الضمور الشمسي غير العادي يثير فضول العلماء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الضمور الشمسي غير العادي يثير فضول العلماء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الضمور الشمسي غير العادي يثير فضول العلماء

واشنطن - أ.ف.ب

يثير الضمور غير العادي لنشاط الشمس، التي تمر في أدنى مستويات نشاطها منذ اكثر من قرن، فضول العلماء الذين يتساءلون عن طول مدة هذه الظاهرة. ويقول دوغ بيسيكر عالم الفيزياء في الوكالة الاميركية للمحيطات والغلاف الجوي لوكالة فرانس برس "هذه الدورة التي ينبغي ان تبلغ ذروتها قريبا، تثير اهتمام العلماء.. انها الفترة الاقل نشاطا في تاريخ الرصد الفضائي الذي بدأ قبل خمسين عاما"، موضحا ان النشاط الشمسي يمر بدورات تستغرق الواحدة منها احد عشر عاما في المتوسط. وتعتبر البقع الشمسية مؤشرات هامة على حدة النشاط الشمسي، لان النشاط الكهرومغناطيسي القوي المرافق لها يؤثر بشكل كبير على الاشعاعات فوق البنفسجية والاشعة السينية والعواصف الشمسية. ومن شأن العواصف الشمسية ان تسبب اضطرابات في الاتصالات وفي شبكات التيار الكهربائي على الارض. وقد لاحظ العلماء ان عدد البقع الشمسية المرصودة منذ بداية الدورة الشمسية الحالية في كانون الاول/ديسمبر 2008، ضعيف جدا مقارنة بما كان عليه في الاعوام المئتين والخمسين الماضية، وبنسبة أقل من النصف. وبدأت مراقبة البقع الشمسية قبل الاف السنين، وتحديدا مع الصينيين، ثم راقبها غاليليو بواسطة عدسات في العام 1610. وكانت الدورة الشمسية السابقة، وهي الثالثة والعشرون التي يرصدها علماء الفلك المعاصرون، بلغت ذروتها في نيسان/ابريل 2000 مع 120 بقعة شمسية يوميا. وتلت هذه الدورة مرحلة ضمور في النشاط الشمسي استمرت كانون الاول/ديسمبر من العام 2008، وهو تاريخ بدء الدورة الحالية. في العام 2009، السنة الاولى من الدورة الشمسية الرابعة والعشرين، تصاعد النشاط الشمسي، لكن العلماء احصوا 266 يوما دون رصد اي بقعة شمسية. ونظرا لضعف النشاط الشمسي في نهاية الدورة الثالثة والعشرين، توقع العلماء ان تكون الدورة الرابعة والعشرون اكثر هدوءا. ويقول بيسيكر ان "ذروة النشاط الشمسي المتوقع ان تستمر حتى نهاية العام الجاري تتزامن مع تشكل 90 بقعة يوميا، وفي العام 2012 بلغ عدد البقع 67". ولم تمر الشمس في دورة أضعف من الدورة الحالية، بحسب بيانات علماء الفلك المعاصرين، سوى في مطلع القرن العشرين، اذ سجل في 14 شباط/فبراير 1906 بلوغ الشمس ذروة نشاط دورتها آنذاك مع عدد بقع لم يتجاوز 64 في الحد الاقصى. ويقول اندريس مونوز جاراميلو عالم الفيزياء في جامعة مونتانا "كل الناس فوجئوا بمرحلة النشاط الأدنى من الدورة الحالية والذي استمر ثلاث سنوات اضافية، اي ثلاث مرات اكثر من الدورات السابقة منذ بداية الرصد الفضائي". واضافة الى الضمور في النشاط الشمسي، تشهد الشمس تغيرات في اتجاه حقلها المغناطيسي. فالقطبان، الشمالي والجنوبي، ينعكسان مرة كل احد عشر عاما، أي مع كل دورة شمسية. ويقول العلماء انه خلال هذه الظاهرة، تنخفض جاذبية قطبيها لتصبح على حافة الصفر، ثم يظهر القطبان مجددا ولكن في الاتجاه المعاكس. لكن خلال الدورة الحالية، عكس القطب الشمالي جاذبيته قبل اشهر، الا ان القطب الجنوبي ما زال على جاذبيته ولم يغيرها. وبحسب تقديرات العلماء، فان "القطب الجنوبي ينبغي ان يغير جاذبيته في القريب العاجل" وفقا لتود هوكسيما مدير المرصد الشمسي "ويلوكس" في جامعة ستانفورد . ويتساءل العلماء كم من الوقت ستبقى الشمس في حالة الضمور هذه. ويقول دوغ بيسيكر "علينا ان ننتظر ثلاث سنوات او اربع، قبل ان نعرف حدة الدورة الشمسية المقبلة". ويشير بعض الباحثين الى امكانية ان نكون في بداية دورة مطولة من الضمور الشمسي، كتلك التي سجلت بين العامين 1650 و1715، والتي لم يرصد خلالها وجود لأي بقعة شمسية. وتزامنت تلك الدورة مع مرحلة باردة اصابت الارض اطلق عليها اسم "العصر الجليدي الصغير"، في اميركا الشمالية واوروبا. ويقول بيسيكر "هناك ارتباط بين الضمور في النشاط الشمسي والعصر الجليدي الصغير، ان الشمس تساهم في التغير المناخي". ويضيف "لكن الضمور الشمسي لا يوقف التغير المناخي بل يبطئ من حركته فقط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضمور الشمسي غير العادي يثير فضول العلماء الضمور الشمسي غير العادي يثير فضول العلماء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya