الهندسة المعمارية لمقاومة الزلازلال في تشيلي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الهندسة المعمارية لمقاومة الزلازلال في تشيلي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهندسة المعمارية لمقاومة الزلازلال في تشيلي

قني يعاين اساسات مبنى مقاوم للزلازل في سانتياغو
سانتياغو ـ أ.ف.ب

خلافا لغالبية الناس الذين يخرجون الى الشارع عند وقوع زلزال، يلجأ رينيه لاغوس المهندس التشيلي المتخصص في التنقيات المقاومة للهزات الى قمة ناطحة سحاب حيث يمكنه ان يرى المباني تهتز.

ويقول عن المباني في سناتياغو عاصمة تشيلي اكثر البلدان عرضة للزلازل في العالم "كل ما كان ينبغي ان ينهار قد انهار!".

ويضيف من الطابق الرابع والعشرين لناطحة سحاب في سانتياغو تعرضت لعدة هزات خلال اللقاء "لذا كلما يقع زلزال قوي احاول ان استفيد. امضي وقتي في تصميم ابنية لهذا النوع من الحوادث ولا يسعني ان اجعل التوتر يحول دون عيشي هذه اللحظة".

وتقع تشيلي على "حزام النار" في المحيط الهادئ وهي منطقة تشهد نشاطا زلزاليا قويا وقد ضربتها في السنوات الخمس الاخيرة ثلاثة زلازل تزيد قوتها عن ثماني درجات على مقياس ريشتر. وتلحق الزلازل والهزات اضرارا سنوية تقدر بمليار دولار بشكل وسطي.

وبسبب ذلك تعتبر تشيلي من اكثر البلدان في العالم جهوزية لمقاومة الزلازل مع معايير بناء صارمة جدا من اجل انقاذ الارواح البشرية. فينبغي على الابنية ان تصمد في وجه الهزات فيما يحمل القانون التشيلي الشركات المسؤولية في حال وجود عيوب في الابنية.

 

- استخلاص العبر من كل زلزال -

ويؤكد فرناندو غواريو المسؤول السابق في جمعية المهندسين المعماريين في تشيلي "التصميم الهندسي لناطحات السحاب مرتبط ارتباطا كليا بالتصميم المعماري".

الا ان صمود الابنية له انعكاساته ايضا.

ويوضح غواريو "الاضرار تقع دائما حتى لو لم تكن ظاهرة جدا. فالمواد تعاني عندما تتمدد وتتقلص".

واستخلصت الكثير من العبر من زلزال شباط/فبراير 2010 القوي جدا. فقد سمح بتعزيز التشريعات وبتحسين التكنولوجيا وزيادة مستويات السلامة. وكانت الهزات التي زادت عن 8,8 درجات والتسونامي الذي تلاها، اسفرت عن وقوع اكثر من 500 قتيل.

ومن المشاهد المؤثرة التي خلفتها الكارثة انهيار مبنى للمساكن الشعبية. وكانت الشركة المسؤولة عن بناء المبنى استخدمت قضبانا فولاذية ارفع من تلك المنصوص عليها في القانون.

لكن المحافظة على الارواح البشرية لم يعد الهدف الوحيد الان. ويقول خوان كارلوس دي لا ييرا الذي يرئس شركة "سيرفه" التي تشارك في ملكيتها الجامعة الكاثوليكية في تشيلي "الهدف بات الان في ان نجعل المبنى وما يحويه قابلا للاستمرار بعد الزلزال".

وخلال زلزال العام 2010 كانت تسعة مليارات فقط من اصل 30 مليار حجم الاضرار (اي 18 % من اجمالي الناتج المحلي يومها)، مشمولة بعقود تأمين على ما يقول انخيلو هيتيتش الخبير في التأمين من شركة "فاراجي غلوبال ريسك".

 

- الخطر قائم دائما -

لا يمكن استبعاد كل المخاطر عند وقوع زلزال الا ان المهندسين المعماريين التشيليين يسعون الى التخفيف من المخاطر بفضل تكنولوجيات مختلفة.

فالعزل المنخفض الذي يسمح بفصل هيكل الابنية عن جزئها السفلي يحد من الاضرار بنسبة 80 % الا ان هذه التكنولوجيا غير الزامية الا في الابنية العامة مثل المستشفيات. وفي حال وقوع زلزال وحدها الاساسات المستندة الى اسطوانات مطاطية تمتص الارتجاجات فيما تحافظ بقية اقسام المبنى على استقرارها.

وتسمح آليات تبديد الطاقة باحتواء اهتزازات الزلزال مما يخفض بنسبة 40 % تأثيره على المبنى.

ويجهز خوان كارلوس دي لا ييرا راهنا احد اقدم ابنية سانتياغو وهي كاتدرائية ديل سلفادور باليات عزل منخفض. وتعود الكاتدرائية المقامة على الطراز القوطي الجديد في القرن التاسع عشر وهي تعرضت لاضرار كبيرة في زلزالي العام 1985 و2010 ما يشكل فرصة ذهبية لاثبات فعالية هذه الاليات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهندسة المعمارية لمقاومة الزلازلال في تشيلي الهندسة المعمارية لمقاومة الزلازلال في تشيلي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya