قتل الحيتان في جزر الفارومذبحة سنوية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قتل الحيتان في جزر الفارومذبحة سنوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قتل الحيتان في جزر الفارومذبحة سنوية

جزر الفارو - المغرب اليوم

من الأمور البديهية، أن يقتات الحيوان في البرية بالصيد لكي يسد جوعه ويطعم صغاره ليستمر في الحياة، أما القتل للتسلية كالصيد البري، أو كالتقليد السنوي الذي يجري في جزر الفارو التابعة لدولة الدنمارك فأقل ما يقال عنه أنه مذبحة.وكانت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية قد نشرت صورا للمصور الأميركي بنجامين راسموسينBenjamin  Rasmussen من مدينة دنفر الأميركية Denver والذي زار جزر "الفارو" ونقل هذا التقليد التاريخي السنوي لسكان جزر "الفارو" بقتل الحيتان.وتظهر الصور هذا التقليد المستمر منذ أكثر من 4 قرون حيث تملأ هذه الحيتان والملقبة "بالطيارة" شواطئ الجزيرة، في الوقت الذي ينهال السكان عليها بالأسلحة البيضاء، ليتحول لون المياه إلى اللون الأحمر.والمطاردة، المعروفة باللغة المحلية باسم "gridadrap"، تكون ساعة الفجر عندما تُرصَد قافلة الحيتان قبالة الشاطئ. وقال راسموسن "شاهدت قرى بأكملها تستدرج قطعاناً من الحيتان إلى شواطئ محددة مسبقاً عن طريق ضرب هياكل القوارب وقرقعة المعادن والهراوات الخشبية. ومتى تصل الحيتان الى المياه الضحلة، ينهال عليها المشاركون في المطاردة بالأسلحة البيضاء ويقومون بقطع الحبل الشوكي للمخلوقات المحاصرة مما يقتلها على الفور".ويؤدي السكان - بحسب المصور الأميركي عقب المطاردة - رقصة وينشدون أغنية تراثية خاصة بالتقليد قبل سلخها وقبل القيام بتوزيع اللحوم، والدهون، والجلود للحيتان المذبوحة على بعضهم البعض بالتساوي، ليتشارك الجميع في المكسب العائد عليهم، إما من أكلها، أو بيعها.وقال راسموسن "لقد كان مشهداً دموياً مروعاً بصورة لا يمكن تصديقه، شعرت فجأة كأن تلك "الجزر تحولت إلى مجازر لا تختلف عما يحصل خلف الجدران في مسالخ الحيوانات، إلا أن هذا يحصل في الهواء الطلق وعلى مرأى من الجميع".وكان راسموسن، الذي كان والده من مواطني من جزر فارو، قد قضى جزءا من طفولته هناك ، وتناول من لحم ودهن الحوت.وأشار إلى أن التقليد، الذي يتبعه حتى سكان الأرخبيل النائ ، قد ينتهي قريبا حيث ليس لدى جيل الشباب ذاك الولع التقليدي بلحوم الحيتان. ففي الماضي، اعتمد سكان الأرخبيل على لحوم الحيتان للحصول على القوت، وإنما هو أقل شعبية الآن بسبب المستويات العالية من السموم مثل الزئبق وثنائي الفينيل متعدد الكلور.وفي عام 2008، أوصى كبير المسؤولين الطبيين في جزر فارو أن لحم ودهن الحيتان القاتل لم تعد صالحة للاستهلاك البشري. ونصحت في الآونة الأخيرة، وكالة الأغذية والطب البيطري جزر فارو أن السكان هناك يجب ألا يأكلوا لحوم الحيتان أكثر من مرة في الشهر، في حين جرى حث النساء في سن الإنجاب لتجنب ذلك تماما.لسنوات، ونشطاء حقوق الحيوان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منظمة غير ربحية تعرف بإسم "حملة الحوت"، احتجت ضد ممارسة قتل الحيتان، ووصفته بأنه غير إنساني، همجي وغير ضروري. وجدير الذكر أن الحيتان القاتلة ليست من الأنواع المهددة بالانقراض.ويسكن جزر فارو نحو 48 ألف شخص، ومعظم تراثهم الثقافي وتقاليدهم، مبنية على فكرة صيد الحيتان، التي يعود تاريخها إلى القرن الـخامس عشر.ويذكر أن هذا النوع من الحيتان يعيش ضمن قطعان تحتوي على 10-30 حوتاً وقد تصل الى 100 حوت. والإناث منها من أنواع الحيوانات القليلة التي تصاب بسن اليأس. ويتم التزاوج بين أفراد القطيع الواحد، والشائع أن يتم التزاوج بين القطعان المختلفة لزيادة فرص النجاة بين الحيتان، حيث يقضي الحوت الذكر مع الأنثى من القطيع الآخر فترة عدة أشهر وقد يتزاوج مع عدة إناث من القطيع الآخر ليعود بعدها الى قطيعه الأصلي. وهذا النوع من الحيتان يقضي أكثر فترة بين الولادات حيث تلد الأنثى كل ثلاث الى خمس سنوات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتل الحيتان في جزر الفارومذبحة سنوية قتل الحيتان في جزر الفارومذبحة سنوية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya