مشروع مائي ضخم في الصين يتسبب بمزيد من المشاكل بدلا من حلها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مشروع مائي ضخم في الصين يتسبب بمزيد من المشاكل بدلا من حلها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع مائي ضخم في الصين يتسبب بمزيد من المشاكل بدلا من حلها

غوبانغ - أ.ف.ب

اطلقت الصين مشروعا ضخما يهدف إلى استخراج الموارد المائية من الجنوب لتلبية الحاجة إلى المياه في الشمال قد يتسبب بمزيد من المشاكل بدلا من أن يحل تلك القائمة.وقد بدأ العمل على هذا المشروع المائي في العام 2002، لكن إنجازه سيستغرق حوالى خمسين عاما وهو سيكلف بصورة إجمالية 500 مليار يوان تقريبا (60 مليار دولار).ويكمن الهدف منه في فتح ثلاثة ممرات من جهات مختلفة من نهر يانغتسيه لنقل عبر قنوات تمتد على 4350 كيلومترا حوالى 45 مليار متر مكعب من المياه إلى ضواحي بكين وشمال البلاد حيث يسجل نقص في الموارد المائية.فهذه المناطق التي تشكل مساحتها خمس المساحة الإجمالية في البلاد تضم نصف سكان ثاني اقتصاد في العالم وثلثي الأراضي الصالحة للزراعة في الصين، بحسب تقرير صادر عن البنك الدولي.وقد باتت الصين على مر التاريخ من البلدان المعروفة بمشاريعها المائية الضخمة، أبرزها القناة الكبرى التي تربط شنغهاي ببكين والتي أبصرت النور منذ حوالى 2500 عام وتوسعت على مر القرون.ولفت موقع المشروع المعروف ب "مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال" إلى أن ماو تسي تونغ مؤسس الجمهورية الشيوعية هو في الواقع صاحب هذه الفكرة . وهو كان قد صرح في العام 1852 ما مفاده "يضم الجنوب الكثير من المياه والشمال القليل منه. ومن الممكن أن يزود الجنوب الشمال بالمياه في حال لم يكن يشكل ذلك مشكلة".لكن كثيرة هي المشاكل في الواقع، فالتلوث المنتشر قد يؤثر على المياه المنقولة ومضخات المياه تحتاج إلى طاقة جد كبيرة كما أن إدارة الخزانات قد تتسبب بالتلوث.وخطر التلوث يهدد بصورة خاصة المسالك الشرقية التي من المفترض ان تبدأ بنقل المياه اعتبارا من نهاية هذا العام من إقليم جيانغسو الساحلي (الشرق) إلى شاندونغ (الشمال) وجنوب بكين.وقد صمم هذا المشروع بالاستناد إلى شبكة واسعة من الممرات الحالية، من بينها القناة الكبرى. وهو قد ينقل منذ البداية مياه مليئة بالمواد الملوثة، بالرغم من ضمانات التأكد من نوعية المياه التي قدمها مرارا وتكرارا القيمون عليه.ويؤكد سكان بلدة غوبانغ الفقيرة الواقعة في منطقة شاندونغ أن المياه المنقولة في القناة التي تمر في بلدتهم حيث أجريت تجربة في حزيران/يونيو الماضي لمدة شهر كانت جد ملوثة.ويخبر بانغ المتقاعد المتخصص في تربية الأسماك أن مياه بحيرة دونغبينغ حيث تصب هذه القناة كانت مليئة بالأسماك النافقة.وقد أثر هذا التلوث على مزارع تربية الأسماك العائلية. ورفضت السلطات المحلية شكاوى العائلات لكنها منحتها تعويضات بقيمة 5 آلاف يوان وطلبت منها عدم نشر هذه القضية التي أوقف في إطارها ثلاثة مربي سمك، بحسب السكان.وأدى الجزء الاوسط من المشروع الذي من المفترض أن يبدأ العام المقبل بتحويل المياه من إقليم هوباي (الوسط) إلى بكين إلى نقل نحو 350 ألف شخص من مساكنهم.وأقرت وكالة الأنباء الرسمية في الصين في تموز/يوليو بأنه "ليس من المؤكد" أن تستوفي الأنهر الخمسة التي تغذي المنبع الرئيسي لهذا المشروع وهو خزان دانجيانغكو شروط نظافة المياه، وذلك بسبب نقص الموارد المالية المخصصة لمكافحة التلوث.كما أن الجزء الغربي من المشروع الذي من المفترض أن يصل نهر يانغتسيه بالنهر الأصفر يعد مهمة شبه مستحيلة من الناحية التقنية مع قنوات ستحفر في منطقة جبلية تشهد نشاطا زلزاليا كبيرا. ويتعذر تشغيل القنوات قبل 40 عاما.وحتى لو حقق المشروع اهدافه، قد يصبح غير كاف في بلد يسجل نموا كبيرا ويشهد طلبا متزايدا على المياه.وبحسب ما جون المدافع الشهير عن شؤون البيئة، ليس "مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال" سوى تكملة عدد "لكسب الوقت" بانتظار التوصل إلى حلول مستدامة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع مائي ضخم في الصين يتسبب بمزيد من المشاكل بدلا من حلها مشروع مائي ضخم في الصين يتسبب بمزيد من المشاكل بدلا من حلها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya