أشجار النخيل تثمر في عاليه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أشجار النخيل تثمر في عاليه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أشجار النخيل تثمر في عاليه

بيروت - المغرب اليوم

إذا ما نظرنا إلى المتغيرات حولنا وما نراه من ظواهر طبيعية، نتأكد أن "الساعة البيولوجية" لسائر النباتات والاشجار تغيرت وشابها ارتباك، أو أن ثمة "خللا" في الطبيعة يفضي إلى ما نراه من ظواهر لا عهد لنا بها من قبل، فمن كان يتصور يوماً أن تتدلى ثمار النخيل من أشجار باسقة في مدينة عاليه؟ أخذا في الاعتبار أن هذه الأشجار زرعتها بلدية عاليه قبل أكثر من عشرة أعوام كأشجار زينة ضخمة، تسلمتها هدية من الأمير السعودي جلوي بن عبد العزيز، واستقدمت وقتذاك رافعات وآليات لزراعتها على امتداد "شارع المهرجانات"، بإشراف مهندسي البلدية.المشهد الآن يسترعي الانتباه، ويثير الفضول بين أبناء المدينة وقاصديها، فالبعض يعتبرها مجرد ظاهرة عابرة، فيما يراها آخرون غير منفصلة عن تبعات التغير المناخي، خصوصا وأنها المرة الأولى التي تتزين فيها هذه الأشجار بغلال وفيرة، فضلا عن أن إثمار النخيل على ارتفاع 850 مترا هو دليل آخر على ما نشهد من ظواهر مشابهة.أكبر من ظاهرة "هي أكبر من مجرد ظاهرة" يقول رئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" المهندس الأحمدية، ويضيف "لا يمكن مقاربتها بعيدا من ظواهر مشابهة"، ويؤكد أن "هذه مؤشرات خطيرة يدأب العالم للتصدي لها من ضمن الخطط الهادفة إلى مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ولبنان ليس في منأى عنها"، وتساءل "لكن ماذا أعددنا في لبنان لمواجهة هذه المتغيرات وتأثيرها على المواسم الزراعية؟". وأشار الاحمدية إلى أن "المشكلة ليست بيئية فحسب، وانما تترتب عليها نتائج اقتصادية نتيجة أضرار طاولت القطاع الزراعي"، وشدد على "ضرورة مواكبة كل ما نراه ودراسته ومحاولة ايجاد رؤية علمية شاملة تكون المنطلق لمواجهة تحديات التغير المناخي"، لافتا إلى أن "المشكلة كونية لكن لننطلق من حدود وطننا ونعمل ضمن المتاح من امكانيات والتحول تدريجيا الى الطاقة البديلة...".فيما حذرت الخبيرة في المحاصيل الزراعية الدكتورة ديانا مروش أبو سعيد من "التسرع في تغيير الزراعات والتحول إلى أنواع لا تلائم الطبيعة الجبلية"، لافتة إلى أنه "لا يكفي الاستناد إلى ظواهر قد تصبح أمرا واقعا وقد لا تتكرر أيضا"، وأضافت "يجب ألا نخسر انواع الزراعات الجبلية ومدينة عاليه ومنطقتها لا تمثل بيئة ملائمة لانتاج التمور وان حملت بوفرة أشجار النخيل المزروعة فيها".وإذ عزت "السبب للتغير المناخي"، قالت أبو سعيد "خبراء يؤكدون أننا موعودون بشتاء لم نشهد مثيلا له منذ مئة سنة وآخرون يقولون أن الشتاء سيكون ربيعيا، وهذا مؤشر إلى أن ليس ثمة ما هو واضح ومن هنا يجب التريث حيال ما نشهد من ظواهر مماثلة، ذلك أن كثيرين بدأوا زراعة الكيوي والجوافة والافوكادو في مناطق جبلية عدة وهي تعطي انتاجا، الا ان هذا الامر قد ينطوي على مخاطر اذا ما طرأت تبدلات مناخية فيخسر المزارعون مواسم هذه الانواع ويكونون قد خسروا أنواع الزراعات الجبلية المعروفة".تحذيرات من تبديل الزراعاترئيس "جمعية غدي" المسؤول عن المشتل الزراعي للجمعية في بلدة بمكين – قضاء عاليه فادي غانم أشار إلى "اننا لن نعتمد زراعة أغراس جديدة في الوقت الحاضر وسيبقى اهتمامنا منصبا على زراعة الأنواع المعروفة كالأرز والسنديان والملول والصنوبر والاشجار المثمرة"، وأكد "اننا نقوم بدراسات لفهم معمق لهذه المتغيرات وهي قد تكون طارئة وقد تمثل مسارا جديدا على مستوى المناخ في لبنان، لذلك نتريث قبل اي خطوة في هذا المجال".وأشار غانم إلى أن "ثمار النخيل في مدينة عاليه تستحق الدراسة"، ورأى أن "ثمة ما هو مطلوب من وزارات الزراعة والبيئة والطاقة والمياه والمؤسسات الرسمية المعنية لمواكبة هذه الدلائل الاولى على تغير المناخ، ونحن كقطاع أهلي سنكون حاضرين أيضا وقد باشرنا بالفعل الاعداد لدراسات تتضمن رصد كل هذه الظواهر وتأمين قاعدة بيانات ومراقبتها عاما بعد عام للوقوف على حقيقة ما هو قائم، وعندها سنحدد ما اذا كنا سنستمر في زراعة الانواع المعروفة من أشجار ونباتات أو نقوم باضافة أصناف جديدة، خصوصا في مجال زراعة نصوب الاشجار المثمرة".مصدر في بلدية عاليه أكد لـ "السفير" أن "هذه الاشجار تحمل ثمارا للمرة الاولى وبهذه الكثرة"، واشار إلى انها "عشرات الاشجار المزروعة على أحد جانبي الطريق الرئيسية بين مدخل المدينة وساحتها الرئيسية، تحديدا في "شارع المهرجانات" وهي أشجار لها رمزية معينة كأشجار زينة فضلا عما تمثل عاليه لدول الخليج فهي المصيف والوجهة السياحية والاستثمارية".ولفت إلى أن "هذه الاشجار حملت بضع حبوب من البلح بعد زراعتها مباشرة، وتبين أنها كانت موجودة كموسم لكنها لم تطل الا بضع ثمار نتيجة الظروف المناخية"، وأشار إلى أن "مشهد الثمار يضفي عليها جمالا ايضا"، منوها إلى أن "عددا قليلا من هذه الاشجار لم تنمُ ويبست نتيجة ظروف المناخ ايضا وتغيير بيئتها الصحراية الطبيعية".    

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشجار النخيل تثمر في عاليه أشجار النخيل تثمر في عاليه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya