محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر

تطوع فلسطيني يدرب كلبا على القفز فوق الحواجز في محمية "سلالة" في بلدية الزهراء في وسط قطاع غزة
غزة ـ المغرب اليوم

بات بامكان الكلاب الضالة ان تحظى بمأوى ينهي معاناة بحثها عن الطعام والامان بعدما انشأ ضابط سابق في السلطة الفلسطينية اول محمية للكلاب في قطاع غزة الفقير المنهك من الحروب.

على مساحة 2700 متر مربع بمنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، اقام سعيد العر (45 عاما) الضابط السابق في وحدة سلاح الهندسة ومكافحة المخدرات في الشرطة، هذه المحمية الفريدة من نوعها.

وهو يقوم، بمساعدة 25 متطوعا بينهم اربع فتيات، بجمع الكلاب من محيط التجمعات السكنية والمزارع الحدودية مع اسرائيل، ثم يروضها بتعليمها القفز عن الحواجز في حظيرة محاطة بالاسلاك الشائكة المغطاة بالقماش. 

وباتت هذه المحمية تضم اكثر من ستين كلبا من انواع مختلفة.

لدى وصول الكلاب الجديدة، تعزل في اقفاص كبيرة لمدة اسبوع لتأهيلها صحيا قبل نقلها الى حظيرة مغلقة وتدريبها هناك لتصبح بعد ذلك جاهزة للاطلاق في المحمية، حيث تلعب مع زوارها كبارا وصغارا.

- اول جمعية فلسطينية للرفق بالحيوان -

أسس سعيد العر جمعية "سلالة لرعاية وتأهيل وتدريب الحيوانات" وهي اول منظمة فلسطينية للرفق بالحيوانات، وقد نالت موافقة وزارة داخلية حركة حماس لانشاء المحمية.

ويقول لمراسل وكالة فرانس برس فيما هو يدرب كلبا جديدا على القفز فوق حاجز خشبي انه يعيش الآن حلمه، مضيفا "ليعرف العالم اننا متحضرون ورحماء بالحيوانات التي تحتاج للحماية والمأوى في هذا البلد الفقير والمحاصر" منذ عشر سنوات.

وراجت اخيرا ثقافة تربية الكلاب لدى العديد من الهواة والعائلات في القطاع.

لكن كثيرا من الغزيين يرون انه من "غير اللائق" تربية كلاب في غزة في ظل الحصار الاسرائيلي والعوز الشديد.

ويتساءل جاسر الشيخ (27عاما) وهو عاطل عن العمل بشيء من الاستغراب "كيف نربي كلابا ضالة ونحن لا نجد من يرعانا ويطعم ابناءنا؟".

لكن آخرين ينظرون الى الأمر بشكل مختلف، مثل محمد الهندي (24عاما) وهو ممرض متطوع في المحمية، يقول "ايواء الكلاب الشاردة مشروع وطني يخدم الناس لان الكلاب الضالة تخوف الاطفال وتزعج الناس وتقطع الطرقات في الليل ما يؤدي لحوادث سير".

ويضيف "تلقينا عشرات الشكاوي من الاهالي يطلبون منا المساعدة لمكافحة كلاب ضالة تعض وتؤذي الاطفال ليلا".

وتلقى العر تدريبا لمدة عام في روسيا لتأهيل الكلاب البوليسية وتدريبها.

- تبني كلب -

اطلقت المحمية مبادرة لتبني العائلات لكلاب مؤهلة، وهي تفرض على من يرغبون بذلك توقيع تعهد بحسن معاملة الحيوان.

ونظمت مجموعة من هواة تربية الكلاب اخيرا عرضا لنحو مئة كلب في ساحة "الكتيبة" غرب غزة لاظهار انواع من سلالات نادرة منها.

ويسعى العر لاقامة محمية تؤوي ثلاثة الاف كلب وحيوان على مساحة خمسين ألف متر مربع تخصصها الحكومة، وقد وجه رسائل لمنظمات عربية ودولية للرفق بالحيوان لدعم مشروعه.

وتوفر وزارة الزراعة التابعة لحماس اشجار ظل للمحمية وفق العر الذي يوضح انه سيقيم "مصنعا لاعادة تصنيع الطعام ومختبر ومستشفى لعلاج الحيوانات وحضانة للتكاثر وانتاج سلالات كلاب".

ويجري العر الذي انشأ صفحة على موقع "فيسبوك" لمحميته، مع متخصصين بيطريين تجارب "لانتاج سلالة فلسطينة مسجلة عالميا للكلاب". 

ويقول ان المحمية كلفته 35 الف دولار دفعها من ماله الخاص.

- مقصد للغزيين -

يتوافد عشرات المواطنين يوميا لزيارة المحمية المقامة قبالة مدينة الملاهي "شارم بارك".

ويقول العر "الاقبال متزايد، عائلات تاتي مع اطفالها هنا ويكسرون حاجز الخوف لدى اطفالهم من الكلاب".

واضافة الى العناية بالكلاب، يأمل القيمون على المحمية ان ينجحوا في جعل بعض الانواع المهددة تتكاثر مجددا، مثل الارنب البري.

ويشرف طبيبان بيطريان على تقديم الطعام والعلاج للحيوانات في المحمية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر محمية لرعاية الكلاب في قطاع غزة الفقير والمحاصر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya