موجات الحر المتزايدة ستهدد حياة البشر مستقبلاً
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

موجات الحر المتزايدة ستهدد حياة البشر مستقبلاً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موجات الحر المتزايدة ستهدد حياة البشر مستقبلاً

موجات الحر ستهدد حياة البشر
واشنطن - المغرب اليوم

أعلن باحثون أميركيون، أن موجات الحر المتطرفة ستهدد حياة البشر خلال العقود المقبلة بشكل متزايد، مشيرين إلى أن 30 في المائة من سكان العالم معرضون بالفعل اليوم لدرجات حرارة تؤثر سلبا وبشدة على عملية ضبط درجة حرارة جسم الإنسان على مدى 20 يوما على الأقل، وسترتفع هذه النسبة إلى 48 في المائة بحلول عام 2100؛ نظرا للتغير المناخي.

وقام الباحثون خلال الدراسة، بإشراف البروفسور كاميلو مورا من جامعة هاواي في مدينة هونولولو الأميركية، بتحليل دراسات سابقة نشرت في الفترة بين عامي 1980 و2014 عن حالات الوفاة جراء ارتفاع درجات الحرارة، ووجدوا 783 موجة حر في 164 مدينة تابعة لـ36 دولة ارتفعت فيها معدلات الوفاة بين سكان هذه المدن بشكل ملحوظ. وعلى سبيل المثال، كانت هناك موجة حر عام 2003 في أوروبا توفي خلالها آلاف عدة من الناس في فرنسا وألمانيا.

ولفتت الدراسة إلى أنه في موسكو بلغ عدد ضحايا الحر غير الطبيعي في عام 2010 أكثر من 10 آلاف شخص. وفي شيكاغو بلغ عدد الوفيات بسبب الحر عام 1995 نحو 740 حالة، كما شهدت نيويورك ولندن وطوكيو وتورونتو موجات حر شديدة مشابهة. ثم حللت الدراسة الظروف المناخية أثناء مثل هذه المراحل على وجه الدقة، مثل درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح ومؤشر الأشعة وقارنوا النتائج بمعدلات الأوقات العادية وتوصلوا بهذه الطريقة إلى حاجز لدرجة الحرارة يمكن أن يكون تجاوزه مميتا، وقالوا: إن ما يحسم ذلك هو درجة الحرارة والرطوبة النسبية.

وأوضحت الدراسة، أنه عندما تزيد درجة الحرارة الخارجية على درجة حرارة 37 الداخلية للجسم؛ فإن الجسم يصبح غير قادر على التخلي عن حرارته ناحية الخارج؛ مما يجعل درجة حرارة الجسم ترتفع بشدة. يضاف إلى ذلك أنه أثناء ارتفاع درجة رطوبة الجو فإنه من الممكن ألا تعمل آلية التبريد الأساسية للجسم بشكل سليم وهي العرق. وأكدت الدراسة، أنه عند ارتفاع درجة الرطوبة فإن درجات الحرارة الأقل نسبيا يمكن أن تمثل خطرا مميتا، مشيرة إلى أن حاجز الحرارة والرطوبة الذي اعتبروه حدا أقصى لقدرة تحمل الجسم يصلح لتصنيف موجات الحر الكارثية في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت فارا باول، المشاركة في الدراسة، إن هذا الحاجز يسمح لنا بمعرفة الظروف الجوية الضارة بالإنسان؛ ولأن المؤشر الذي وضعناه يعتمد على حالات مسجلة لأشخاص حقيقيين في مختلف أرجاء العالم فمن الممكن الاعتماد عليه بشكل خاص، ويمثل أهمية في هذا الجانب، مضيفة: من المفزع مدى انتشار هذه الظروف المميتة بالفعل في العالم.

وحذر الباحثون من أنه إذا لم ينجح العالم في خفض الانبعاثات الاحتباسية بشكل هائل فإن نحو 47 في المائة من مساحة العالم و74 في المائة من سكانه سيعانون موجات حر متطرفة. كما عبر الباحثون عن تشاؤمهم بالنسبة للفرص المستقبلية.

وأكد البروفسور مورا أنه في ما يتعلق بموجات الحر فلدينا الخيار بين السيئ والمفزع، مضيفا أن الكثير من البشر يدفعون بالفعل الثمن النهائي لموجات الحر ولكن الوضع سيسوء أكثر من ذلك إذا لم يتم خفض الغازات الاحتباسية بشكل كبير الآن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موجات الحر المتزايدة ستهدد حياة البشر مستقبلاً موجات الحر المتزايدة ستهدد حياة البشر مستقبلاً



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya