قردة المكاك تنهب بلدة تايلاندية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قردة المكاك تنهب بلدة تايلاندية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قردة المكاك تنهب بلدة تايلاندية

كهلونغ تشارون - ا.ف.ب

في بلدة تقع على ساحل تايلاند الشرقي، باتت أعمال النهب شبه يومية، بالرغم من الحيل المعتمدة في أوساط السكان الذين أصبحوا تحت رحمة مجموعة من قردة المكاك تغزو المناطق السكنية من جراء إزالة الأحراج.وتخبر تشالواي كهامكاجيت التي تكافح منذ سنوات غزو القردة لبلدة كهلونغ تشارون فاي التي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن بانكوك أن "القرود تتسلل إلى البيت عندما تراني نائمة. وهي تتوجه إلى المطبخ وتأخذ زيت القلي والسكر، وحتى الأدوية التي أضعها في الدرج".وتضطر تشالواي كهامكاجيت إلى التمون مجددا، لكن يتعذر عليها الحصول على أدوية جديدة متى شاءت.وهذه السبعينية قد وضعت مع زوجها عدة حيل لإبعاد القردة. فهما يصدان باب الثلاجة والنوافذ ويضعان كلبا في الحديقة ويستخدمان مقلاعا، لكنهما لا يزالان من ضحايا مجموعة القردة هذه المعروفة بذيولها الطويلة التي تستهدف أسر هذه البلدة البالغة عددها 150.وهجومات هذه القردة تدوم منذ حوالى عشرة أعوام، ويعزى السبب، على ما يبدو، إلى قطع أشجار المانغروف الخاصة بالمناطق المدارية. وتقطع أشجار المانغروف لتوسيع نطاق تربية القريدس التي يسترزق منها سكان المنطقة. فبات على القردة إيجاد موقع صيد جديد.ويشرح شاتري كاينشارون زعيم البلدة أن "القردة كانت تجد بسهولة ما تأكله في الماضي، لكنها أصبحت اليوم تبحث عن قوتها في المنازل، في ظل تراجع مساحات الغابات"، مشيرا إلى أن بعض السكان هم الذين يقدمون لها الطعام.وهو يتابع أن "مئات القرود تغزو في بعض الأحيان القرية في الوقت عينه، لا سيما عند شروق الشمس ومغيبها عندما يكون الجو أقل حرارة".ويخبر زعيم البلدة أن المكاك "قد دفعت في إحدى المرات تلفازا من 21 إنشا وقع على الأرض وتحطم. وسرقت مرة أخرى جهازا لطهي الأرز وفتحته وأكلت الأرز الذي كان في داخله".لكن الصندوق العالمي للطبيعة يعتبر ان الإنسان هو الذي تعدى على أراضي القردة وليس العكس.ويوضح بيتش مانوباويتر أحد المسؤولين عن الفرع التايلاندي من هذه المنظمة غير الحكومية أن "قردة المكاك تتكيف بسهولة مع التغيرات، مثل الإنسان. وهي تقصد البلدة لأنها تعلم أنها ستجد قوتها فيها".ولا تأتي مصيبة أهل كهلونغ تشارون فاي من القردة فحسب، بل من النمور والفيلة البرية أيضا التي تستهدف البلدة في بلد تتراجع فيه المانغروف في ظل نمو القطاع الزراعي والتوسع الحضري.وقد يزداد الوضع سوءا. فبحسب تقرير صدر اخيرا عن الصندوق العالمي للطبيعة، قد تزال ثلث غابات منطقة الميكونغ الكبير (تايلاند ولاوس وكمبوديا وفييتنام وبورما) في غضون 20 عاما، إذا لم تتخذ الحكومات التدابير اللازمة لمواجهة الطلب المتزايد على الاراضي الزراعية.وبين عامي 1973 و2009، خسرت تايلاند 43 % من مناطقها الحرجية.وفي كهلونغ تشارون فاي، تتراجع مساحة المانغروف ويضطر السكان إلى وضع الاسلاك حول منازلهم وإغلاق نوافذها في وسط حرارة خانقة للاحتماء من هجومات القردة.وليس في يد السلطات المحلية أي حيلة تضع حدا لعمليات النهب هذه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قردة المكاك تنهب بلدة تايلاندية قردة المكاك تنهب بلدة تايلاندية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya