تحذيرات من تفشّي الجراد الصحراوي في شمال شرق مصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحذيرات من تفشّي "الجراد الصحراوي" في شمال شرق مصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحذيرات من تفشّي

الجراد الصحراوي
واشنطن - المغرب اليوم

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، من أن الأمطار الغزيرة والأعاصير أدت إلى زيادة أعداد الجراد الصحراوي في الآونة الأخيرة، مسببة تفشيًا في السودان وإريتريا ينتشر بسرعة على امتداد جانبي البحر الأحمر ليصل إلى المملكة العربية السعودية ومصر.

  أقرأ أيضا :  9 دول إفريقية تطلق قوة مشتركة للتدخل ضد الجراد الصحراوي

 ودعت المنظمة جميع البلدان المتضررة إلى تعزيز إجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشي المدمر وحماية المحاصيل من أخطر الآفات المهاجرة في العالم.

 وسبب سقوط الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان تكاثر جيلين من الجراد منذ أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، ما أدى إلى حدوث زيادة كبيرة في أعداد الجراد وتشكيل أسراب سريعة الحركة، عبر واحد منها على الأقل البحر الأحمر ليصل إلى الساحل الشمالي للمملكة العربية السعودية في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، تبعته هجرات إضافية بعد نحو أسبوع.

 وتحركت مجموعات من الجراد الناضج المجنح وبعض الأسراب الأخرى شمالًا على امتداد الساحل وصولًا إلى جنوب شرق مصر في نهاية الشهر.

وقال الدكتور ممدوح السباعي، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والحشرات، في حينها، إن لجان المسح والإرشاد رصدت سرب من الجراد الصحراوي قادمًا من السودان في نهاية يناير الماضي، مشيرًا إلى أنه تم التعامل معه والقضاء عليه قبل اقتحامه للحدود المصرية.

وأكّد السباعي، أنه سيتم التعامل مع بيض سرب الجراد الذي تم اكتشافه مرة أخرى، بعد 15 يوما، موضحًا أن الوزارة لديها ثلاثة خطوط دفاع لمواجهة مثل هذه الظواهر أبرزها قاعدة دفاع أبو رماد والتي اكتشفت سرب الجراد القادم من السودان، وقاعدة دفاع الشلاتين وخط الدفاع الثالث بمرسى علم.

 وأكد أن الوزارة في حالة استنفار لمواجهة الجراد في حالة هجومه الفترة المقبلة.
 
وذكر تقرير للفاو، أنه تم تنفيذ عمليات رش جوية في السودان والسعودية مدعومة بتدابير سيطرة أرضية في كلا البلدين، وكذلك في إريتريا ومصر، حيث تم معالجة أكثر من 80، 000 هكتار منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
 
وأكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن موسم التكاثر الشتوي للجراد الصحراوي شهد تطورات في الظروف البيئية المرتبطة بالتكاثر حيث تحسنت الظروف بشكل كبير بدءً من أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد سقوط الأمطار وحدوث السيول جنوب شرق مصر، مثلما هو الحال في اريتريا وشمال شرق السودان قرب الحدود المصرية، ونتج عن ذلك نشاط متزايد للجراد الصحراوي في دلتا طوكر في السودان حتى وصل لحد التفشيات في منتصف ديسمبر الماضي بتلك المنطقة والمناطق المجاورة لها بشمال إريتريا.

 وأشار السباعي إلى ظهور الحشرات الانفرادية للجراد الصحراوي وتكاثرت بشكل محدود على مدار الشهور السابقة ونتج عن ذلك قليل من التجمعات خفيفة الكثافة تمت مكافحتها منعا من ازدياد أعدادها، لافتًا إلى أن فريق المكافحة في أبو رماد عثر على سرب من الجراد الصحراوي الناضج جنسيًا داخل إلى الحدود المصرية من شمال السودان وتم التعامل الفوري معه والقضاء عليه، وتم العثور على سرب آخر في منطقة حلايب تم القضاء عليه أيضًا واستمرت أعمال المكافحة للجراد الصحراوي حتى تاريخ 17-2-2019.
 
وأضاف رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن إجمالي المساحة المصابة التي تمت معالجتها بدءا منذ 29 يناير 4740 هكتارًا “11376 فدانًا” بمنطقتي أبو رماد وحلايب استهلك فيها 2370 لترًا من مبيد كلوروبيريفوس في صورة حجم متناهي الصغر ULV بمعدل 0.5 لتر في الهكتار، ومازالت لجان المسح والمكافحة مستمرة في عملها لرصد أية تحركات لأسراب الجراد الصحراوي والقيام بأعمال المكافحة على الفور فور استكشاف أية أسراب للجراد الصحراوي.
 
و قال كيث كريسمان مسؤول تنبؤات الجراد الصحراوي في الفاو "ستكون الأشهر الثلاثة القادمة حاسمة في السيطرة على حالة الجراد قبل بدء عملية التكاثر في الصيف، ويعتمد اتساع الرقعة الحالية للفاشية على عاملين رئيسيين وهما السيطرة الفعالة وتدابير المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان وإريتريا والسعودية والبلدان المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين شهري مارس ومايو على امتداد جانبي البحر الأحمر وفي المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية".

 وبدأت الفاو اجتماعًا في الأردن يستمر حتى 21 فبراير/شباط مع الدول المتأثرة لاستعراض الوضع الحالي وتكثيف عمليات المسح والمراقبة.

 وحذرت الفاو من أنه يمكن لأسراب الجراد البالغ أن تطير لمسافة تصل إلى نحو 150 كم في اليوم باتجاه الريح، وتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجرادة البالغة تلتهم يوميًا ما يعادل وزنها تقريبًا من الغذاء الطازج- نحو غرامين يوميًا، ويستهلك سرب صغير جدًا من الجراد في اليوم الواحد ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها نحو 35000 شخص، كما أن الأثر المدمر الذي يمكن للجراد أن يسببه للمحاصيل يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي، وخاصة في المناطق الضعيفة أصلًا.

 وتشغل خدمة معلومات الجراد الصحراوي في المقر الرئيسي للفاو في روما نظامًا عالميًا للرصد والإنذار المبكر منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك في إطار استراتيجيتها الوقائية ضد الجراد، تساهم أكثر من 20 دولة مواجهة في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا في هذا النظام من خلال القيام بعمليات مسح منتظمة في الصحراء بحثًا عن نباتات خضراء وجراد صحراوي.

 وتستخدم الفرق الميدانية أداة مبتكرة طورتها الفاو تسمى eLocust3، وهي عبارة عن جهاز لوحي يدوي يستخدم لتسجيل الملاحظات وإرسال البيانات آنيًا عبر الأقمار الاصطناعية إلى مراكز الجراد الوطنية وإلى خدمة معلومات الجراد الصحراوي، ويتم تحليل هذه المعلومات بانتظام، بالإضافة إلى معطيات الطقس، والمواطن البيئية، وصور الأقمار الصناعية بهدف تقييم الوضع الحالي للجراد، وتقديم تنبؤات تغطي فترات تصل إلى ستة أسابيع مسبقًا، وإصدار تنبيهات وتحذيرات للجهات المعنية إن لزم الأمر.

قد يهمك أيضاً :

لوي بيتريوس يلتقط صورة غريبة لفرس نهر وهو يقف على شلال

مصوّران يلتقطان لحظة صعبة لفرس نهر يغرس أنيابه في ظبي


 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من تفشّي الجراد الصحراوي في شمال شرق مصر تحذيرات من تفشّي الجراد الصحراوي في شمال شرق مصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya