حملة وطنية للتشجير" "لنغرس معا .. لكل جزائري شجرة"

ستطلق المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي مشروعا وطنيا للتشجير "لنغرس معا ..لكل جزائري شجرة" في 11 ديسمبر المقبل من القاعدة الغازية تيغنتورين (إليزي) بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية، حسبما جاء اليوم السبت في بيان للمنظمة.وأوضح البيان أن انطلاقة الحملة التي ستصادف ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ستكون أيضا بجميع ولايات الجمهورية يوم 14 ديسمبر2013 مبرزا أنها تندرج في إطار مساعي الحملات الوطنية للتشجير. وقد تم تسطير المشروع بدعم من العديد من القطاعات الوزارية وعلى رأسها مصالح وزارة الدفاع الوطني ووزارة التربية الوطنية.ويعتبر مشروع "لنغرس معا ..لكل جزائري شجرة" ثاني مشروع يلي حملة الوفاء "لكل شهيد شجرة" الذي تم بمساهمة من عناصر الجيش الوطني الشعبي.وتهدف حملة التشجير هذه إلى تعزيز أواصر التعاون والترابط بين الجزائريين على اختلاف قطاعاتهم من خلال العمل التطوعي في إطار مشروع وطني جامع وإلى توطيد اللحمة بين الجيش الوطني الشعبي والمجتمع المدني في إطار "الرابطة جيش-أمة".كما يهدف المشروع إلى المساهمة في تشجير أكثر من 39 مليون شجرة في ظرف 17 شهرا وترسيخ ثقافة التشجير لبلوغ هذا الرقم سنويا ابتداءا من 2015-2016 على مستوى أكثر من 5800 موقع.ومن بين أهداف حملة التشجير التي تنقسم إلى ثلاث مراحل تقليص فاتورة التشجير من خلال المشروع التطوعي بأكثر من خمسة مليار دينار تستفيد منها الخزينة العمومية في تمويل مشاريع أخرى.وتهدف المرحلة الأولى المسماة" "الحي الأخضر" إلى تجديد الغطاء النباتي داخل المدن وتأمين المحيط ضد إنجراف الأراضي.أما المرحلة الثانية من المخطط الوطني للمنظمة المسمى ب"الطريق الأخضر" فستسمح بمكافحة التصحر والحد من إنجراف التربة بالمناطق الجبلية والمنحدرات الوعرة التي تآكلتها ظاهرة الإنجراف، وتشجير ضفاف الطرق الوطنية والمحلية.و من جهة أخرى ترمي المرحلة الثالثة من نفس المخطط التي تدعى ب"الدرع الأخضر" إلى تجديد الغطاء النباتي للغابات التي تضررت بفعل الحرائق، وحماية السدود والأحواض المنحدرة وتثبيت ضفاف مجاري الوديان وحماية المناطق الرطبة بخلق غابات صغيرة لتكون ملجأ للطيور المهاجرة.و من بين الأهداف التي تسعى إليها المنظمة أيضا "تعزيز التبادل السياحي الداخلي في إطار الخرجات التطوعية لبعض القوافل خارج الولايات وإلى خلق ثقافة الإدارة المتكاملة للبيئة الخضراء في المجتمع المدني من خلال التشجير".ويساهم في هذه الحملة التطوعية 3198240 متطوع من أفراد الجيش الوطني الشعبي و طلبة الجامعات ومتطوعين من قطاع الوظيف العمومي و من القطاع الإقتصادي العام والخاص كما يشارك في هذه الحملة متربصون في التكوين المهني و تلاميذ المدارس و سكان الأحياء والعائلات الجزائرية.و يبلغ عدد الاشجار المزمع غرسها خلال الموسم الأول من مشروع "لنغرس معا ..لكل جزائري شجرة" 13104000 شجرة.