أزمة الوقود تدفع غزة للاعتماد على عربات الحمير لجمع القمامة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أزمة الوقود تدفع غزة للاعتماد على عربات الحمير لجمع القمامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة الوقود تدفع غزة للاعتماد على عربات الحمير لجمع القمامة

غزة - أ.ف.ب

يتنقل شاب بعربته التي يجرها حمار بين شوارع غزة لجمع اكوام من النفايات المتراكمة في الشوارع بدلا من شاحنات القمامة في بلديات القطاع التي توقفت عن العمل بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.واضطرت بلديات القطاع الى الاستعانة بخدمات اصحاب عربات الحمير لتولي مهمة جمع القمامة بدلا من الشاحنات المتوقفة.وبينما يجر محمود ابو جبل (55 عاما) عربته في احد اكثر شوارع مدينة غزة حيوية، يسارع ابنه علاء ذو العشرة اعوام بقدميه الحافيتين لجمع اكياس القمامة على طول الشارع والقائها على ظهر العربة.ويقول الرجل الذي لم تمنعه الشرطة كعادتها من السير وسط هذا الحي الراقي "منذ ايام زاد علينا ضغط العمل بجمع النفايات. كنا في البداية نقوم بجمعها في محيط مستشفى الشفاء والان تكلفنا بجمعها من امام المنازل والمحلات  لان سيارات النقل توقفت".  ويضيف مشيرا الى ابنه الذي كان منشغلا بكنس الارض ان "ابني هنا يساعدني لانني مريض"، مؤكدا انه "لا بديل لدي عن العمل لاطعم ابنائي ال12 والحمار" .ويتابع ساخرا "لولا ازمة الوقود  لما وجدنا فرصة عمل سيدفعون لنا 700 شيكل لا تكفي لسد حاجاتنا لكنها افضل من لا شيء".وفي القطاع تتراكم اكوام من النفايات بالقرب من حاويات القمامة بينما اعلنت وزارة الحكم المحلي والبلديات التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع الاحد عن توقف كافة شاحنات نقل النفايات العاملة في غزة لعدم توفر الوقود.و بدأت بدلا من ذلك بالاعتماد على نحو 430 عربة تجرها الحمير والاحصنة لجمع القمامة.ويقوم قرابة خمسمائة عامل في ساعات الفجر بجمع القمامة في كافة المناطق ونقلها الى حاويات كبيرة قبل نقلها الى ساحات غير مؤهلة خصصتها البلديات كمكبات مؤقتة للنفايات.وقال محمد الفرا وزير البلديات في مؤتمر عقده قرب مكب نفايات بجانب ملعب اليرموك وسط المدينة "تم وقف كل شاحنات انقل النفايات التي تجمع 1700 طن نفايات يوميا من كافة محافظات القطاع وقد ظهرت 10 مكبات عشوائية بين التجمعات السكانية ما يهدد بانتشار الاوبئة والامراض".واشار الى ان حكومته "استقطعت جزءا من رواتب الموظفين لتشغيل 430 عاملا لجمع النفايات بواسطة عربات الحيوانات". وتحتاج البلديات الى "150 الف لتر وقود شهريا يصعب توفيرها" بعد تدمير واغلاق مصر لمئات الانفاق على الحدود بين قطاع غزة ومصر التي اجت الى اندلاع ازمة وقود في القطاع الفقير.من جهته، يقول عبد الرحيم ابو القمبز مدير عام الصحة والبيئة في بلدية مدينة غزة  "نعيش في ازمة صعبة وخطيرة جدا (...) مئات الاف الاطنان من القمامة الان في شوارع غزة والذباب يطير فوقها بشكل غير مسبوق".ويشرح ان بلديته كانت تعتمد على "70 شاحنة لجمع وترحيل القمامة ونقلها لمحطات معالجة النفايات الصلبة" ولكنها توقفت بسبب ازمة الوقود.وتابع ان الذين يقومون بالعمل "عمال يعملون بشكل جزئي مزودين ب250 عربة يجرها حمار او حصان القمامة بتكلفة 70 الف دولار شهريا"، واصفا ذلك "بالعبء الكبير".وكانت منظمات اهلية وحقوقية اعربت الاربعاء عن قلقها العميق من تدهور الاوضاع الانسانية في قطاع غزة بسبب تفاقم ازمة نقص الوقود التي"تمس بشكل خطير بكافة المصالح الحيوية للسكان، بما في ذلك خدمات الصحة".وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت اوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بسبب نقص في الوقود .ويشكو سكان القطاع من انقطاع الخدمات،حيث تقول ريم ابو صافية وهي المعلمة في مدرسة اساسية انها تمنع طلابها من الاقتراب من كومة قمامة في محيط مدرستها "خوفا من اصابتهم بالامراض".ويشير حمد البل (37 عاما) وهو موظف في قسم النظافة في بلدية غزة يجمع بواسطة عربته التي يجرها حمار القمامة في المناطق الهامشية في اطراف مدينة غزة لكن ازمة توقف الشاحنات اجبرته العمل وسط منطقة الزيتون شرق غزة التي يسكن فيها.ويشرح الشاب "نبدا جمع القمامة في الساعة 4 فجرا لننتهي قبل التاسعة صباحا،وضعنا اصعب الان فنحن لم نتلق اي راتب منذ ثلاثة اشهر".ويطعم الشاب محمد الترامسة (21 عاما) من مخيم الشاطئ الحمار الذي يجر العربة بقايا خضروات من كيس القمامة بينما يلقي ما جمعه في حاوية كبيرة بجانب مدرسة تابعة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).ويقول "نحن نقبل بضغط العمل مهما كان صعبا حتى نتمكن من ان نعيش".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الوقود تدفع غزة للاعتماد على عربات الحمير لجمع القمامة أزمة الوقود تدفع غزة للاعتماد على عربات الحمير لجمع القمامة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya