أوكسفورد أشهر مناطق التسوق الأعلى تلوثًا في العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوكسفورد أشهر مناطق التسوق الأعلى تلوثًا في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوكسفورد أشهر مناطق التسوق الأعلى تلوثًا في العالم

أوكسفورد أشهر مناطق التسوق الأعلى تلوثًا في العالم
لندن- د.ب.أ

يعد شارع أوكسفورد في العاصمة البريطانية لندن واحدا من أهم وأشهر مراكز التسوق في العالم لدرجة أنه يتم اعتباره «قبلة التسوق الأولى في العالم». ولا ترجع شهرته لأنه المكان الذي تباع به أغلى وأرقى المجوهرات وتصميمات الحلي الثمينة ولا لأنه تتوافر به أغلى العطور العالمية أفخم وأحدث صيحات بيوت الأزياء الراقية من التصميمات النسائية والرجالية، بقدر ما هو مركز تسوق الطبقات النبيلة على مستوى العالم منذ عقود عديدة، حيث يكفي أن يتسوق شخص من شارع أوكسفورد حتى يعلم الجميع أنه من بيت عريق نبيل.
بالرغم من ذلك، في الآونة الأخيرة، أضحى الحديث عن شارع أوكسفورد يتمحور في أنه تحول إلى واحد من أكثر شوارع العالم تلوثا نظرا لما تحتويه طبقات الهواء في المنطقة المحيطة به من غاز أكسيد النيتروجين طبقا لما أعلنه العلماء في الكلية الملكية.
وواقع الأمر أن انتقاد الهواء الملوث لم يظهر بشكل مفاجئ ففي عام 2000 أعلن العلماء أن 1200 شخص يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء، كما أعلن عمدة المدينة المطلة على نهر التايمز، كين ليفنجستون أن هذه المشكلة لم تؤخذ مأخذ الجد مما أدى إلى تفاقمها حتى وصل عدد المعرضين للوفاة بسبب تلوث المدينة بعد عشر سنوات من اكتشاف المشكلة إلى 4000 مواطن سنويا يموتون قبل الآوان بسبب استنشاقهم هواء ملوثا. في أبريل الماضي أطلق أعضاء البرلمان في ويستمنستر اسم «القاتل الخفي» على مشكلة الهواء الملوث، كما تحدث رئيس البرلمان جوان ويلي عن البيئة متسائلا عن السر وراء هذا التباطؤ في إيجاد حل لهذه المشكلة.
واقع الأمر أن مشكلة التلوث في لندن ليست من السهولة بمكان إيجاد حل لها حيث يعيش في المدينة ما يقرب من ثمانية ملايين شخص في مبان شاهقة ومع ذلك فإن البنية الأساسية الفعلية لا يمكنها استيعاب هذا العدد من السكان ولم يتم تكييفها لذلك وبهذا أصبحت الطرق أكثر ضيقا وازدحاما وأصبحت المدينة خانقة وهو ما يمثل بيئة مثالية للهواء الملوث.
ويساعد على تفاقم المشكلة سيارات الأجرة السوداء التي تشتهر بها المدينة والتي تعمل بمحركات الديزل مما يؤدي إلى انبعاث أكسيد النيتروجين منها خاصة عند حدوث الاختناقات المرورية.
وفي هذا السياق، أوضح البروفيسورديفيد كارسلو أحد أعضاء المجموعة المختصة ببحث المشكلة في كينجز كوليدج، أن الحكومة قد ساهمت في ازدياد هذه المشكلة حيث شجعت السائقين على استخدام محركات الديزل رغم ما تسببه من أضرار، حيث قامت بتخفيض الضرائب المفروضة على السائقين الذين يستخدمون هذه المحركات.
وتوضح دراسات وأبحاث كينجز كوليدج أن معدلات التلوث عن طريق الهواء في لندن وصلت إلى أعلى مستوى منذ سبع سنوات خلال الأشهر الستة الماضية، فيما يعرب العلماء عن قلقهم بسبب معدلات الأوزون وثاني أكسيد النيتروجين وثاني اكسيد الكبريت وجسيمات PM 10 المنبعثة من أبخرة العوادم.
وبالرغم من أن لندن تنتهك منذ سنوات عديدة معايير جودة الهواء المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي، أعلن بوريس جونسون عمدة المدينة أن حل المشكلة مكلف ماديا بالنسبة للمدينة بل وللمملكة المتحدة نفسها.
كما اعترفت الحكومة البريطانية في جلسة عقدت مؤخرا أمام محكمة الاتحاد الأوربي، أن ثلاث مدن بها وهي لندن، وليدز وبرمنجهام تفوق نسبة التلوث بهم النسبة المسموحة في دول الاتحاد الأوربي مما قد يعرض المملكة المتحدة لدفع غرامة تقدر بـ300 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل 515 مليون دولار أمريكي إذا لم تحل هذه المشكلة قبل حلول عام 2030.
وقد اعتزمت الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لحل هذه المشكلة فعملت على توفير 900 مليون جنيه استرليني لتطوير المركبات والمحركات وتقليل الغازات المنبعثة منها ومن المتوقع أن تظهر نتيجة هذه المجهودات بحلول عام 2020.
ومع ذلك فإن المنتقدين يرون أن هذا قد يكون حلا لمشكلة اقتصادية، أما الحل على المستوى البيئي فيجب أن يكون من خلال طرح مبادرات لتحويل شارع أوكسفورد وغيره من شوارع لندن عالية التلوث إلى طرق مشاة، خاصة تلك الشوارع التي تحتوي على اختناقات مرورية بسبب استيعابها لمعدلات تكدس تفوق بنسبة 3.5% أكبر من المعدل الفعلي، وتعد هذه رسالة إلى كل سائح حتى يمكن لشارع أوكسفورد ان يظل قبلة المتسوقين من أبناء الطبقة الراقية، بدون الإضرار بأبناء الطبقات الاجتماعية الأقل.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكسفورد أشهر مناطق التسوق الأعلى تلوثًا في العالم أوكسفورد أشهر مناطق التسوق الأعلى تلوثًا في العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:53 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن رفضه التدخل الأجنبي العسكري والسياسي في ليبيا

GMT 11:49 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

حصيلة ضحايا احتجاجات العراق تقترب من 500 قتيل

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 18:40 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

4 تمارين للقضاء على دهون الظهر والجانبين

GMT 18:47 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شوربة الباذنجان

GMT 20:05 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

قفاطين المصمم محمد إسماعيل تجمع بين الرقة والتنوع

GMT 11:02 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"بوشويكة" يستنفر وزارة الصحة في دوار لقلوشة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya