خرق علمي في تحديد التركيبة الوراثية للأرز قد يطلق ثورة خضراء جديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خرق علمي في تحديد التركيبة الوراثية للأرز قد يطلق ثورة خضراء جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خرق علمي في تحديد التركيبة الوراثية للأرز قد يطلق ثورة خضراء جديدة

نبتة ارز في احد حقول المعهد الدولي للبحث بشأن الارز
لوس بانيوس ـ أ.ف.ب

باتت التقنيات المتوارثة منذ اجيال لزراعة الارز على مشارف انقلابات جذرية بفعل البحوث الجينية بشأن هذه المحاصيل التي يقتات عليها نصف البشر في العالم، على ما اعلن باحثون تحدثوا عن "ثورة خضراء" محتملة.

فبالاستناد الى بنك هائل من اصناف الارز المحفوظة في الفيليبين وتكنولوجيا صينية، توصل فريق دولي من الباحثين الى تحديد التسلسل الوراثي لمجين اكثر من ثلاثة الاف نوع من الارز ما يعني اقامة جردة لتكوينها الوراثي.

وقال الباحثون المشاركون في المشروع لوكالة فرانس برس إن مزارعي الارز سيتمكنون من الاستعانة بهذه البيانات لمحاولة تطوير بعض الخصائص المتصلة بهذا النوع من الحبوب بهدف الحصول على مردود اعلى واكثر مقاومة وبمنافع غذائية اعلى مع تفاقم الظروف.


وقال الاخصائي الاميركي في الكيمياء الحيوية كينيث ماكنالي المتعاقد مع المعهد الدولي للبحث بشأن الارز ومقره في لوس بانيوس جنوب مانيلا إن "هذا الامر سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي للمستهلكين". وهذا المعهد غير الحكومي انشىء سنة 1960 ويتعاون مع حكومات مختلفة لتحسين انواع الارز.

وعلى مر القرون، حسن القريون من نوعية مزروعاتهم عبر التركيز على بعض الخصائص وتهجينها.

غير ان المزارعين بحسب كينيث ماكنالي لم يكونوا يعلمون أي جينات تتحكم بكل خاصية من خصائص هذه الحبوب وبالتالي كان عملهم يعتمد على التجربة.

ومن شأن تحديد تسلسل المجين السماح باعطاء دفع للعملية وفق الباحثين. كذلك قد تتوافر انواع محسنة للمزارعين خلال اقل من ثلاث سنوات في مقابل 12 عاما من دون هذه المعلومات الوراثية.

ويسمح تحديد التسلسل الوراثي بفك رموز الحمض النووي وهو الوسيط الوراثي لكل الكائنات الحية. وهذا الامر بمثابة حل لأحجية عملاقة من مليارات القطع المجهرية بحسب العلماء.

- ثورة غذائية -

وقد تعاون المعهد الدولي للبحث بشأن الارز في هذه البحوث مع شركة "بي جي آي" الصينية للتكنولوجيا المتخصصة في علم الجينوم.

وتم جمع اجزاء من اوراق مستخرجة بأكثريتها من الأصناف الـ127 الفا المودعة في بنك البيانات التابع للمعهد من جانب الفرق العاملة مع ماكنالي قبل ارسالها الى الصين.

ويحرص الباحثون على تأكيد عدم ارتباط عملهم بانتاج اجسام معدلة وراثيا.

غير أنهم يؤكدون أن هذه التقنيات ستكون مفيدة في السنوات المقبلة بسبب تراجع ظروف زراعة الارز.

ويشهد العالم نموا سكانيا كبيرا غير أن كميات الاراضي الزراعية اخذة في الانحسار بسبب التنمية الحضرية وارتفاع مستوى مياه البحار والتغير المناخي مع ما يرافق ذلك من عواصف وموجات جفاف مضرة بالزراعة.

وستتسم الأمراض بقدرة اكبر على مقاومة المبيدات الزراعية والعشبية في حين ان المياه العذبة، وهي ضرورية في زراعة الارز، ستصبح اكثر ندرة في مناطق كثيرة من العالم.

ويأمل الباحثون في ان تنجح الأنواع الجديدة في مقاومة كل هذه المشكلات. 

وفي هذا الاطار قال المحلل الروسي المتخصص في الشؤون الحيوية في المعهد الدولي للبحث بشأن الارز نيكولاي الكسندروف "سنتمكن من الحصول على الميزات التي نريدها في الارز على صعيد مقاومة الجفاف والامراض والمردود المطلوب".

وتحدث الباحثون عن "ثورة خضراء" ثانية بعد الأولى التي حصلت في ستينات القرن الماضي باشراف العالم الزراعي الاميركي نورمان بورلوغ الحائز جائزة نوبل للسلام والذي سمحت دراساته بشأن نوع من الارز قادر على مقاومة الظروف في انقاذ ملايين الاشخاص من خلال تفادي وقوع مجاعة.

وقد أدى تطوير نبتات هجينة الى زيادة المداخيل في البلدان النامية.

أما اليوم فيأمل الباحثون ايضا في ان تساعد بحوثهم على انتاج انواع اكثر غنى بالمغذيات من شأنها المساهمة في محاربة بعض الامراض لدى البشر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرق علمي في تحديد التركيبة الوراثية للأرز قد يطلق ثورة خضراء جديدة خرق علمي في تحديد التركيبة الوراثية للأرز قد يطلق ثورة خضراء جديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya