السياحة مصدر حماية لحيوانات الغوريلا في الأدغال الأوغندية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السياحة مصدر حماية لحيوانات الغوريلا في الأدغال الأوغندية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة مصدر حماية لحيوانات الغوريلا في الأدغال الأوغندية

حيوانات الغوريلا
بويندي - أ ف ب

في الادغال الواقعة جنوب غرب اوغندا، تبدو حيوانات الغوريلا الجبلية بمنأى عن الخطر ، الا ان استمرار وجود هذه الفصيلة المهددة يعود جزئيا الى السياح الذين يزورون هذه المنطقة والاموال التي ينفقونها.
وتضم غابة بويندي حوالى 400 غوريلا جبلية، اي ما يقارب نصف عدد الحيوانات من هذه الفصلية في العالم. وفي هذه المنطقة النائية، تساعد المداخيل المتأتية من السياحة على حماية القردة الكبيرة التي دأب القرويون في السابق على اصطيادها حفاظا على حقولهم.
وقال نائب المدير المكلف شؤون الحفاظ على الاجناس المهددة في الهيئة الاوغندية للحيوانات البرية تشارلز تومويسيغيي لوكالة فرانس برس "لحماية هذه الفصيلة المهددة علينا اظهار المنفعة الاقتصادية المرتبطة بحيوانات الغوريلا".
واضاف "السياحة بدأت كوسيلة للاظهار للسكان ان حيوانات الغوريلا يمكن ان تحمل اهمية اقتصادية وبأننا نستطيع تحقيق مداخيل قادرة على تحسين حياتنا اليومية".
وتعتبر اوغندا وجارتاها رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية البلدان الوحيدة التي تعيش فيها حيوانات الغوريلا الجبلية حاليا.
الا ان مشاهدة هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعية له ثمن: اذ يبلغ ثمن "الاذن بتتبعها" داخل غابة بويندي حوالى 600 دولار.
واشار  بليز بيتشيا غاليتو وهو سائح فرنسي الى ان معرفته بان هذا المال يصب لصالح حماية حيوانات الغوريلا "تساعد في تقبل الموضوع"، لافتا الى ان زوار هذا المكان يشعرون بأنهم يختبرون "امرا مختلفا حقا".
ووصلت التهديدات التي كانت ترخي بثقلها على حيوانات الغوريلا الجبلية، من حروب وتدمير لمساكنها وامراض، الى حد تشكيل تهديد بانقراضها في نهاية القرن الماضي. لكن اعدادها سجلت تزايدا في العقود الماضية وذلك خصوصا بفضل تكثيف الجهود لحمايتها.
وروى سيت بياروغابا رئيس نزل فندقي ووكالة سفريات تنظم رحلات خاصة لتتبع حيوانات الغوريلا "تعين منع السكان من الذهاب الى الغابة حيث كانوا يجدون مجانا كل لحوم الطرائد".
واضاف "حاليا الناس سعيدون لأن ثمة مداخيل تصل" بفضل هذه الحيوانات.
لكن ثمة صعوبة لا تزال تكمن في تعايش الاهالي مع هذه الحيوانات التي تنهب الحقول احيانا، كما ان سكان هذه المنطقة الفقيرة غالبا ما تستهويهم فكرة تكبير مساحة اراضيهم الزراعية والاستفادة من خيرات الغابة.
من هنا، ادى تدمير مواطن حيوانات الغوريلا هذه والنمو السكاني في هذه المناطق الى تماس اكبر بين السكان وهذه الحيوانات. وبنتيجة ذلك انتقلت الامراض البشرية الى هذه الحيوانات التي تأتي احيانا لمهاجمة البشر.
وخلال مؤتمر كبير للامم المتحدة في نيروبي نهاية حزيران/يونيو، دق خبراء ناقوس الخطر، فالاستغلال السريع والكبير للموارد الطبيعية خصوصا الخشب والمعادن والنفط والغاز، شكل تهديدا كبيرا على القردة الكبيرة في افريقيا وايضا في اسيا.
كذلك وقعت هذه الحيوانات ضحية عمليات صيد غير قانونية وتجارة غير مشروعة. فبحسب تقرير حديث صادر عن الامم المتحدة والشرطة الدولية (انتربول)، فإن اكثر من 22 الف قرد كانت ضحية لهذه التجارة غير الشرعية بين 2005 و2011 وتم القضاء عليها او القبض عليها بهدف بيعها.
لكن في اوغندا، لا تزال المداخيل السياحية تمثل حافزا لحماية حيوانات الغوريلا.
وذكر تشارلز تومويسيغيي بأن "المجتمعات كانت تعيش الى جانب حيوانات الغوريلا هذه قبل البدء بجهود المحافظة عليها بوقت طويل"، ووجدت في الغابة مصدرا للاخشاب وللعلاجات الطبية. واعتبر انه "من المهم جدا" ان يدرك الناس ان "حيوانات الغوريلا موجودة دائما لدر الارباح عليهم".
وقد اتت الاموال التي انفقها السياح بمردود ايجابي على الاقتصاد المحلي.
فبالاضافة الى المداخيل التي درتها الفنادق ومحال بيع التذكارات والوظائف في المنتزهات، تحصل المجتمعات المحلية على 20 % من ثمن الدخول الى المنتزهات وعلى خمسة دولارات لكل "اذن بالتتبع" لحيوانات الغوريلا.
وتتولى دوريات من الحراس المسلحين حراسة هذه المحمية الوطنية، وذلك حفاظا على امن السياح (اذ ان متمردين روانديين قتلوا ثمانية سياح في 1999)، وسلامة حيوانات الغوريلا انفسها.
الا ان كثيرين يرون ان الاثار الايجابية للسياحة على المنطقة غير كافية خصوصا في ظل استمرار معدلات الفقر الكبيرة فيها.
واوضح سامويل سينغواير من منظمة "ذي غوريلا" غير الحكومية ان "السياحة تكون دائما موجهة نحو الخارج"، مشيرا الى ان هذا القطاع "تعتمد بشكل اساسي على الزوار الاجانب والارباح ستصل خصوصا الى جيب مالكين" يعيشون خارج المنطقة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة مصدر حماية لحيوانات الغوريلا في الأدغال الأوغندية السياحة مصدر حماية لحيوانات الغوريلا في الأدغال الأوغندية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya