تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية

زرافة في حديقة نيروبي الوطنية
نيروبي - أ.ف.ب

 تضمؤحديقة نيروبي الوطنية أنواعا متعددة من الحيوانات البرية، منها زرافات وحمر وحشية ترتع في وسط غابات السافانا، وفي الخلفية ترتفع ناطحات سحاب تؤشر على تمدد متسارع للعمران يوشك أن يخنق هذه الحديقة الفريدة وتعد نيروبي المدينة الأسرع توسعا في إفريقيا، ما يشكل خطرا على حديقتها الوطنية، بحسب باولا كاهومبو مدير منظمة "وايلدلايف دايركت" غير الحكومية.وتمتد هذه المحمية على مساحة 117 كيلومترا مربعا، أي أنها تشكل ما نسبته 15% من مساحة العاصمة الكينية، لكن الضغوطات العمرانية عليها منذ توسعها الأول في حقبة الاستعمار البريطاني في الأربعينات بات كبيرا، من بنى تحتية للنقل ومصانع ومبان سكنية.

وإلى الجنوب منها، أصبح العمران في منطقة رونغاي يشكل سدا بوجه انتقال الأنواع الحية إلى حدائق أخرى مجاورة مثل امبوسيلي وناساسي مارا.كذلك فإن الغبار الناجم عن مصانع الإسمنت المجاورة يشكل سحابات تخنق أشجارها وأنواعها الحية.إزاء هذه الظروف، قرر "أصدقاء الحديقة" شن حملة للتصدي لمشروعين كبيرين لإنشاء بنى تحتية جديدة، الأول هو عبارة عن طريق دائري، والثاني سكة حديد ترمي إلى تطوير نقل البضائع في المنطقة.

ولا يرغب المدافعون عن البيئة بذلك بأن يقوضوا المشاريع الهادفة إلى تخفيف الاختناق في حركة المرور التي تعاني منها العاصمة الكينية ذات الأربعة ملايين نسمة.فنيروبي التي تتزايد فيها مقرات المجموعات الإقليمية والمتعددة الجنسيات ويتعزز دورها الاقتصادي في دول شرق إفريقيا، يشلها ازدحام مروري خانق من السيارات، إضافة إلى الشاحنات الناقلة للبضائع من مرفأ مومباسا إلى الدول المجاورة عبر وسط المدينة.

ويقر النائب فرنسيس نيانزي أن "كينيا بلد نام يحتاج إلى طرقات وسكك حديد وجسور" لكنه يأسف لكون معظم هذه المشاريع لا تقام إلا في محيط الحدائق الطبيعية وداخلها.وأكثر ما أثار المدافعين عن البيئة هو مشروع الطريق الذي كان يقضي في البدء بشق ممر خارج الحديقة إلا أنه في النهاية تمت تجزئة المشروع وبيع في ظروف مشبوهة إلى مقاولين عقاريين قبل أن ترتفع المباني على جانبيه.

ويتساءل النائب "كيف تمكن هؤلاء الأشخاص من الحصول على ملكيات هذه المنازل، لماذا لم تقم السلطات بإزالتها؟".ولذلك يرى النائب أن المطلوب ليس التصدي للمشاريع ذات الفائدة الاقتصادية على البلاد، وإنما "نريد أن يجري احترام الأنظمة".وبحسب نايجل هانتر من منظمة "ايست افريكان وايلدلايف سوسايتي" فإن حدائق أخرى تتعرض للمخاطر نفسها، مثل حديقة ناكورو في شمال غرب المدينة والتي فصلتها طريق شقت حديثا إلى شطرين.

ويشدد على ضرورة أن يكون أي نشاط عمراني في المحميات يحظى بموافقة البرلمان، وأنه في هذه الحالة ينبغي أن تقوم السلطات بإجراءات تعويضية، مثل توسعة الحديقة جنوبا لفتح ممر لهجرة الحيوانات.ويقول هانتر "نحن الآن أمام خطر أن تتحول هذه المحمية إلى جزيرة" معزولة، وربما أن تختفي "في عشرة أعوام أو عشرين".وأدت هذه التغيرات على مدى أعوام إلى تغيير شكل الحياة البرية في المحمية، فالعوائق تحول دون هجرة الحيوانات منها وإليها، والفهود باتت عرضة للنفوق صدما على الطرقات، وهجمات الأسود على قطعان المواشي في المناطق المجاورة تزايدت مخلفة ردات فعل انتقامية من الرعاة ضد هذه الحيوانات المفترسة.

وبحسب على تانفير رئيس جمعية أصدقاء الحديقة الوطنية في نيروبي "كلما تقلصت مساحة الحديقة تقلصت مساحة مواطن الحيوانات" وارتفعت وتيرة الصراع على المساحات بين الحيوانات الأصيلة فيها مثل الأسود ووحيد القرن، ويضاف كل ذلك إلى الأضرار الناجمة عن الصيد غير الشرعي.في المقابل، يرى كاهومبو أن الحديقة تزداد أهميتها كلما نمت نيروبي وأصبحت أكثر فأكثر مركزا للنمو الاقتصادي في الشرق الإفريقي.وتضم الحديقة حاليا أكثر من 550 نوعا من الطيور، وهي تجذب سنويا 150 ألف زائر، وتكتسب أهمية "لسكان كينيا ولاقتصادها" إضافة إلى دورها في تنقية أجواء العاصمة من التلوث.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية تمدد مدينة نيروبي يحدد محميتها الطبيعية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya