رحلة مغارة الضوايات إكتشافات بيئية ومشاهدات تراثية متميزة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رحلة مغارة الضوايات: إكتشافات بيئية ومشاهدات تراثية متميزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحلة مغارة الضوايات: إكتشافات بيئية ومشاهدات تراثية متميزة

مغارة الضوايات
اللاذقية ـ سانا

تحتضن منطقة مشتى الحلو في محافظة طرطوس واحدة من أهم المغر السورية التي تعد بحق جوهرة المشتى كما يحب سكانها أن يطلقوا عليها وتتميز “مغارة الضوايات” التي يصل عمرها إلى أكثر من عشرين مليون عام حسب رأي الجيولوجيين بوجود فتحات في سقفها يسهم ضوء الشمس النافذ منها والمتفاعل مع الصخور الرسوبية الموجودة فيها الى انتشار عدد من الإضاءات الملونة المنعكسة من مكوناتها مما يضفي على المكان صبغة جمالية لا يضاهيها جمال.
ونظرا لأهمية الموقع سياحيا وتراثيا وبيئيا نظمت “الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية” رحلة استكشافية تتضمن عددا كبيرا من المحطات التي تذخر بها منطقة مشتى الحلو واعتبرت سحر حميشة رئيسة مجلس إدارة الجمعية أن هذا النشاط هو خطوة أولى للتحضير لرحلات قادمة إلى منطقة مشتى الحلو بهدف توسيع نشاطات الجمعية لتشمل معظم المناطق الأثرية والسياحية السورية وتسليط الضوء على أبرز معالمها ومكوناتها التي تعد ثروة وطنية حقيقية.
وأوضحت أن الرحلة انطلقت في السابعة صباحا يوم الجمعة الماضي باتجاه مشتى الحلو وكانت “مغارة الضوايا” التي تبعد عن صافيتا 26كم وعن المشتى 2 كم المحطة الأولى مشيرة إلى أن المغارة تتميز بوجود صواعد ونوازل رائعة الجمال تمتد لعدة كيلومترات تحت الأرض وتتميز بهدوء رائع يتخلله صوت “نبع العطشان” العذب المتشكل من المياه المنهمرة من أعلى وهي مخدمة بالإضاءة بشكل عام كما ان الوصول اليها سهل سيرا على الأقدام او باستخدام السيارة لكن رغم جمالها وتكوينها الطبيعي الرائع إلا أن هناك بعض العابثين الذين يقومون بقص الصواعد والنوازل فيها وهو أمر يجب الحد منه بالتعاون مع الجهات المعنية بالإشراف عليها فهي إرث بيئي وحضاري كبير يضاهي بروعته مغارة “جعيتا” المعروفة عالميا.
ولفتت إلى أنه تم اكتشاف “مغارة الضوايات” من قبل الأهالي عام 1914 ووصلت شهرتها للعالم قبل أن تصل للكثير من السوريين وقد ارتبط اسمها قديما كمركز شتوي لحفظ دود الحرير “القز” نظرا لمناخها الملائم لهذا الأمر.
وأضافت إن المحطة الثانية في الرحلة كانت إلى “جبل السيدة” وهو جبل بركاني مخروطي على ارتفاع 600م عن سطح البحر توجد على قمته كنيسة قديمة مكشوفة ومزار للسيدة العذراء تقام احتفالية السيدة العذراء فيه في 15 آب من كل عام.
وأشارت رئيسة الجمعية الى وجود ظاهرة ايجابية جميلة وهي انتشار الأكشاك المخصصة لبيع المنتوجات التراثية في جميع المناطق التي تمت زيارتها سواء قرب المغارة او منطقة الكفارين المحطة الثالثة في الرحلة ما يسعد الزائرين الذين يرغبون بالاحتفاظ بمنمنمات صغيرة دينية او تراثية تذكرهم بالمنطقة كما توفر فرص عمل للسكان المحليين.
وتابعت “تقع منطقة الكفارين في جبل “الشكاير” على ارتفاع 450م والكفرون اسم مشتق من الآرامية ويعني الحارة وهو تجمع لسبع كفارين-كفرون رفقه وسعد وحيدر بدرة وزريق وكركر وبور وكفرون سعد” حيث تتميز جميعها بوفرة الينابيع والصخور المكسوة بالغار وشجر الزيتون والدلب وأشهر ينابيعها نبع الشيخ حسن في كفرون حيدر حيث يوجد على حوافه مطاعم سياحية وشعبية تقدم طاولات وكراسي ذاتية الخدمة لمن أراد وكذلك الأمر بالنسبة لملتقى النهرين المحطة الأخيرة في رحلتنا الاستكشافية تلك.
من جهته أوضح عروة اسماعيل عضو في الجمعية أن منطقة مشتى الحلو تشهد حركة معمارية وتوسعا متميزا جدا فالأبنية المتناسقة من ناحية العمارة والانسجام البصري يضفي لمسة بشرية رائعة على المكان وهو أمر إيجابي يجب تعميمه في مختلف المناطق السياحية السورية ويضيف “أثناء نزولك باتجاه القرية يلفتك مشهد القرميد الأحمر الذي يغطي معظم المباني كما أن وجود كمية كبيرة من المقاهي الشعبية إلى جانب المطاعم يعطي تنوعا وخيارات متنوعة للزائرين فالمشتى يعد قبلة للسياح من داخل وخارج سورية ولفتنا أنه ما زال يعج بالمصطافين الذين أتوا للاستمتاع والاستجمام في هذه البقعة السياحية المهمة”.
5وأكد اسماعيل أن الجمعية ستلعب دورها في التعريف بالأسس الضرورية للتعامل مع السائحين وكيفية تحسين جودة الخدمات المقدمة ضمن المنشآت فاضافة إلى سعيها للإضاءة على المواقع السياحية والتعريف بما تهدف الجمعية إلى الوقوف على السلبيات ومحاولة إيجاد الحلول لها بالتعاون مع الجهات المسؤولة لخدمة السياحة والنهوض بها ولاسيما في المقاهي الشعبية التي تستقبل عددا كبيرا من الزائرين كما لا يمكن إغفال دورها الاجتماعي في تقريب وجهات النظر لكل الشرائح المشاركة في الرحلات وإشاعة جو من التآلف والتعاون يعمق العلاقات الاجتماعية ويزيد أواصرها.
وأشهرت “الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في سورية” عام 2012 ومقرها اللاذقية وتهدف إلى نشر الوعي الثقافي السياحي على مستوى المواطن والعاملين في مجال السياحة والعمل إعلاميا للتعريف بحضارة سورية وتسويقها محليا وعالميا وتدريب وتأهيل أيد عاملة في مجال السياحة إضافة إلى السعي لزيادة مشاركة
المرأة في التنمية السياحية وتشجيع صناعة الحرف اليدوية والعمل على تسويقها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة مغارة الضوايات إكتشافات بيئية ومشاهدات تراثية متميزة رحلة مغارة الضوايات إكتشافات بيئية ومشاهدات تراثية متميزة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya