان الى السيطرة على الطبيعة سيقوده الى الهلاك.

وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس "اذا لم نعد الى ارض الواقع لن نستمر لفترة طويلة على الارض. لم نعد جزءا من كوكبنا اصبحنا مخلوقات من كوكب اخر".

وزار المصور اكثر من مئة بلد من رواندا الى غواتيمالا مرورا ببنغلادش. وهو شهد على افظع الفظائع من مجاعة وحروب وفقر...

واثرت صوره الرائعة التي تشهد على مناطق منكوبة وجماعات ضعيفة تقع ضحية الاستغلال مثل المنقبين عن الذهب في البرازيل او العمال المكلفين هدم سفن في بنغلادش، باجيال من المصورين. وما يزيد من وقع هذه الصور انها ملتقطة بالابيض والاسود.

ويتحدر المصور من نطقة ريفية في وسط البرازيل وقد تابع دروسا في الاقتصاد قبل ان بتجه الى التصوير. وكان في سن الخامسة والعشرين عندما استخدم آلة تصوير اعارته اياها زوجته. وروى قائلا "تغيرت حياتي في المرة الاولى التي نظرت فيها عبر عدسة كاميرا".

اصبح مصورا محترفا في مطلع السبعينات وحصد مجموعة كبيرة من الجوائز فعرضت صوره في قاعة باربيكان في لندن وفي المركز الوطني للتصوير في نيويورك.

في نهاية التسعينات اضطر الى التوقف موقتا عن العمل بعدما غطى مجازر الابادة في رواندا. فقد اثر الموت على معنوياته. ولا يزال المصور يذكر رائحة تحلل الجثث في حين كانت الجرافات ترمي كومات الجثث على الارض. وهذه مشاهد محفورة في ذاكرته الى الابد.

واضاف قائلا "بدأت اموت وراح جسمي يمرض". ولكي يتجاوز هذه المحنة، امضى وقتا في دياره في البرازيل الا انه صعق برؤية بحيرات طفولته وقد جفت فيما اختفى جزء من الغابات المطيرة.

وقرر مع زوجته ليلى القيام بعملية اعادة تشجير . واوضح في هذا الخصوص "اعدنا تشجير اكثر من 2,5 مليون شجرة واستعادت الغابة المطيرة بعضا من عافيتها. لقد انقذنا النمور الاميركية واكثر من 170 نوعا مختلفا من الطيور".

واسس مع زوجته وكالة "امازوناس ايميدجز" التي تنتج صوره وتصدرها.

وهو عبر صوره لطيور البطريق التي تتزحلق على الاطواف الجليدية والسعدان الوحيد الذي يعبر كثبان الرمل، انما يناشد البشر بالمحافظة على كوكب الارض.

وهو يقول "بدأنا بتدمير كل شيء وقد دجنا المواشي واحتجزناها في اقفاص وبتنا نجعلها تتكاثر بعشرات الملايين لكي نتمكن من اكلها".

ويعرض جزء من صور مشروع "جينيسيس" في المستعمرة البريطانية السابقة التي باتت خاضعة لسيادة بكين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض سيبستياو سالغادو مصور يقف في وجه نهب موارد الأرض



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

دراسة حديثة تكشف عن طُرق جديدة لعلاج "ألزهايمر"

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود

GMT 06:13 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

فيليب ستاين تقدم تشكيلة فريدة من أساور "هوريزون"

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 21:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

​ساكنو مدينة جرادة يُطالبون ببديل اقتصادي منعش للمنطقة

GMT 04:16 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يتحدث عبر موقع "تويتر" عن كتاب جديد لحملته

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجسم قذيفة يُثير الرعب في صفوف ساكنة منطقة ابن أمسيك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya