تدفق ثاني أكسيد الكربون في المياه يؤثّر على الشم لدى الأسماك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تدفق ثاني أكسيد الكربون في المياه يؤثّر على الشم لدى الأسماك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تدفق ثاني أكسيد الكربون في المياه يؤثّر على الشم لدى الأسماك

الأسماك
واشنطن ـ المغرب اليوم

أظهرت دراسة جديدة أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في المحيطات في جميع أنحاء العالم تتسبب في فقدان الأسماك لحاسة الشم - مما يهدد بقاءها على المدى الطويل, وتستخدم الأسماك حاسة الشم في الحصول على طعامها، والعثور على موائل آمنة، وتجنب الحيوانات المفترسة، والتعرف على بعضها البعض، وإيجاد مساحات مناسبة للتزاوج, ومع ذلك، فإن التدفق السريع لثاني أكسيد الكربون في مياه البحر لديه القدرة على التأثير على هذه الوظائف الأساسية.

ازاداد بسرعة منذ فجر الثورة الاصطناعية في القرن الثامن عشر، تركيز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي, وعادة ما يتم العثور على ثاني أكسيد الكربون في شكل غاز يتحوّل إلى الغلاف الجوي حيث يعمل كغاز الدفيئة، مما يسهم في الاحترار العالمي, ومع ذلك، يمكن أيضًا امتصاص ثاني أكسيد الكربون بواسطة الماء, وعندما يحدث هذا في المحيط، يتفاعل مع الماء لتكوين حمض الكربونيك, و تسببت هذه العملية في ارتفاع حموضة المحيطات بنسبة 43 في المائة منذ الثورة الصناعية وهي ترتفع بمقدار ضعفين ونصف المعدل الحالي بنهاية القرن.

 درس باحثون من جامعة إكستر سمك القاروس - بسبب وفرة الأنواع الاقتصادية وأهميتها الاقتصادية, بهدف فهم كيفية تأثير ثاني أكسيد الكربون على حاسة الشم في الأسماك وعلى الرغم من استخدام قاروس البحر فقط في الدراسة، إلا أن العمليات المتضمنة في حاسة الشم شائعة في العديد من الأنواع المائية، و يجب تطبيق أحدث النتائج على نطاق واسع, ووضع الباحثون مجموعة واحدة من قاروس البحر في الماء مع مستويات الحموضة الحالية في المحيط، بينما تعرضت مجموعة أخرى للمستويات المتوقعة في نهاية القرن.

وقال الدكتور كوسيما بورتيوس، الباحث في جامعة إكستر، الذي قاد الدراسة "إن دراستنا هي أول دراسة لفحص تأثير ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في المحيط على نظام الشم لدى الأسماك: "أولًا، قارنا سلوك صغار قاروس البحر عند مستويات ثاني أكسيد الكربون النموذجية لظروف المحيط اليوم، وتلك المتوقعة في نهاية القرن, وسبح قاروس البحر في المياه الحامضية الأقل وكانوا أقل عرضة للاستجابة عندما واجهوا رائحة المفترس"," وكانت هذه الأسماك أيضا أكثر عرضة للتجمد مما يدل على القلق".

واختبر الباحثون أيضًا قدرة القاروس على اكتشاف الروائح المختلفة, فقاموا بذلك عن طريق تسجيل النشاط في الجهاز العصبي بينما تعرّض أنفهم إلى الماء بمستويات مختلفة من ثاني أكسيد الكربون والحموضة, وشرح دكتور بورتيوس قائلًا "إن حاسة شم قاروس البحر قد انخفضت بنسبة تصل إلى النصف في مياه البحر التي تحمضت مع مستوى ثاني أكسيد الكربون المتوقع في نهاية القرن", "لقد تأثرت بشدة قدرتها على اكتشاف بعض الروائح المرتبطة بالأغذية وحالات التهديد والاستجابة لها، أكثر من تأثيرها على الروائح الأخرى".

 وأضاف "نعتقد أن هذا يفسر بالماء المحمض الذي يؤثر على كيفية ربط جزيئات الرائحة بالمستقبلات الشمية في أنف السمك، مما يقلل من قدرته على التمييز بين هذه المحفزات المهمة."

و أظهرت الأبحاث السابقة أن مستويات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تعرقل نشاط الدماغ في الأسماك, وعلّق البروفيسور رود ويلسون من جامعة إكسيتر على محنة الأسماك في عالم أعلى لمستقبل ثاني أكسيد الكربون "تظهر نتائجنا المثيرة للاهتمام أن ثاني أكسيد الكربون يؤثر على أنف السمك مباشرة, وسيكون هذا بالإضافة إلى تأثير ثاني أكسيد الكربون على وظائف الجهاز العصبي المركزي التي اقترحها الآخرون سابقًا، والتي اقترحت تعطل معالجة المعلومات في الدماغ نفسه, ولم يعرف بعد مدى السرعة التي يمكن بها للأسماك التغلب على هذه المشاكل مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في المستقبل, ومع ذلك، فإن الاضطرار إلى التغلب على مشكلتين مختلفتين يسببهما ثاني أكسيد الكربون، وليس مجرد مشكلة واحدة، قد يقلل من قدرتهما على التكيف أو المدة التي سيستغرقها ذلك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدفق ثاني أكسيد الكربون في المياه يؤثّر على الشم لدى الأسماك تدفق ثاني أكسيد الكربون في المياه يؤثّر على الشم لدى الأسماك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya