سجن مونسانتو الذي يضم أخطر المجرمين في البرتغال يتحول جنة للكلاب
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

سجن مونسانتو الذي يضم أخطر المجرمين في البرتغال يتحول جنة للكلاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجن مونسانتو الذي يضم أخطر المجرمين في البرتغال يتحول جنة للكلاب

سجين يلاعب كلبا في سجن مونسانتو بلشبونة
لشبونة ـ المغرب اليوم

قبل الذهاب في اجازة، يعرج روي سيلفا على سجن مونسانتو الذي يضم اخطر مجرمي البرتغال، ليودعهم كلبته غلوريا حيث تحظى ببعض الاهتمام والرعاية.

يقع السجن على تلة تكسوها الاشجار، على مشارف العاصمة البرتغالية، وهو يحظى بحراسة امنية مشددة، اذ ان نزلاءه ليسوا كغيرهم من السجناء.

لكن روي سيلفا، وهو تقني يعمل في محطة التلفزيون الحكومية، يترك كلبه هناك في عناية السجناء، في غرفة مخصصة لهذه الانشطة داخل السجن تزين جدرانها صور الحيوانات التي مرت من هنا وكانت محل اهتمام من السجناء ومصدر ترفيه عنهم.

وفي هذا النزل الفريد من نوعه، تحظى الكلاب بالطعام والاستحمام والنزهات، باشراف السجناء انفسهم.

ويقول ريكاردو البالغ من العمر 34 عاما، والمسجون بتهمة تهريب المخدرات "انها مسؤولية كبيرة".

وهذا العمل في الهواء الطلق يروق للسجين الشاب، فهو افضل من البقاء وراء القضبان، و"الوقت هنا يمضي اسرع" كما يقول.

ويضيف "احب كثيرا ان اكون على اتصال مع الناس ومع الحيوانات"، وهو كان مديرا لحانة قبل ان تلقي به اقداره وراء القضبان.

وينوي ريكاردو، وهو والد لفتاة صغيرة، ان ينشئ نزلا للكلاب حين يخرج من السجن آخر العام الحالي.

- نظرة شاملة -

وريكاردو واحد من سجناء نموذجيين اختارتهم ادارة السجن ليعتنوا بالكلاب، وهم يتقاضون عن هذه المهمة ثمانين يورو في الشهر، لكن الاهم هو ان يساعدهم ذلك على الانخراط مجددا في المجتمع.

يقع "بيت الكلاب" هذا في مبنى ابيض واصفر مجاور لمبنى السجن الذي كان حصنا عسكريا محاطا باشجار الصنوبر والسنديان، يطل على كامل مناطق العاصمة.

ويتسع النزل لثمانية وستين كلبا، وغالبا ما يكون مكتظا خلال الاجازات الصيفية، وكذلك في عيد الميلاد والاجازات الطويلة.

انشئ المكان في بدء الامر لتوضع فيه كلاب العاملين في السجن، ثم اصبح نزلا مفتوحا للكلاب اعتبارا من العام 2000.

وتبلغ نفقة وضع الكلب هنا عشرة يوروهات في اليوم الواحد، وتنخفض التكلفة بقيمة نصف يورو في حال جلب صاحب الكلب الطعام لكلبه.

حين وضع روي سيلفا كلبه هنا للمرة الاولى قبل سنوات لم يتطلب الامر حجزا مسبقا.

ويقول "لم يكن هناك مشكلة، اتصلت وسألتهم ما ان كانوا يعتنون بالكلاب جيدا، فأجابوا بنعم".

- معالجة العدوانية -

يشدد المسؤولون عن السجن على ان الهدف من تشغيل السجناء في هذا العمل ليس كسب المال، وانما المساهمة في تأهيلهم وتحضيرهم لحياة الحرية، وتدريبهم ايضا.

وتقول مديرة السجن انا بيريريا تيكسيرا "الاهتمام بالحيوانات يتيح للسجناء نسج علاقة وطيدة، ثم يمكن ان يفعلوا ذلك لاحقا مع الناس في المجتمع".

يقيم في هذا السجن نزلاء مصنفون على انهم خطرون، منهم مثلا خبير متفجرات من جماعة ايتا الانفصالية الباسكية اوقف في العام 2010، ورجل قتل شرطيين اثنين في ضواحي لشبونة العام 2005.

اما السجناء المختارون لمهمة الاعتناء بالكلاب، فهم من الذين شارفت عقوباتهم على نهايتها، ويستفيدون من تخفيض للقيود المفروضة عليهم بسبب حسن السلوك.

وتقول مديرة السجن "هذا العمل يهدئهم ويعالج عدوانيتهم، وحين يرحلون من هنا سيكونون افضل في علاقاتهم مع الآخرين، بفضل العلاقة التي نسجوها مع الحيوانات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن مونسانتو الذي يضم أخطر المجرمين في البرتغال يتحول جنة للكلاب سجن مونسانتو الذي يضم أخطر المجرمين في البرتغال يتحول جنة للكلاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 06:37 2019 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

وفاة سيدة ورضيعها إثر حادث سير قرب القنيطرة

GMT 02:05 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

اكتشاف عشر مقابر أثرية جديدة في مصر تعود إلى 3،500 عام

GMT 11:49 2014 الأربعاء ,06 آب / أغسطس

دعوة إلى تشجيع الرجال للعمل في رياض الأطفال

GMT 08:35 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطيات مغربيات يستلمن عملهمن في شوارع مدن المملكة

GMT 03:29 2015 الأحد ,24 أيار / مايو

تمارين رياضية لتكبير الصدر

GMT 22:31 2015 الإثنين ,09 آذار/ مارس

الأزرق والأخضر أبرز ألوان المطابخ في 2015

GMT 09:59 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

احتجاجات على انتشار شقق الدعارة في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya